قصة فيلم وراثي “Hereditary” | قصص

يعد فيلم Hereditary أحد أبرز أفلام الرعب التي صدرت في عام 2018م ، والتي تمتاز بطابع الإثارة والغموض وتدور أحداث الفيلم حول عائلة جراهام ، التي تحاول كشف لغز وفاة جدتهم المنعزلة ، والتي تلقي بظلالها المظلمة على الأسرة حتى بعد رحيلها ، فتنقلب الأمور ويتلاشى السلام من أجواء تلك الأسرة البائسة ، التي تنتابها حالة من الرعب ، مما يدفع الأم إلى الدخول إلى عالمٍ مظلم في محاولة لتغيير مصير الأسرة السيء .

نبذة عن فيلم Hereditary :
إخراج : آري آستر
بطولة : توني كوليت ، غابرييل بيرن ، أليكس وولف ، ميلي شابيرو ، أن دود ، مالوري بكتل .
مدة العرض : 127 دقيقة
بلغت ميزانية الفيلم 10 مليون دولار وحقق الفيلم إيرادات على شبابيك التذاكر ، قدرت بنحو 49.3 مليون دولار .

قصة الفيلم :
تبدأ أحداث الفيلم حينما يستيقظ ستيف جراهام على ابنه بيتر وابنته تشارلي البالغة من العمر 13 عامًا لحضور جنازة والدته إلين تابير لي البالغة من العمر 78 عامًا ، ويجد ستيف أن تشارلي نائمًا في العلية ، أما زوجته آني وهي فنانة في النحت تقدم تأبينًا لتوديع والدتها ، وأثناء ذلك تصدر تشارلي الفتاة الصغيرة ضوضاء أثناء خطاب التأبين .

بعدها تتحدث آني إلى تشارلي عن والدتها إلين في وقت النوم بتلك الليلة ، وتزعم تشارلي أن جدتها كانت دائمًا تتمنى لو أنها ولد ، فترتبك أني وتتساءل تشارلي بصوت عالٍ من سيهتم بها الآن بعد أن ماتت إلين ؟ وبعدها بفترة يتلقى ستيف خبر من المقبرة بتدنيس قبر إلين ، لكنه يقرر عدم إخبار زوجته بالأمر .

وتخبر آني ستيف أنها ستذهب إلى فيلم لكنها تحضر بالفعل مجموعة دعم المشورة ، وتكشف آني علنًا أن والدتها كانت تعاني من مشاكل بصحة عقلها ، بما في ذلك اضطراب الهوية الانفصالي والخرف الذي أدى إلى انتحارها ، وتتصاعد الأحداث حينما ترى تشارلي ضوءًا غريبًا في غرفة نومها.

وذات يوم يسأل بيتر والدته إذا كان بإمكانه الذهاب إلى حفلة يأمل فيها أن يرى بريدجيت رفيقته التي يهتم بها ، ولكن تطلب منه آني أن يصطحب أخته تشارلي معه للذهاب للحفلة ، وفي تلك الأثناء ترى تشارلي رؤية لجدتها وهي محاصرة بالنار ، فتصدر ضجيجًا عندما تستيقظ من غيبتها وبعدها تصر أني على أن يصطحب بيتر أخته .

وأثناء الحفلة ينشغل بيتر عن أخته تشارلي  بتدخين الماريجوانا مع بريدجيت وأصدقائهم ، فتصبح تشارلي دون إشراف وتأكل من كعكة الشوكولاتة التي تحتوي على الفول السوداني ، والتي لديها حساسية منه بعدها تبدأ تشارلي في الاختناق بسبب الحساسية التي انتابتها .

فينقل بيتر أخته على وجه السرعة إلى سيارته ويهرع إلى المستشفى على طول طريق ريفي مظلم ، فتطل تشارلي برأسها من النافذة في محاولة للتنفس بشكل أفضل ، وفي تلك الأثناء ينحرف بيتر بسرعة لتجنب حيوان في الطريق ، فترتطم رأس تشارلي بعنف في عارضه على الطريق وتنقطع رأسها.

بعد جلوس بيتر وتحديقه في صدمة مدهشة ، يقود السيارة إلى منزله في حالة ذهول تام ، ولا يخبر أحد فتأتي أني إلى الخارج وهي مرعوبة وتعثر على جثة ابنتها مقطوعة الرأس في المقعد الخلفي للسيارة ، بعدها تودع العائلة جثمان تشارلي في جنازة كبيرة ، وبعد الجنازة ينظر ستيف في  كراسة رسم تشارلي ، فيجد بعض الرسومات المزعجة ، كما يواجه بيتر نوبة فزع قبل ركوب الدراجة بسرعة إلى المنزل أثناء عودته من المدرسة .

تحزن آني وحدها بينما تجلس في السيارة في الممر ، وبعدها تقرر الذهاب إلى الاجتماع مع مجموعة لدعم حزنها ، لكنها تقرر أن تستدير عائدة وبينما لا تزال في موقف السيارات وقبل أن تتمكن آني من المغادرة ، تتفاجئ بزميلتها في المجموعة جوان التي توقفها عن الكلام ، بعد سماعها عن وفاة تشارلي  وتعزي جوان آني عن فقدان طفلتها .

بعدها تدخل آني في حالة من اليأس وتنام في العلية ، بينما يستمع بيتر إلى ضجيج تشارلي ويلحظ رؤية لأخته الميتة في غرفته فيصاب بالرعب ، وتبدأ آني في زيارة جوان في شقتها وتخبرها أنها تمشي أثناء النوم ، وتشرح آني أن علاقاتها مع أطفالها لم تكن أبداً كما كانت من قبل ، وبعدها يتفاجئ ستيف بأن أني ترسم ديوراما مزعجة للمشهد حيث ماتت تشارلي .

وأثناء تناول العشاء بين ستيف وآني وبيتر ، تلقي آني باللوم على ابنها في وفاة تشارلي ، ولكن يذكرها بيتر بأنها كانت هي التي أجبرت تشارلي على الذهاب إلى الحفل ، بعد ذلك تتجه آني إلى جوان في متجر مستلزمات الفن ، وتشرح جوان بإثارة إلى آني أنها حضرت جلسة مفتوحة غيرت شكوكها بشأن الوسطاء النفسيين .

وتخبر جوان آني أن هناك وسيلة مكنتها من استحضار حفيدها المتوفى لويس ، وقد تعلمت جوان كيفية إجراء جلسة تحضير الأرواح ، وتدعو آني لتشهد جلسة على الفور ، وعلى ما يبدو أن جوان كانت بالفعل على اتصال مع لويس ، الذي يستخدم الزجاج والسبورة للتواصل ، وهكذا تؤكد جوان لأني أنها تستطيع القيام بنفس الشيء باستحضار نفسها باستخدام عنصر شخصي من المتوفى ، وتلاوة تعويذة غامضة ، والتأكد من أن عائلتها بأكملها في المنزل أثناء الاستدعاء .

فتغادر أني وتسمع صوتًا قاسًيا أثناء القيادة إلى المنزل بعد ذلك ، وتستيقظ في تلك الليلة للعثور على سرب من النمل المؤدي إلى جثة ابنها بيتر الميت ، فتستيقظ آني من غيبوبة النوم على سرير ابنها ، مما أدى إلى محادثة مع بيتر الذي يسألها لماذا تبدو آني خائفة منه ؟

فتعترف آني بشكل لا إرادي أنها لم تكن ترغب أبدًا في أن تكون أم لبيتر وحاولت إجهاضه من قبل ، ثم تستيقظ أني فجأة لتكتشف أنها كانت تعاني من رؤية داخل الرؤية ، وهنا تقرر أني استحضار روح تشارلي فتكتب تعويذة جوان على كراسة تشارلي بينما ينام ستيف وبيتر ، وتحاول استدعاء روح تشارلي ، ثم توقظ أني زوجها وابنها بحماس من أجل جلسة أخرى .

وعلى ما يبدو أن تشارلي سيطرت على آني لكن ستيف يحاول إفاقة أني غيبتها من خلال صبها بالماء ، بينما يبكي بيتر من الخوف والارتباك ، وخلال وجود بيتر بالمدرسة يرى نفس الضوء الغريب الذي شاهده في غرفة نوم أخته تشارلي ، ويخبر ستيف آني بأن بيتر صار مقتنعًا بأن روح الانتقام التي حضرتها تهدده .

فترسم أني روح تشارلي بطريقة خارقة للطبيعة في كراسة الرسم القديمة ، ويرى بيتر رؤية تظهر فيها أخته الميتة قبل أن تختنق في فراشه ، ويتهم بيتر والدته بالمشي أثناء النوم ومهاجمته مرة أخرى ، فتنصح آني بيتر بعدم إخبار ستيف بما حدث ، وتخبره أن شيئًا خارقًا يحدث في المنزل وأنها الوحيدة القادرة على إيقافه .

وإدراكًا منها أن الروح التي استدعتها حاقدة ترمي آني كراسة رسم تشارلي  في الموقد ، ولكن شيئًا ما يرغمها على إنقاذ الكراس فتتجه آني إلى جوان للحصول على المساعدة ، وتكتشف آني دور جوان في أعمال السحر ، بما في ذلك صورة لبيتر داخل مثلث احتفالي ورمز تعترف به آني من الصور العائلية .

وتدرك آني أن الرمز مرتبط بالشيطان بيمون أحد ملوك الجحيم ، كما عثرت آني على صور لجوان مع والدتها إلين ، واكتشفت أن والدتها وجوان كان بينهما اتفاق لكسب الثراء من خلال استحضار بيمون إلى جسد ذكري ، وترى أني جثة إلين مقطوعة الرأس في العلية ، أما بيتر صوت جوان تصرخ وتطارده من مسافة بعيدة في المدرسة ، وأثناء الفصل يسمع بيتر تشارلي ، فيصبح ممسوسًا ويدفع رأسه فجأة إلى مكتبه .

بعدها يجلب ستيف بيتر إلى المنزل ، وتخبر آني ستيف أن جثة إلين في العلية لكنها الآن مقطوعة الرأس ، كما تعرض عليه آني الصور الفوتوغرافية التي تلتقط فيها جوان وإيلين ختم بايمون ، وتشرح آني أن عائلتهم أصبحت ملعونة عندما حاولت الاتصال بتشارلي ، كما تشرح آني أيضًا العلاقة مع كراسة تشارلي ، مضيفًة أن ستيف يحتاج إلى تدميرها من أجل إنقاذ بيتر .

بعد أن رفض ستيف إدعاءاتها المتوحشة اتهم آني بحفر قبر إلين ، وعندما يرفض ستيف أن يحرق كراسة الرسم  ترميها آني مرة أخرى إلى النار ، وعلى الرغم من أنها تفترض أنها ستقضي على تلك الروح الملعونة ، بدلًا من ذلك يحرق جسد ستيف تلقائيًا مع إلين التي تملكه وتسيطر عليه حيث تظهر وهي تحوم في الزاوية فوق سريره .

حينما يستيقظ بيتر للبحث في المنزل يجد جثة والده المتفحمة قبل أن يختبر رؤية جدته الميتة ، أما آني تطارد بيتر إلى العلية ثم تقفز وتضرب رأسها على الباب بالعلية ، وهناك يجد بيتر الذباب والشموع والعناصر السحرية ، وصورة وجهه بالعيون المثقوبة ، فيذهب إلى جثة جدته إلين ولكن فجأة تحوم أني فوق بيتر قبل قطع رأسها .

فيقفز بيتر من النافذة هاربًا من الجحيم فيرتطم رأسه بالأرض ، فيرى جثة والدته مقطوعة الرأس بينما ينتشر بالفناء الخلفي جمع من عابدي الشيطان العراة ويحيون بيتر ، وتنتهي أحداث الفيلم الغامض والمثير بسقوط رأس تشارلي المقطوعة على قمة تمثال بيمون ، وتجلس أجسام أني وإلين مقطوعة الرأس على الأرض أمام التمثال ، وتطلق جوان على بيتر اسم تشارلي لكنه يرحب أكثر باسم بيمون .