احكام اسلاميةاسلاميات

لماذا الشرك اعظم الذنوب | انستا عربي

ADVERTISEMENT

إن اعظم الذنوب هي تكون الشرك بالله عز وجل، والدليل على ذلك قوله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان:13]، وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: “سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: «أَنْ تَجْعَلَ لِله نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ»”، [متفق عليه]، ومعنى الند هو الشريك.

ومن الجدير بالذكر أن الشرك ينقسم إلى نوعين: شرك أكبر، وشرك أصغر وهما كالتالي: [2]

ويُعد من أعظم الذنوب، وهو من الذنوب التي لا تغفر إلا لمن قدم التوبة، وهو يُحبط كافة الأعمال، ومن مات وهو يشرك بالله فيكون جزائه النار، وقال عز وجل: (إِنَّ الله لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِالله فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) [النساء: 48]، وقال سبحانه وتعالى: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ، بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ) [الزمر: 65، 66]. [2]

والشرك الأكبر هو أن الشخص يجعل شريكًا مع الله في ألوهيته، ربوبيته، أسمائه وكذلك صفاته.

وهو الذي أثبتت النصوص في كتاب الله وسنة رسوله وأطلقت عليه اسم الشركً، في حين أنه لا يكون من نوع الشرك اﻷكبر، ومن مظاهر الشرك الأصغر: [3]

  • الرياء في العديد من الأفعال.
  • القيام بالحلف بغير الله عز وجل من دون تعظيم المحلوف به، وإذا وقع داخل القلب تعظيمه، فيكون شرك بالله شركًا أكبر، ومن الأمثلة على الحلف بغير الله ما يقوله البعض: (والنبي، وحياتك، وحيات النبي، والكعبة، باﻷمانة).
  • أن يقول أحد: ما شاء الله، وشاء فلان..

من أنواع الشرك الأكبر

  • والشرك أحيانًا ما يكون بصورة ظاهرة مثل من يقوم بعبادة الأصنام، ويدعو أهالي القبور والأصنام.
  • وأحيانًا ما يتم بصورة خفية مثل شرك من يتوكل على دون الله من الآلهة المتنوعة، أو كفر وشرك الأشخاص المنافقين.
  • وقد يكون الشرك في العقيدة مثل المُعتقدين بوجود خالق ورازق وعالم بالغيب مع الله عز وجل، أو الاعتقاد بأنه يجوز الانصراف وعبادة إله دون الله، وكذلك الاعتقاد بوجود من يُطاعُ مثل الله.
  • ومن الممكن أن يتمثل الشرك في القول مثل أن يدعو الأشخاص ويستعيذون ويستغيثون بالأموات والغائبين.
  • ومن الممكن أن يكون الشرك في الأفعال مثل الذي يذبح، يسجد، يصلي لإله دون الله، وقال عز وجل: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [الأنعام: 162، 163]. [2]

سبب كون الشرك الأكبر من أشد الذنوب

من الجدير بالذكر أن الفرق بين الشرك والكفر هو أن الكفر يكون بانكار وجود الله عز وجل، أما الشرك فهو القيام بتشبيه أحد المخلوقات بالخالق، وهو ظلم عظيم، ومعنى الظلم أن يوضع الشيء بغير موضعه، وقد قال عز وجل: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان: 13]، والسبب في أن الشرك الأكبر من أشد الذنوب هو: [4]

  • لا يغفر للذي لم يتب منه إذ قال عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) [النساء: 48].
  • تُحرم الجنة على المشركين، ويكونون خالدين في جهنم وقال سبحانه وتعالى: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) [المائدة: 72].
  • الشرك يُحبِط كافة الأفعال الأعمال، وقال عز وجل: (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الزمر: 65].
  • إن المشركين تُحل دمائهم وأموالهم، قال تعالى: (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) [التوبة: 5].
  • الشرك من أكبر الكبائر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby