قصص اجتماعية

قصة هل تحتاج إلى حجر لتنبيهنا

ADVERTISEMENT

بينما كان الرجل الثري ينطلق بسيارته في أحد الشوارع الخلوية سمع صوت شيء يرتطم بسيارته بقوة ، فأوقف الرجل سيارته ونزل منها مسرعًا ودار حول السيارة حى يرى ما هذا الذي قد ضرب سيارته وقد تبين له أن حجر كبير قد أصاب سيارته في الباب الخلفي وقد أحدث في الباب تلف كبير ، وبعدها تلف الرجل حوله فوجد ولد صغير يقف جانب الطريق على الطفل علامات الخوف والقلق الشديد .

ثم اتجه الرجل نحو الطفل وهو يشتعل غضبًا ومسك الطفل من كتفيه ثم هزه بعنف وهو يصيح مخاطب الولد أيها الولد المجنون لماذا ضربت سيارتي بحجر انظر للضرر الذي أحدثته في سيارتي ألا ترى كم هي حديثة وقيمة وهل تعلم كم سيكلف أبوك ثمن إصلاح هذه السيارة فشعر الطفل بالخوف الشديد وقال للرجل آسف جدًا يا سيدي فقد مضى علي هنا وقت طويل وأنا أقف عن حافة الطريق وألوح بيدي وأحاول لفت انتباه أي أحد ولكن لم يقف أحد لكي يساعدني .

انظر هناك إن الولد الموجود في تلك الحفرة هو أخي الأكبر مشلول قد كنت أدفعه على كرسي متحرك لنصل إلى قريتنا ولكن الكرسي تدحرج وسقط في تلك الحفرة وأنا كما تراني صغير ولا يمكنني حمله وإخراجه من الحفرة هل من الممكن أن تساعدني وتخرجه من الحفرة وتجلسه على الكرسي ، ثم تأتي لأبي وتأخذ منه ثمن إصلاح باب سيارتك وأكن لك شاكرًا ، وحينها سكن غضب الرجل وذهب للحفرة وأخرج الولد منها ووضعه في المقعد الخلفي من سيارته وطلب من الطفل أن يجلس بجانبه ويدله على مكان منزلهم وعندما وصلوا أنزل الرجل الولد المقعد وأجلسه على الكرسي ودفعه حتى باب المنزل ثم اتجه إلى السيارة .

ولكن الولد الصغير أوقفه وطلب منه الدخول لمقابلة أباه ويأخذ منه قيمة إصلاح السيارة فشكره الرجل وقال للطفل بلطف بالغ لن أخذ منكم قيمة الإصلاح ولن أصلاحها مع أني أستطيع أن أفعل ذلك ولكن سأبقي على هذه الضربة لتكون تذكار لي حتى لا يضطر إنسان أخر أن ينبهني بحجر لمساعدة غيري ..

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby