قصص حروب

قصة معركة الخنافس والمصيّخ والفراض

ADVERTISEMENT

تمت تلك الفتوحات والمعارك في عهد خليفة المسلمين أبي بكر الصديق ، وهي معارك فتوحات العراق ، وقد بدأت تلك المعارك بعد انتهاء حروب الردة ، فقد وجد المسلمون أنفسهم على حدود هذا البلد ، حيث طارد المثنى بن حارثة الشيباني فلول المرتدين ، حتى دخل جنوبي العراق ، فاستأذن أبي بكر في غزوه ، فكان له ما أراد ، وحدث ذلك في القرن السابع الميلادي .

ما جعل العراق أرض ممهدة للفتوح والعمليات العسكرية ، فقد تدهورت العلاقة بين الفرس وعرب العراق ، وقد حرص كلاً من المثنى وخالد بن الوليد على أن يبدأ بفتح المناطق التي تنزلها قبائل عربية ، وسار كلاً منهما حسب خطة عسكرية محكمة التفاصيل ، ونذكر فيما يلي عدة معارك من فتوحات المسلمين في بلاد العراق كالتالي .

معركة الخنافس :
لجأت فلول الفرس من معركة الحصيد إلى الخنافس ، فأدى ذلك إلى إلقاء الرعب في قلوب سكانها ، ووهنت نفوسهم وفرّ بعضهم إلى المصّيخ للاحتماء بها ، مما سهل مهمة أبي ليلى ، فدخلها دون قتال ، في 11 شعبان عام 12هجريًا ، الموافق 21 أكتوبر عام 633م .

فتح المصيّخ :
أتيح لخالد بن الوليد ، بعد هذه الانتصارات ، أن يهاجم المصيّخ ، في محاولة لمنع الحلفاء من الفرس والعرب من إعادة تنظيم صفوفهم ، فاستدعى قادته ، وهاجموا البلدة من ثلاثة محاور ، وفاجئوا خصومهم وهم نائمون ، وذلك في 12 شعبان هجريًا ، الموافق 29 أكتوبر عام 633م .

فتح الثني والزميل :
الثني : هي موضع بالجزيرة ، شرقي الرصافة ، والزميل : هي موضع عند البِئر بالجزيرة شرقي الرصافة .. وقد كانتا هما الهدف التالي بعد المصيّخ ، فاقتحمهما المسلمون من ثلاثة محاور ونجحوا في دخولهما ، كما وقعت الرضاب في أيديهم ، والرضاب : هي موضع الرصافة قبل بنائها ، وكان ذلك في 23 شعبان عام 12 هجريًا ، الموافق 2نوفمير عام 633م .

تأمين خالد بن الوليد لمؤخرة جيش المسلمين :
كانت معركة الفراض آخر أعمال خالد بن الوليد الكبيرة في العراق ، فبعد أن بسط سلطان المسلمين على سواد العراق ، أراد أن يؤمن حماية مُؤخِرة جيوشه ، حتى إذا اجتاز السواد إلى فارس ، كان مطمئنًا لما يخلّف وراءه .

معركة الفراض :
وتقع الفراض على الحدود المشتركة بين البيزنطيين والفرس وعرب الجزيرة ، وكان اندفاعه حتى الفراض ، توغلاً في أرض يحكمها البيزنطيون ، مما أثار هؤلاء ، كما حقد الفرس والعرب الموالون لهم على المسلمين فتنادوا للثأر مما حل بهم ، وبخاصة تغلب وإياد والنمر ، وزحفوا نحو الفراض ، وجرى بين الجانبين قتال دموي رهيب ، وكان ذلك في 15 ذي القعدة عام 12 هجريًا ، الموافق 21 يناير عام 637م ، وقد انتهت المعركة بهزيمة الحلفاء .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby