ما هي مبطلات الصيام

إن معنى الصیام اصطلاحاً ھو الإمساك عن سائر  المفطرات منذ طلوع الفجر وحتّى غروب الشمس بنیّة التقرب من الله تعالى، فیما يلي سنتحدث ٍوبشكل ملخص عن عدد من الموضوعات التي تُبطل الصیام في رمضان.

أولاً: الغذاء والشرب

لقد حرّم الله ُ سبحانه ُ وتعالى الأكل والشراب على الإنسان أثناء مرحلة الصیام الممتدة منذ آذان الفجر وحتّى غروب الشمس، وبالضبط تناول الأكل على نحو ّ متعمد حیث أفاد ابن المنذر( لم لا يتشابه أھل العلم على أن الله عزّ وجل حرّم على الصّائم في نھار الصيام الرفث وھو الجماع والأكل والشرب).

ثانیّاً: الجماع

إذا جامع الرجل في نھار رمضان عامداً مختاراً بأن يتقابل الختانان وتغیب الحشفة فقد أفسد صومه، أنزل أو لم يُنزل، وھنا علیه التوبة وإتمام هذا الیوم، والقضاء ودفع الكفارة المغلظة، وھذا ما أكده الرسول صلى الله علیه وسلم في الكثير من أحاديثه الشريفة.

ثالثاً: الاستمناء

ونقصد ھنا إنزال المني بالید أو العادة السرية، والدلیل على ّ أن الاستمناء من المبطلات الصيام قول الله سبحانه وتعالى: ُ (يترك ُ طعامه ُ وشرابه ُ وشھوته من أجلي) فمن استمنى في نھار رمضان وجب علیه أن يتوب إلى الله وأن يُمسك بقیّة ِ يومه وأن يقضیه عقب هذا، وإن شرع في الاستمناء ثم كف ولم يُنزل ِ فعلیه التوبة ُ وصیامه صحیح، ولیس علیه قضاء لعدم الإنزال، لھذا يلزم على الصائم أن يبتعد عن كل ما ھو مثیر للشھوة وأن يطرد عن ذاته الخواطر الرديئة.

رابعاً: دم الحیض

مجرد أن رأت المرأة دم الحیض أو النفاس فقد ُ فسد صومھا وإن كان قبل غروب الشمس ٍ بدقیقة واحدة لقول النبي محمد صلى الله علیه وسلم (ألیس إذا حاضت لم تُ َصل ولم تَ ُصم)، أما إذا
أحست بانتقال دم الحیض ولكنه ّ لم يطلع سوى في أعقاب غروب الشمس صح صومھا.

خامساً : الحقن المغذية

إن الحقن ّ المغذية بجمیع أنواعھا تفطر، سواء أعطیت في الوريد أو العضل أو البشرة، ُ ونقصد ھنا بالحقن المغذيّة هذه الحقن العاملة على إيصال بعض المواد الغذائیّة إلى الأمعاء بغاية التغذية لبعض المرضى، وايضا التي لاتصل إلى الأمعاء، وإنّما إلى الدم بغرض التغذية، وبشكل ّ عام فإن كل ما يُعطى للإنسان من عقاقير وحقن بغاية التغذية يعتبر مفطراً.

سادساً : القیئ المتعمد

إذا تعمد الصائم القیئ فاستخرج ما في جوفه فإنّ ُه يفطرُ  بهذا التصرف، وعلیه القضاء ولا كفارة ِ علیه، عن أبي ھريرة رضي ُّ  الله ُ عنه ّ أن النبي صلى ُ  الله علیه وسلم أفاد (من َ ذرعه ُ القیئِ  فلیس علیه قضاءٌ َ ، ومن استَقــاء َ عمداً َ فلیَقضي).

ھذه ھي الأشیاء الأساسیّة التي تُبطل الصیام أثناء شھر رمضان المبارك، والتي أتى ذكرھا في الكثير من الآيات القرآنیة والأحاديث النبويّة الشريفة.