قصص حروب

قصة معركة حجلا | قصص

ADVERTISEMENT

معركة حجلا هي واحدة من المعارك التي اندلعت من أجل توحيد المملكة في منطقة عسير ، وقد وقعت هذه المعركة خلال عام 1338 هجريًا بين قوات الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وبين قوات أمير عسير آنذاك وهو حسن بن عائض .

قبل المعركة :
شعر آل عائض حكام عسير أنهم في موقف حرج حيث أن جيش الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه كانت تتقدم نحوهم بجيش الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي من جهة الشرق ، كان آل عائض يفكرون في ملاقاته غير أنهم كانوا يخشون من توجيه كل قواتهم في هذه المواجهة ؛ فيتقدم إليهم محمد بن علي الإدريسي من جهة الغرب.

كان حكام عسير يدركون أطماع الإدريسي في منطقة عسير ، كما أنهم كانوا على علم بالاتصال بين الطرفين ، فقام الأمير حسن بن علي بن عائض بالاستعداد من أجل مهاجمة جيش الملك عبدالعزيز.

أحداث المعركة :
قام أهل عسير بتوجيه جزء من القوات ليرابطوا جهة الغرب ، وذلك خشية وقوع أي حادث يصدمهم ، ثم قاموا بتوجيه الجزء الثاني من القوات للهجوم على الخصم بقيادة الأمير محمد بن عبدالرحمن آل عائض ، التزمت القوات بالمرابطة داخل حصونهم المنيعة متحصنين بقلاعهم التي طالما قامت بحمايتهم في أشد الظروف .

قام الأمير محمد بالخروج على رأس قوته من أبها متجهًا ناحية الشرق ليواجه بن مساعد ، وبدأت المعركة بين الطرفين عند حجلا ، وتمكن معظم جيش المملكة من الدخول من الشرق عن طريق بلاد بني مالك ، حتى وصلوا أبها دون أن تصدهم أي قذائف من المدفعية بقلعة ذره من خلال القائد عائض بن عبدالرحمن .

وكان محمد بن عبدالرحمن آل عائض لايزال في حجلا في ذلك الوقت ، فوصله نبأ اجتياح أبها ، فدبّ الرعب في نفوس الناس وأصبحت هناك حالة من الفوضى ، فقام جيش المملكة بمتابعتهم في حجلا ، وهناك أصيب من أصيب وقُتل من قُتل وقد نجا أيضًا آخرون ، كما أصيب محمد بجرح .

قام الأمير عبدالله بن عبد الرحمن بالفرار جهة القوات التي كانت مرابطة بالغرب حيث تم اسعافه هناك ، بينما قام الأمير عبدالعزيز بن مساعد بالتوجه ناحية أبها وتمكن من دخولها دون مقاومة ، وقد كان الأمير حسن بن علي آل عائض موجود في بلدة السقا ، واستمرت الهجمات بينه وبين جيش المملكة لما يقرب من عشرين يومًا .

ثم جاءت فيما بعد مرحلة السلم التي بدأت من خلال المراسلات بين الأميرين بن مساعد وبن عائض ، والتي على إثرها نزل الأخير إلى أبها وأعلن استسلامه ، فقام بن مساعد بإعلان العفو العام واستقبل الوفود القادمة من القبائل .

قام بن مساعد بإرسال وفد إلى محمد الإدريسي من أجل تحديد الحدود بينه وبين عسير ، ورجع بن مساعد إلى الرياض برفقة ابن عمه محمد والأمير حسن ، وأصبحت أبها تحت إشراف عبدالله بن أحمد بن مفرح ، وتم عقد اتفاق بين آل عائض والملك عبدالعزيز والذي بمقتضاه تكون منطقة عسير مرتبطة اسميًا بنجد.

طالب الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه أيضًا أن يكون التجنيد في وقت الضرورة وفي الوقت الذي يطلبه بن سعود ، لم يكن في نية الملك عبدالعزيز رحمه الله آنذاك أن يضم عسير بسبب المناوئات التي كانت موجودة من قِبل الشريف حسين في مكة وابن رشيد في حائل ، ولهذا عامل الملك آل عائض معاملة حسنة .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby