قصص منوعة

قصص قصيرة عن السعادة | قصص

ADVERTISEMENT

قصة سر السعادة

كان رجل غني يعيش في مدينة، وقد كان يعمل كرجل أعمال مشهوراً جدًا ولم يكن يحتاج أو يرغب إلى أي شيء ولكنه كان دوماً قلقًا وحزيناً، وفي أحد الأيام قام بالذهاب إلى قرية تسمى هيرميتاج حتى يقابل حكيم في قرية، وقد قال الرجل للحكيم عن مشكلته وأنه ليس له أي أحتياجات في الحياة ولكنه ليس سعيد ولا يزال قلقًا على الدوام.

فسمع الحكيم مشكلته ثم قال له: تعال لي غدًا، وسأخبرك كيف تكون سعيدًا وخالي من الهم والقلق، وفي اليوم التالي وصل الرجل إلى مكان الحكيم فكان يقف خارج الكوخ الخاص به، ومن ثم كان الحكيم واقفاً يبحث عن شيء ما حول الكوخ.

فقال الرجل للحكيم ما الذي تبحث عنه؟ هل ممكن أن أساعدك؟، قال له الحكيم أنا أبحث عن خاتمي الضائع، عندما سمع الرجل هذا بدأ هو أيضًا في البحث عن الخاتم مع الحكيم، حتى بعد البحث لمدة طويلة، لم يتم العثور على الخاتم، ثم سأل الرجل الحكيم وقال أين سقط خاتمك؟، رد الحكيم سقط خاتمي في داخل الكوخ، لكن الداخل مظلم جداً بالكوخ، لذلك أبحث عن الخاتم خارج الكوخ، سأله الشخص بدهشة إذا سقط خاتمك في الكوخ، لماذا تبحث عنه هنا ؟ قال الحكيم هذا هو الحل لمشكلتك، أنت تبحث عن سعادتك دوماً في المكان الخاطىء لمجرد أن له بريق ساطع.

قصة السعادة أختيارك

كان رجلاً يسير يومياً على إحدى الطرق وقد كان هذا اليوم هادئًا حقًا وكان الجو جميل بالفعل، ولكن هذا الصباح كان مختلفًا عن أي يوم مضى، كان الرجل يسير على طول الرصيف، وقد كانت مغطاة بأوراق الشجر المتساقطة من الأشجار الكثيرة وكانت تملأ ممر المشاة.

لم يكن هناك شيء يدور في ذهن الرجل، وبينما كان يمشي إلى الأمام، ثم رأى الرجل منظر لم تصدقه عيناه فقد كان مندهش جداً، وكان الجو به نسيم بارد وقوي كان يضرب بخديه بقوة شديدة،المشهد الذي أذهله بعيدًا كان لأم معها طفلها الصغير، وقد كانت الأم ترتدي قطعة قماش طويلة كلها ملطخة بالاتربة والغبار، وكأنها وجدتها حين رمها أحدهم فقامت بإرتدائها، وقد رأى أن هذه الأم كانت تحمل طفلها وتخبأة لتحميه من قوة برد الصباح، فهي قامت بلفه بإحكام شديد وقوي، حتى لا يصاب طفلها الصغير بأي ضرر.

كانت الأم مع طفلها تجلس على قارعة الطريق، متوقعة أن تجني بعض المال من أصحب المنزل اللطيف الذي تجلس اماه، حتى يمكنها أن تشتري الطعام لابنها ولنفسها، قد يكون هذا مشهدًا مألوف لكثيرين، فنحن نرى هذه الأشياء كل يوم من حولنا في الحياة، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تؤثر هذه الأشياء علينا بقوة، لقد حان الوقت لإدراك الرجل كم هو محظوظًا طوال حياته التي تعد مرفهه إمام عناء هذه الام، فقد جعله هذا الموقف يشعر بمدى ضآلة مشاكله، ثم رأى أمراً جعله يفهم الامر بأكثر وضوحًا.

فقد رأى رجلاً يعطي بعض المال والطعام للأم، وبينما كانت هي تأخذ هذا المال، كان وجهها سعيد وعينها تلمع كما لو كانت أسعد شخص في كل الوجود، فهي الآن يمكنها أن تطعم طفلها على الأقل ولو ليوم واحد، فقد كان لتلك الابتسامة التي على وجهها واقع كبير على الرجل الذي تسأل في داخله ما إذا كان يمكن أن تكون هذه السيدة سعيدة، بحالتها المزرية هذه،و إذا هي فعلاً سعيدة فلماذا يكافح الأشخاص العاديون ليعثور على هذه السعادة.

في الحقيقة، السعادة في الحياة لا تقوم على الحظ، فالسعادة هي قرار واختيار بين يدي كل إنسان، يمكن أن يصبح الإنسان سعيدًا في أي موقف، فالأشخاص الذين يملكون الكثير والكثير من المال غير سعداء لمجرد أنهم اختاروا هذا، وقد تأتي السعادة لغيرهم من خلال المحبة والرعاية، فمل هذه الأم كانت سعيدة لمجرد أنها حصلت على طعام لطفلها.

لا يمكن لأي أمر أن يفصل بين الإنسان وبين سعادته إذا اختار أن يكون سعيدًا، فالجميع في هذا العالم يستحقون أن يكونوا سعداء ولا تقوم سعادتهم على الحالة المادية أو الحالة الجسدية، فهي تعتمد على الشخص نفسه، عندما وصل الرجل إلى منزله، قرر أولاً أنه يجب أن يكون سعيدًا ثم يقوم بباقي أعماله أي كانت ما هي، ومن ثم أصبحت كل أموره كان أسهل مما كان يعتقد أنها ستكون عليه.

إنه لأمر مذهل كيف يمكن لموقف واحد حقيقي في يوم عادي أن يغير طريقة حياة أي شخص، فقد شعر وكأنه كنت على تواصل مباشر بروحه وكل ما في داخله، كما لو أن روحه اتحدت مع روح العالم الخارجي، وكل ما كان يشعر به حقاً هو السعادة الحقيقية، الحياة بها الكثير لنتعلمه إذا كنت تراقبها عن كثب، الشخص الذي يلاحظ ما حاوله، يمكنه فهم لغة العالم والحياة، ويمكنه أيضًا اكتشاف السعادة الحقيقية وتعلمها بل وممارستها.

قصة أصل السعادة

في مرة من ذات المرات كان يوجد صبي صغير لا يمتلك أي من الألعاب أو من النقود، ومع هذا، كان هذا الولد الصغير سعيدًا جدًا، وحين سأل عن سبب سعادته هذه، فقال إن ما يجعله يكون سعيدًا هو القيام بأشياء تسعد الآخرين، وأن القيام بهذا بمنحه شعورًا سعيداً من الداخل، ولكن للاسف، لم يصدقه أحد حقًا، وقد ظنوا أنه كان كاذباً ومبالغاً

وظل الطفل يقضي اليوم كله في مساعدة الآخرين، وكان حتى يعطي الصدقات للفقراء، ويرعى الحيوانات المهجورة الجائعة، نادرًا ما كان يقوم بأي شيء لنفسه، في أحد الأيام قابل الصبي طبيبًا معروفاً جداً واعتقد هذا الطبيب أن حالة هذا الصبي تصنف بأنها غريبة جدًا لدرجة أنه قرر التحقق من أسبابها بنفسه، لذا قام الطبيب بوضع نظام معقد من الكاميرات والأنابيب لمراقبة الطفل من الداخل، وحتى يتمكن الطبيب من تسجيل ما كان يدور في داخل الصبي وقد كان ما اكتشفه كان مفاجئا.

في كل مرة يقوم فيها الصبي بعمل طيب للغير، تتجمع له ألف من الملائكة الصغار حول قلب الطفل ويبدأوا في مداعبة قلبه الحنون، وهذا يفسر مدى سعادة الصبي بالعطاء، لكن الطبيب استمر في الدراسة حتى اكتشف أن لنا جميعًا آلاف الملائكة داخلنا تنتظر مننا السعادة والعطاء، لسوء الحظ، وجد أنه نظرًا لأننا نقوم بالقليل من الأشياء السعيدة والمبهجة، فإن الملائكة يظلون معظم وقتهم في سكون وهم يشعرون بالملل، وهكذا تم اكتشاف سر السعادة الحقيقية وهي في العطاء، بفضل هذا الطفل الصغير، نعرف الآن بالضبط ما يجب علينا القيام به لتشعر بقلوبنا بالسعادة الحقيقية.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby