قصص منوعة

قصة كارثة ملعب هيسل | قصص

ADVERTISEMENT

ارتبط شغب الملاعب بلعبة كرة القدم منذ بداية ظهورها ، ولكنها كانت تزداد في مراحل معينة ، ووصلت في بعض الحالات لقتل بعض اللاعبين ، وقد اشتهر مشجعي الكرة الإنجليز بشغب الملاعبين حتى أطلق عليهم مصطلح “هوليجانز” وهو يعني البلطجية أو المشاغبين .

وتعد حادثة ملعب هيسل من أشهر حوادث العنف في الملاعب الإنجليزية ، والعالم أجمع ، حيث نتج عنها مقتل حوالي 32 شخص من مشجعي نادي يوفينتوس الإيطالي .

خلفية الأحداث :
كان نادي ليفربول الإنجليزي هو أول نادي في تاريخ أوروبا يحصل على كأس بطولة الأندية الأوربية أربع مرات منها في عام 1984م عندما فاز ليفربول على نادي روما الإيطالي وحصد اللقب ، ولكن أثناء مباراة روما وليفربول قامت بعض الجماهير الإيطالية بمهاجمة مشجعي نادي ليفربول قبل وبعد المباراة ، وفي عام 1985م وصل إلى نهائي البطولة وكان عليه أن يواجه نادي إيطالي أخر وهو نادي يفينتوس ، وقد أراد نادي ليفربول أن يدافع عن لقبه الذي حصل عليه في السنة السابقة ، أما جماهير النادي فبالتأكيد لم ينسوا ما حدث في العام السابق من الجماهير الإيطالية .

ملعب هيسل :
يعد ملعب هيسل هو الملعب الوطني الأول في بلجيكا ، ولكن بالرغم من ذلك كان الملعب قديم ، فقد تخطى عمره 55 عامًا ، وكان يحتاج للكثير من الصيانة ، حيث كانت أجزاء كبيرة من الجدران قد تهدمت ، وكان كثير من المشجعين يستطيعون التسلل من الفتحات في الجدران ، وحضور المباريات بدون تذاكر .

وبعد أن تم اختيار ملعب هيسل لإقامة المباراة النهائية في دوري الأندية الأوروبية طلب رئيس نادي ليفربول من الويفا تغيير الملعب بسبب تردي حالته ، ولكن الويفا رفض .

وفي يوم المباراة كان الملعب يضم ما بين 58 ألف إلى 60 ألف مشجع مقسمين بين الفريقين ، وكانت المدرجات قد تم تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء ، جزء بيعت تذاكره لجماهير يوفينتوس ، والجزء الأخر لجماهير ليفربول ، والجزء الثالث خصص للمشجعين البلجيكيين المحايدين ، ولكن كلا الفريقين قد عارض بشدة فكرة المنطقة المحايدة ، لأنها ستتيح فرصة الاختلاط بين مشجعي كلا الفريقين ، وهو ما حدث بالفعل .

فقد كانت بلجيكا تضم عددًا كبيرًا من الجالية الإيطالية لذلك بيعت معظم التذاكر المحايدة لمشجعين إيطاليين ، كما قامت وكالات السفر بشراء جزء من التذاكر المحايدة وتوزيعها على الجماهير في إنجلترا وإيطاليا فوصل عدد قليل من تلك التذاكر لمشجعي ليفربول .

أحداث الكارثة :
كان ما يفصل بين الفريقين مجرد سياج ضعيف ، وأيضًا كان التواجد الأمني في أرض الملعب ضعيف بالرغم من اكتظاظه بالجماهير والشحن المتبادل قبل المباراة وكانت موعد المباراة المقرر هو الساعة الثامنة ، ولكن في حوالي الساعة السابعة تقريبًا قامت جماهير ليفربول بكسر السياج الضعيف واندفعت نحو جماهير يوفنتوس .

أدى ذلك لاندفاع عدد كبير من جماهير يوفنتوس نحو الجدار الصخري الضعيف ، فانهار الجدار مما أدى لوفاة 39 شخص منهم 32 شخص من مشجي نادي يوفنتوس ، وقدرت الوفيات في ذلك اليوم بنحو 600 آخرون ، وعلى الرغم مما حدث تم إقامة المباراة في موعدها ، بسبب خوف المنظمين في حدوث المزيد من العنف إذا ألغيت المباراة ، وقد حكى اللاعبين بعد ذلك أنهم لم يعلموا بالكارثة سوى بعد انتهاء المباراة .

بسبب تلك الحادثة تم استبعاد جميع الأندية الإنجليزية من المشاركة في المنافسات الأوروبية لمدة خمس سنوات ، كما تمت محاكمة عدد من جماهير ليفربول بتهمة القتل غير المتعمد ، وأيضًا تم تغيير عدد من القوانين الإنجليزية وسن قوانين خاصة بعنف الملاعب في محاولة لمنع أو تقليل تكرار مثل تلك الحوادث المؤسفة .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby