قصة فيلم The shape of water

في إطار من الخيال الممتزج بالرومانسية تدور قصة الفيلم الشيق The Shape of Water  ، الذي تم إنتاجه عام 2017م ونال استحسان ورضا الجهور ، واستطاع الفيلم أن يحقق نسبة مشاهدة كبيرة للغاية على القنوات التليفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي ، ففي ستينيات القرن المنصرم وتحديدًا بمختبر عالي التأمين بأميركا كانت تعمل إليزا كعاملة تنظيف وهي امرأة صماء ومنعزلة اجتماعيًا .

لكنها تكتشف مع زميلتها زيلدا أن بهذا المختبر السري تُجرى تجربة علمية على كائن برمائي ، وتقع إليزا في حب هذا الكائن فتحاول مساعدته ، وقد أبدعت الممثلة البريطانية سالي هوكينز في دور إليزا لدرجة أن المخرج الرائع جيرمو ديل تورو قال إن شخصية إليزا كانت للممثلة سالي وقد كانت هي خياري الوحيد .

استطاع الفيلم أن يحصد 4 جوائز أوسكار لهذا العام 2018م ، حيث نال أكبر جائزة وهي جائزة أفضل فيلم وحقق جائزة أفضل مخرج وجائزة أفضل موسيقى تصويرية لـ ألكساندر ديسبلا ، كما نال أيضًا جائزة الأوسكار لأفضل تصميم إنتاج لبول جي أوستيربيري وشين فياو وجيفري أي ملفن .

نبذة عن فيلم : The Shape of Water
إخراج : جييرمو ديل تورو .
بطولة : سالي هوكينز ، ومايكل شانون ، وأوكتافيا سبنسر ، ودوغ جونز ، وريتشارد جينكنز ، ومايكل ستولبارغ ، ولورين لي سميث .
مدة العرض : 119 دقيقة .
بلغت ميزانية الفيلم 19 مليون دولار في حين وصلت إيراداته إلى 152 مليون دولار بعد عرضه بفترة قليلة جدًا .

قصة الفيلم  :
تبدأ الأحداث حينما تم العثور على طفلة يتيمة وصماء في النهر تدعى إليزا ، كانت مصابه بجروح في رقبتها وتتواصل مع الآخرين من خلال لغة الإشارة ، تعيش إليزا وحيدة في شقة فوق دار سينما ،  وتعمل كعاملة تنظيف في مختبر حكومي سري في  بالتيمور بأميركا .

وصديقتها الوحيدة هي جارتها جايلز وهي رسامة إعلانية تكافح وتشترك مع إليزا في علاقات وثيقة ، كما أن لها زميلة بالعمل من أصل إفريقي تسمي زيلدا تعمل كمترجمة لها في العمل من خلال إجادتها للغة الإشارة .

وتتصاعد الأحداث حينما يتلقى المختبر مخلوقًا غامضًا تم التقاطه من نهر بأمريكا الجنوبية بواسطة الكولونيل ريتشارد ستريكلاند المسئول عن هذا المشروع ، لكي يدرس هذا المخلوق الغريب وتكتشف إليزا أن هذا المخلوق كائن برمائي إنساني ، وتبدأ في زيارته سرًا فترتبط معه بعلاقة قوية .

ويسعى الجنرال فرانك هويت لاستغلال هذا المخلوق في الفضاء ، فيطلب من ستريكلاند أن يقوم أحد العلماء ويدعى روبرت هوفستيتلر الذي هو في الحقيقة جاسوس سوفيتي يدعى ديميتري موسينكوف بتشريح المخلوق من أجل مزيد من الدراسة ، وفي الوقت نفسه يأمره مناصرو الاتحاد السوفيتي بإنقاذ المخلوق من الأمريكيين .

وحينما تعلم إليزا عن خطط الأمريكيين تجاه المخلوق البرمائي  تقنع جايلز لمساعدتها في تحريره ، ويكتشف موسينكوف مؤامرة إليزا ويقرر مساعدتها على الرغم من تردده في البداية ، وأيضًا زميلتها زيلدا تتورط في هذا الهروب ، وبالفعل ينجحوا في تهريبه من المختبر .

وتحتفظ إليزا بهذا المخلوق في حوض الاستحمام  بشقتها وتضيف الملح إلى الماء لإبقائه على قيد الحياة  ، كل هذا وهي تخطط لإطلاق المخلوق في قناة مائية قريبة ، ولكن ستريكلاند يبذل قصارى جهده لاستعادة المخلوق ، لذا استجوب كلٍ من إليزا وزيلدا ، لكن فشل في أن يحصل منهم علي اعتراف فقام بطردهم .

وعند عودة جايلز إلى شقتها تكتشف أن المخلوق قام بالتهام إحدى قططها ، ويخرج المخلوق فجأة ويخدش ذراع جيلز ثم يندفع إلى خارج الشقة ، حيث يصل إلى السينما في الطابق السفلي ، قبل أن تجده إليزا وتعيده إلى شقتها حيث يلامس المخلوق جايلز على رأسها الملتهب وذراعها الجريح .

و في صباح اليوم التالي تكتشف جايلز أن شعرها بدأ ينمو مرة أخرى ، وأن الجروح التي على ذراعها قد شُفيت تمامًا فتدرك أن لذلك المخلوق قدرة شفائية عجيبة ، وسرعان ما أصبحت إليزا والمخلوق متورطين في علاقة عاطفية ، حيث مارسا الجنس معًا في حمامها الذي كانت تملأه تمامًا بالماء .

يعطي فرانك هويت لستريكلاند إنذارًا نهائيًا ويطلب منه استرداد المخلوق خلال 36 ساعة ، وفي هذه الأثناء يكتشف ستريكلاند أن  موسينكوف ما هو إلا جاسوس سوفيتي فيقوم بتعذيبه للحصول على معلومات عن مكان هروب المخلوق .

فيدين موسينكوف إليزا وزيلدا قبل أن يموت متأثرًا بجراحه ، ثم يهدد ستريكلاند زيلدا في منزلها مما يجعل زوجها المذعور يكشف عن أن إليزا كانت تحتفظ بالمخلوق في شقتها ، فيبحث ستريكلاند في شقة إليزا ويجد مذكرة تفصيلية  تكشف متى وأين كانت تخطط لإطلاق سراح المخلوق في القناة .

وبينما كانت إليزا وجايلز تودعان المخلوق قبل إطلاقه في القناة وصل ستريكلاند وهاجمهم جميعًا ، فضرب جايلز وأطلق النار على المخلوق وإليزا اللذان كان يبدو أنهما سيموتان معًا ولكن يستطيع المخلوق البرمائي أن يداوي نفسه ويخنق حلق ستريكلاند مما أسفر عن مقتله .

وعندما تصل الشرطة إلى مكان الحادث مع زيلدا يأخذ المخلوق إليزا ويقفز إلى القناة ، حيث  يغوصان معًا في الأعماق تحت الماء ، وعندما يطبّق لمسته الشافية على الندوب الموجودة في رقبتها ، تعود إليزا للحياة ولكن يظهر لها خياشيم مثله .

وتختفي  إليزا مع الإنسان البرمائي وتحتضنه في المشهد الأخير تحت الماء ، ويتركنا الفيلم في نهاية سعيدة تعلن انتصار الحب حيث كانت جايلز تثق بأن إليزا ستعيش بسعادة دائمة مع ذلك المخلوق .