قصص اجتماعية

قصص عن الاباء والابناء | قصص

ADVERTISEMENT

قصة الجلوس تحت الحائط

كان يوجد شاب وكان مدمنًا جدًا لاستعمال الإنترنت، وقد كان مقيماً في مدرسة داخلية ثانوية، وقد أصبح مرتبطًا بالانترنت بشكل كبير، وقد كان في اغلب الايام يتسلل خارج عنبر نومه في منتصف الليل ليتسلق على الحائط ليصل لمكان الحاسب الآلي ليتصفح الإنترنت، وفي إحدى الليالي كالعادة، بينما كان يتسلق الحائط كالمعتاد، توقف في وسط الطريق، وتراجع سريعاً وركض مسرعاً  إلى غرفته، وقد أصبح تعبيرات وجهه غريباً لفترة من الزمن ومن بعد هذه الليلة، عندما سأله أصدقائه عن ما حدث، لم يجب بكلمة واحدة، كما منذ هذه الحادثة، أصبح هذا الشاب طالبًا مختلفًا، فقد بدأ بالدراسة بجد ولم يرجع للتسلل ليلاً لتصفح الإنترنت، أما زملائه في المدرسة، فقد شعروا وكأن زميلهم قد رأى شبحًا وقد غير له حياته. “.

وكان الأمر أن هذا الشاب، بعد أن تسلق كالعادة من على الحائط، رأى اكتشافًا غير حياته، وعن طريق عمله الجاد، تم منحه في النهاية الالتحاق بكلية مشهورة، في إحدى الأيام، عندما كان الشاب وزملاؤه السابقون يجلسون سوياً ويتحدثون عن الذكريات الماضي، سألوه مرة ثانية عن ما حدث في هذه الليلة بالذات، فسكت الشاب للحظة، ثم أجابهم أخيرًا: “في ذلك اليوم، قد أتى والدي من بلدتنا ليعطيني مصاريف معيشتي، وحتى يوفر التكاليف، لم يقيم والدي في فندق، بل جلس تحت الجدار طوال الليل”.

هناك دروس تمر في حياة الناس تعتبر بمثابة دروس حياتية وواحدة من أعظم المعلمين لتقدير ما يعيشه الإنسان، يمكن للحب داخل الأسرة والذي يعبر عنه عن طريق أعمال اللطف والصبر أن يغير من حياة الشخص رأساً على عقب، كما حدث مع الشاب الصغير، مما شجعه على الدراسة بجد، يمكن لكل تجربة نعيشها ونتأملها أن تحمل معاني أعمق أو تأثيرات أخلاقية من نوع معين، يبدو أن كل ما يقوم به أغلب الآباء، عند النظر إلى الماضي ومع مرور العمر، يكون هو كل ما في إرادتهم ليقوموا به من أجل خير أطفالهم وبأفضل طريقة يكونوا قادرين عليها، لذا يجب أن يفهم الابناء ويركزوا البصيرة لتقدير العمل الشاق لوالديهم طوال حياتهم.

قصة نصيحة أب

كان الابن يجلس في غرفة المعيشة مع والده، وكان يقرأ في هذه الليلة بينما كان يشاهد الابن التلفاز، مرت الساعات قبل أن يدرك الابن انه قضى ساعات بدون حديث، وقد شعر الابن بالسوء لأنه لم يتحدث خلال هذه  الفترة مع والده، فسأله الابن إذا كان على ما يرام، فقال الأب نعم، فشعر الابن بالندم واعتذر عن عدم الحديث، فأجاب الأب: يا بني الحديث مثل الكاتشب إذا كنت تحب اللحم بدرجة كبيرة، فلن تحتاج إلى وضع الكاتشب عليه وإذا كنت تحب أي شيء بدرجة كافية، فلن تحتاج إلى كثرة الكلام، لم يكن هذا الأب حاصلاً على شهادة جامعية أبدًا، لكنه كان أذكى شخص يمكن معرفته على الإطلاق.

قصة حذاء أبي القديم

كان الابن ينظفت خزانة أبيه بالأمس، كان هناك شيئان لم يتمكن الابن من ترتيبهما وهما قمصان العمل وزوج من أحذية تعرف بـ Red Wing، قد لا يتذكر الأب أعياد الميلاد أو الذكرى السنوية لأي حادث، لكنه يتذكر التاريخ الذي اشترى فيه أول زوج من الاحذية، والذي كان في 16 أبريل، لانه كان الحذاء الوحيد الذي امتلكه، لكن ماذا سيفعل الابن بحذاء والده المفضل القديم، قد تكون بعض أشياء بدون قيمة ولكنها تستمد قيمتها من صاحبها وما هي الذكرة من ورائها، ظل الابن محتفظ بهذه الاحذية لتبقى شاهدة عن صلابة وجهد أبيه ومدى سعيه الدائم ليبقى جانبه وسيبقى دوماً في قلبه وعقله.

قصة مكان أبي السري

كان الاب يعمل بستاني خلال فصول السنة حين يكون الجو  معتدلاً، كان يقول الأب للناس بفخر، أن يمكنه أن يزرع أي شيء تقريبًا، ولكن باستثناء زراعة الليلك الحبيب، لقد جرب الاب كل شيء لزراعة هذه الزرعة، وقد كان الاب يشعر بالاحباط لعدم مقدرته على زرعها، وفي ليلة عندما كان الابن ينتظر أبيه، كانت السماء تمطر بشكل غزير جداً في عذا اليوم مع أنه كان في أبريل وكانت الامطار عنيفة جداً، قد سمع الابن صرير الباب بجانبه، فوجد الأب واقفاً مبتلًا، وجسمه به خدوش، ممسكًا بقوة بمجموعة من الليلك، ثم قال لابنه: “وجدت بقعة سرية للزراعة فلم يكن الأمر سهلاً، لكني استطاعت أن أحقق حلمي” هكذا تعلم الابن من ابيه أن لا مجال لليأس والاستسلام وبالتصميم والإرادة يمكن حل كل شيء.

قصة الاهتزازات القوية

توفى الأب بشكل غير متوقع عن عمر ما يقرب من 78 عامًا، تاركًا عائلته في شدة الحزن، خلال صلاة الجنازة، شعر أحد الابناء أن هاتفه يهتز داخل حقيبته، وقد كان الابن مندهش بعض الشيء من أن شخصًا ما يكون يتصل به، مع العلم أنها كان في صلاة جنازة والده، بعد هذا، سمع أن هناك رسالة قد أرسلت وكان محتواها “مرحبًا ، هذا والدك، أردت أن أخبرك أنني وصلت إلى المنزل، من الواضح أن المتصل كان لديه رقم  هاتف خطأ، لكن الرسالة هذه دخلت لقلب أبنه فقد كانت مثل علامة، وهي أن والد قد أكمل رحلته وذهب للجنة وأراد منا أن نعرف هذا لنطمئن، فقال الابن في داخله شكرا أبي حتى نلتقي مرة أخرى.

قصة بائع الخبز

لقد كان الاب يبيع الخبز لكسب لقمة العيش، وكان ابنه يساعده في العمل وقد استمتعا بصحبة بعضهما البعض، فكان الاب يأتي بسيارته إلى المنزل في وقت الغداء ومن ثم يذهب معه الابن، في أحد الأيام، وصلا إلى متجر بقالة كبي، فحين عن الدخول للمتجر رآى المدير الابن وقال “سمعت أنه عيد ميلادك، لذا اذهب واختار أي شيء من قسم لعب الاطفال مجانًا”، فأمسك الابن ببعض الدمى الورقية بسعادة، لكن المفاجأة الكبرى كانت ما تزال في انتظار الابن والاب، وقف الاب ومدير المتجر، ومعهم الموظفون حاملين كعكة ضخمة  بها شموع، وهم يغنون للابن “عيد ميلاد سعيد”، قد كان عمره سبع سنوات، وكانت هذه أول حفلة عيد ميلاد له على الإطلاق، وكان الامر أن الاب استأذن مدير المتجر وهو عميل يأخذ منه الخبز يومياً، فستأذن الاب المدير أن يقيم هذا الاحتفال لابنه حتى يقول له انه سعيد بمولده وانه يحبه.

قصة قيمة  العمل

كان الاب يمتلك متجراً للفاكهة وكان داخل شارع مزدحم، وكان يوجد رصيف أمام المتجر وكل مليء بالغبار والقمامة، والتي كانت تحتاج إلى كنسها يوميًا، كان الابن في السادسة من عمره، كنت يختبىؤ خلف أكياس البطاطس حي يطلب منه والده أن يقوم بالكنس، لكن بينما كان الابن يكنس في أحد الأيام، عثر على مجموعة من الاموال اسفل الغبار والقمامة، لم يكن لديه أي فكرة من أين أتت هذه الاموال، فقد كان الاب يضع المال على الرصيف حتى يعطي لابنه أجرة تعبه ويعلمه قيمة العمل والجد وأن لكل مجتهد نصيب، فحين يسعى ويتعب الإنسان يجد دوماً المقابل ولو بعد حين.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby