قصص امثال

قصة لو كان ذا حيلة فتحول

ADVERTISEMENT

إن الإنسان يبحث في حياته عن الحيلة التي تمكنه من تحسين وضعه في كل شيء ، حيث يبحث البشر عن هذه الحيلة باستمرار ، غير أن فرص الوصول إلى الأفضل تتفاوت من شخص إلى آخر تبعًا لنسبة ذكاءه وقدرته على التفكير السليم ، وقد قام العرب بالتعبير عن هذه الحالة البشرية في أمثالهم الشعبية ، ومن هذه الأمثال العبارة القائلة :”لو كان ذا حيلة فتحول”.

قصة المثل :
يُذكر أنه كان هناك رجلًا قام بإشعال النار وهو يجلس في أحد البيوت ، حتى تضاعف الدخان وهو جالس في مكانه بالبيت ، وهو ما تسبب في وفاته بالاختناق نظرًا لكثافة الدخان التي لم يتحملها ، وبعد موته قالت امرأته :”أي فتى قتله الدخان؟!” ، فسمعها أحد الرجال في ذلك الوقت ، فما كان عليه إلا أن ردّ عليها بالعبارة المذكورة .

قال ذلك الرجل إلى المرأة :”لو كان ذا حيلة لتحول” ، وهو يقصد هنا بعبارته أن الرجل الذي توفي متأثرًا بالدخان لو كان يمتلك عقلًا ليفكر به آنذاك لكان خرج من هذا البيت حينما شعر بتضاعف الدخان ، وبذلك كان سينجو بنفسه من الهلاك ، ومن هنا تحولت عبارة هذا الرجل إلى مثل شعبي لدى العرب .

وقد قال الأصمعي مفسرًا هذا المثل أنه كان يقصد تحوله من الأمر الذي كان فيه ، حيث كان عليه أن يتصرف فيه مستخدمًا الحيلة ، وهو ما لم يحدث مع ذلك الرجل الذي قتله الدخان ، لذلك تم وصفه على أنه لا يمتلك الحيلة أو القدرة على التفكير السليم ، حتى أصبحت تلك العبارة “لو كان ذا حيلة لتحول” تصف كل من سُلب عقله ، ولم يحاول تغيير وضعه إلى الأفضل .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby