قصص امثال

قصة من استرعى الذئب ظلم

ADVERTISEMENT

من استرعى الذئب ظلم ، من أشهر الأمثال في تراثنا العربي الأصيل ، وتعني : أي ظلم الغنم ، ويجوز أن يراد ظلم الذئب ، حيث كلفه ما ليس في طبعه ، ويضرب هذا المثّل العربي : لمن يولي غير الأمين .

قصة المثّل :
يروى أن أول من قال ذلك هو أكثم بن الصيفي ، وذلك أن عامر بن عبيد بن وهيب ، تزوج صعبة بنت صيفي أخت أكثم ، فولدت له بنين : ذئبًا ، وكلبًا ، وسبعًا … فتزوج كلب امرأة من بني أسد ثم من بني حبيب ، وأغار على الأقياس ، وهم قيس بن نوفل ، وقيس بن وهبان ، وقيس بن جابر فأخذ أموالهم .

وأغار بنو أسد على بني كلب ، وهم بنو أختهم ، فأخذوهم بالأقياس ، فوفد كلب بن عامر على خاله أكثم ، فقال : ادفع إلى الأقياس أموالهم حتى أفتدى بها بني من بني أسد ، فأرد أكثم أن يفعل ذلك ، فقال أبوه صيفي : يا بني لا تفعل ، فإن الكلب إنسان زهيد ، إن دفعت إليه أموالهم أمسكها ، وإن دفعت إليه الأقياس أخذ منهم الفداء ، ولكن تجعل الأموال على يد الذئب فإنه أمثل إخوته وأنبلهم ، وتدفع الأقياس إلى الكلب ، فإذا أطلقهم فمر الذئب أن يدفع إليهم أموالهم .

من استرعى الذئب ظلم :
فجعل أكثم الأموال على الذئب والأقياس على يد الكلب ، فخدع الكلب أخاه الذئب فأخذ منه أموالهم ، ثم قال لهم : إن شئتم جززت نواصيكم وخليت سبيلكم ، وذهبت بأموالكم ، وخليتم سبيل أولادي ، وذهبتم بأموالهم .

وبلغ ذلك أكثم فقال : من استرعى الذئب ظلم ، وأطمع الكلب في الفداء فطول على الأقياس فأتاه أكثم فقال : إنك لفي أموال بني أسد وأهلك في الهوان ، ثم قال : نعيم كلب في هوان أهله .. فأرسلها مثلاً .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby