احكام اسلاميةاسلاميات

هل يجوز للاب أن يضحي عن أبنائه المتزوجين

ADVERTISEMENT

قد شرع لنا الله تعالى الأضحية في كتابه العزيز ففي قوله تعالى” فصل لربك وانحر” أجمع بعض أهل العلم على أن المراد به هو الأضحية بعد صلاة عيد الأضحى.

والأضحية هي تقرب للمولى عز وجل، وشكر له على نعمة ، كما أنها فيها إدخال للسرور على الأهل وعلى الفقراء من المسلمين في أيام العيد، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ” أيام التشريق أيام أكل وشرب” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد رجح بعض أهل العلم أن الأضحية واجبة على من كان له سعة، ورجح البعض الأخر أنها سنة مستحبة.

وفي السنة النبوية الشريفة فقد ضحى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بكبشين أملحين أقرنين، وقد ذبحهما عليه الصلاة والسلام بيده الشريفة”.

وقد ذهب أغلب أهل العلم أيضًا إلى أن الشاه تجزيء عن الرجل وجميع أهل بيته مهما كثروا وهي هنا تجزيء في الثواب وهم شركاء في الثواب وليس في ثمن أو ملكية الأضحية.

وفي الحديث عن أبو أيوب الأنصاري عندما سئل كيف كانت الصحابة تضحي على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فقال أن الرجل كان يضحى عن نفسه وأهله فيأكلون ويطعمون حتى تباهي الناس فصارت كما ترى.

وقد وضع بعض العلماء شروط لمن يضحي عن أهله، منها:

  • أن يكون المضحي منفق عليهم.
  • أو يكونوا جميعا يشتركون في النفقة.
  • وأن يكون أهل البيت الواحد أقارب.

هل يجوز مساعدة الأب في ثمن الأضحية

نعم يمكن أن يساعد الابن والده من خلال منحه المال كهدية إذا كان الوالد سيضحي بشاه، أما إذا كانوا سيذبحون بقرة أو بدنه فيمكن أن يشترك مع والده في ثمنها.

هل يجوز الاشتراك في الأضحية مع الأب

إذا كان الابن متزوج يعيش مستقلًا بحياته في منزل منفرد بعيد عن العائلة فمن السنة أن يضحي لنفسه وأهل بيته الخاص (زوجته وأبنائه ومن يعيشون معه)، وقد يجوز الاشتراك في الملكية مع والده إذا كان يذبح بقرة أو بدنه فقط.

فقد أجاز جمهور العلماء الاشتراك في ثمن البقر أو البدن، ويمكن أن يشترك في ثمن تلك الأضحية حتى سبعة أفراد على الأكثر.

وقد أجاز معظم العلماء أن يشترك أفراد ليسوا أقرباء في ثمن الأضحية ، إلا الإمام مالك فقد رجح عدم جواز الاشتراك في ملكية الأضحية إلا لأهل البيت الواحد.

وقد قال الإمام مسلم عن جابر بن عبدالله قال ” كنا نتمتع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمرة فنذبح البقرة عن سبعة نشترك فيها”، وهذا في الهدي، وأجاز العلماء القياس على هذا الحكم للأضحية أيضًا.

وقد اختلف جمهور العلماء في أمر البدنة فقال الشافعية والحنفية في أمر البدنة أنها تجزيء عن سبعة أفراد، ورجح البعض الأخر أنها تجزيء عن عشرة أفراد.

شروط الأضحية

يوجد ستة شروط يجب أن تتوافر حتى تكون الأضحية سليمة، وهذه الشروط:

أن تكون من بهيمة الأنعام، وبهيمة الأنعام هي البقر والإبل والغنم، فهذه هي الأنعام المعروفة عند العرب.

  • أن تكون سليمة وخالية من العيوب .
  • أن تبلغ السن المناسب للأضحية.
  • أن تكون ملكًا للمضحي.
  • أن لا تكون مرهونة بدين.
  • أن يتم ذبحها في الوقت المحدد، فلا يجب ذبحها قبل صلاة عيد الأضحى أو بعد غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.

هل سن الأضحية شرط

قال النبي عليه الصلاة والسلام “لا تذبحوا إلا مسنة” أي كبيرة في السن، فالسن هو شرط من شروط الأضحية .

والسمنة أو كمية اللحم لا تجزيء عن شرط السن في الأضحية، وقد جاء رل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له عندي جذعة خير عن شاتي لحم فهل تجزيء عني، فقال له النبي نعم تجزيء عنك ولن تجزيء عن أحدًا من بعدك”.

والجذعة هي ولد الماعز الذي هو دون سن الأضحية، وقد كان للصحابي جذعة لكن بها لحم أكثر من اللحم الموجود في شاتين، فصرح النبي عليه الصلاة والسلام للصحابي للتضحية بها، لكن هذا التصريح له هو وحده، ولا يجوز لأحدًا من بعده أن يذبح دون السن والذي هو أحد شروط الأضحية .

  • سن الاضحية للبقر: بالنسبة للبقر فإنه يجب أن يبلغ السنتين حتى لو كان لحمه كثير.
  •  سن الأضحية من الإبل:  هو ما بلغ سن 5 سنوات فصاعدًا.
  • سن الأضحية للغنم: هو ما تم سنة فصاعدًا.
  • سن الأضحية من الماعز : ما تم نصف عام فما فوقها.

هل يجوز أن نكتفي بقول البائع في سن الأضحية

بالطبع ليس كل فرد خبير في التفريق بين الأنعام ، ولذلك فكما قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله يجوز أن يكتفي بكلمة البائع في تحديد سن الأضحية ، لكن يفضل أن يتم شراء الأضحية من أهل ثقة، أو اصطحاب من هم أهل خبرة في هذا المجال عند الشراء.

العيوب المتفق عليها في الأضحية

يوجد أربعة عيوب إذا وجدت في الأضحية فلا يجوز التضحية بها، وهي:

  • أن تكون عوراء عور بين.
  • أن تكون عرجاء عرج بين.
  • أن تكون مريضة مرض بين.
  • أن تكون هزيلة هزال مزيل للمخ.

على العرج مقطوعة إحدى الأطراف فهي تندرج تحت باب العرج، ويضاف إلى العيوب أيضًا العمى أو التي تعرضت لخطر مثل التي أكلت حتى امتلأت بطنها وقد تكون مهددة بالموت، فلا يجوز التضحية بها حتى يزول الخطر أو حتى يزول مرضها.

شروط الأضحية للمضحي

من شروط المضحي:

  • أن يخلص نيته لله عز وجل.
  • وألا يقص شعره أو أظفاره قبل التضحية.
  • وألا يبيع جزء من الأضحية ولا يعطي للجزار أجره من لحم الأضحية.

ورد في الحديث الشريف عن أم سلمة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال ” إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد اختف بعض العلماء في هذا الشرط :

  • فذهب الإمام أحمد وبعض علماء الشافعية إلى أن قص الشعر والأظافر محرم على المضحي.
  • والرأي الأخر للشافعي ومالك وهو كراهة قص الشعر والأظافر لمن نوى أن يضحي.
  • والرأي الثالث لأبي حنيفة وهو عدم الكراهة.[2]

وقد رجح معظم أهل العلم أنه يجوز أن يأخذ المضحي من أظافره أو شعره ، وهذا لا يبطل الأضحية

وهذا الشرط على المضحي مالك الأضحية فقط، حتى لو كان يضحي عن أهله جميعًا.

هل يجوز بيع جلد الأضحية

لا يجوز بيع أي جزء من الأضحية حتى الجلد لقوله صلى الله عليه وسلم ” من باع جلد أضحيته فلا أضحية له”

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby