قصص الافلام

قصة فيلم نحتاج للتحدث عن كيفين

ADVERTISEMENT

هل يمكن أن يقتل الأبناء ، غريزتيّ الأمومة والأبوة لدى الأبوين ؟ سؤال مهم للغاية ، دارت حوله أحداث الفيلم البريطاني (نحتاج للتحدث عن كيفين) We Need to Talk About Kevin، هذا الفيلم من إخراج لين رامسي  .

وقد تم اقتباسه عن رواية للكاتبة ليونيل شيرفر ، وهو أحد أفلام الدراما الاجتماعية النفسية وقيل أنه يستند على أحداث حقيقية ، وتدور قصة الفيلم حول الكاتبة إيفا التي تعيش ، حياة هانئة ومرفهة مع زوجها الحالم ، وفجأة تنقلب حياتهما رأسًا على عقب وتتبدل الأحوال إلى الأسوأ ، عقب إنجابها لطفلها الأول كيفن ، بطل الفيلم لتتوالى الأحداث عقب تحول حياتها إلى جحيم .

نبذة عن فيلم We Need to Talk About Kevin:
تاريخ الإصدار : ٢٨ سبتمبر ٢٠١١م .
إخراج : لين رامسي .
بطولة الفيلم :  عزرا ميلر ، وجون ك. رايلي ، وتيلدا سوينتون .
مدة الفيلم : ١١٢ دقيقة .
الجوائز : جائزة الفيلم الأوروبي لأفضل ممثلة .

قصة الفيلم :
يُصنف هذا الفيلم ضمن قائمة ، أفلام الدراما النفسية ، ويتحدث الفيلم عن امرأة تعشق الحرية والاستقلالية ، وتدعى إيفا وهي تعمل كاتبة ، ويتصادف أن تلتقي بفرانكلين الرجل ذو الأحلام البسيطة ويتزوجا .

مرت الحياة جميلة وهادئة إلى أن علمت إيفا أنها حاملاً ، بأول طفل لها فانقلبت حياتها رأسًا على عقب ، حيث اضطرت للتخلي عن حياتها الحرة التي كانت تعيشها ، من أجل هذا الطفل القادم ، وقد عانت كثيرًا بسببه خلال فترة الحمل ، وحتى أثناء ولادته التي تعسرت بشدة ، وكأنها تقاوم قدومه إلى الحياة ، واتضح الأمر جليًا عندما بدأت إيفا ، تتأفف من صراخ الطفل ، ويثير بكائه أعصابها بشدة ، ليتبين المشاهد تلك المسافة البعيدة بين إيفا وكيفن منذ مجيئه .

ينمو كيفين وتنمو المسافة بينه وبين والدته أيضًا ، صار عمره ستة أعوام ولكن لا مشاعر بينهما قط ، حتى أنه ظل يرتدي الحفاضات رافضًا خلعها نكاية في أمه ، وصار مثيرًا للشغب والمشاكل ، يمزق خرائطها وكل أعمالها ويستمتع برؤيتها تغضب وتثور ، وينظر نظرة خبث وشماتة كلما ثارت .

درات الأيام وحملت إيفا بطفلها الثاني ، أو بالأحرى طفلتها التي شعرت معها بمشاعر مختلفة ، لهفة انتظارها والتشوق لرؤيتها إثر ولادتها ، وكأنها تحمل للمرة الأولى ، حتى رزقت بطفلة جميلة أسمتها سولي ، لتتزايد حدة الغيرة من جانب كيفن وتصبح شقيقته ، هي عدوته الأولى بعد أمه .

لم يكن كيفن عنيفًا مع الجميع ، وإنما والدته فقط حيث كان يرتمي في أحضان والده ، ويتعامل مع الجميع بتهذيب ، عدا والدته وشقيقته التي لم تنج من مقالبه الخطرة ، على الرغم من حبها له .

كلما نضج كيفن وكبر ، كلما صار أكثر خطورة ، خاصة عندما بلغ الخامسة عشرة من عمره ، ووجد لنفسه هواية جديدة وهي رمي الأسهم ، وشجعه والده عليها دون أن يعرف كيفية استغلال الصغير لها ، حيث كانت شقيقته الصغيرة هدفًا له ، وفقدت عينها اليسرى بسبب أفعاله ، مما اضطر إيفا إلى اتهامه بالعدوانية علانية ، على الرغم من محاولاتها للتقرب منه ، في حين يتعامل الأب بسلبية معه ، وتدرك الأم أنها في خطر كبير مع مرحلة المراهقة ، التي أقبل عليها ابنها كيفن .

تمادى كيفن في أفعاله خاصة عندما بلغ السادسة عشرة من عمره ، وقرر الاحتفال بطريقته الخاصة ، حيث قام بحبس سبعة من زملائه وأساتذته بملعب الرياضة ، وغرس سهامه الحادة في قلوبهم ، ليرديهم صرعى .

اندفعت إيفا لترى ما حدث إثر ذيوع الخبر ، وما أن رأت كيفن حتى أدركت أن مشاعرها كانت صحيحة ، فها هو يخرج برفقة رجال الشرطة ، مبتسم ومنتشي لأنه فعلها ، وما لبثت أمه أن ذهبت للمنزل ، ووجدت فرانكلين وسولي مقتولين .

وقد وضعت جثتيهما في باحة الحديقة الخليفة بالمنزل ، في مشهد صادم للغاية ، وعلى الرغم مما حدث ظلت إيفا تكرر زيارتها لكيفين بالسجن ، ولتجيب في النهاية على السؤال الملح منذ بداية الفيلم ، لماذا ؟ ونترك لكم متعة المشاهدة لمعرفة إجابة ، هذا السؤال .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby