قصص الافلام

قصة فيلم رحلة الموت (التنخر)

ADVERTISEMENT

فيلم Necrosis  مصنف ضمن فئة أفلام الرعب ، وتدور أحداثه حول أشباح قافلة دونير ، التي كانت قد انطلقت في طريقها نحو الغرب الأمريكي ، ولكن هاجمتها العواصف وحاصرتهم الثلوج ، ليبدؤا في أكل لحوم بعضهم البعض ، من رواد القافلة بعد أن احتجزتهم العواصف وواجهوا أسوأ طقس على الإطلاق .

نبذة عن فيلم Necrosis :
تاريخ الإصدار : ٥ مارس ٢٠١٠م
إخراج : جاسون روبرت ستيفنس
الموسيقى من تأليف: جوناثان برايس
بطولة: جيمس كايسون لي جيري ، تيفاني كما كارين ، جورج ستولتس كما مات ، بيني دريك ميجان ، روبرت مايكل رايان مايكل ، دانيال دي لوكا كما سامانثا
إنتاج : جون دوبروث
سيناريو: جاسون ستيفنس

قصة الفيلم :
تبدأ قصة الفيلم في عام 2008م حيث يتجه بعض الأصدقاء إلى مقصورة ومخيم منعزل ، للاستمتاع بعطلة نهاية العام بين الثلوج والطبيعة ، ولكن تهاجمهم عاصفة ثلجية عاتية تحيل رحلتهم إلى شقاء ومعاناة ، وتحيي ذكرى أشباح قافلة دونير ، التي يحاولون معرفة هل هي أشباح قافلة دونير بالفعل ، أم أنها هلوسة ناجمة عن العاصفة التي هاجمت مقصورتهم ، مما يتسبب في مهاجمة الأصدقاء بعضهم البعض ، في إطار درامي مرعب .

القصة الحقيقية :
قد تضطرنا الظروف لفعل شيء لا نرغب به ، ولسنا معتادون عليه من الأساس ، وقد يكون هذا الشيء مخالف لفطرتنا وطبيعتنا التي جُبلنا عليها ، ومن بين تلك الأمور هي أكل لحوم البشر ، تلك العادة التي شكلت ثقافات وحضارات قديمة ، إلى أن تم تحريمها وتجريمها في كافة أنحاء العالم ، ولكن أباحتها بعض الديانات والظروف حفاظًا على المرء من الهلاك ، مثل الحصارات الحربية ، والمجاعات والحروب وغيرها ، وهذا هو ما حدث مع إحدى القوافل التي اضطرت رغمًا عنها ، إلى الاقتراع لاختيار الفرد الذي سوف يتم التهامه !

في الفترات القديمة حيث نشأت الولايات المتحدة الأمريكية ، تجمع الكثير من المهاجرين البيض القادمين من شتى بقاع الأرض ، على السواحل الشرقية مما تسبب في ضيق اليد ، وانتشار الرذيلة والأمراض ، وغيرها من الأمور التي تسببت فيها تلك الهجرة لجانب واحد من القارة الجديدة ، إلى أن أتى العديد من المحتالين والسماسرة ، بفكرة أن الجانب الغربي من أمريكا ، يذخر بالمعادن والثروات التي لا تحتاج منهم سوى لبعض المعاول ، التي تنطلق بين أيديهم ، لتنصر فوق رؤسهم المال والثروات التي سوف تنقلهم من حال إلى حال .

كان من بين تلك القوافل النازحة ، قافلة مكونة من تسع عربات على متنها حوالي ثلاثة وثلاثون فردًا ، كانوا جميعًا هم أفراد عائلة أحد المزارعين ، والذي يدعى جورج دونير وشقيقه وأحد جيرانه ، والذين انطلقوا جميعًا في رحلة شاقة نحو الغرب ، وكانوا قد خططوا للوصول في غضون أربعة أشهر فقط ، وكانوا جميعهم على علم تام بأهمية الفترة الزمنية للانطلاق والوصول ، حتى لا يضطرون إلى مواجهة الطقس الشتوي القارص .

انطلقت القافلة بين آلاف القوافل التي تحمل على متنها الآلاف من البشر ، ولكن دونير اتخذ في منتصف الطريق القرار الخاطئ ، حيث تخلى عن أكبر قافلة كانوا يسيرون في إثرها ، وانطلق دونير في طريق ظن أنه سوف يختصر لهم المسافات ، ولسوء حظه لم يكن الطريق كما ظن هو .

حيث انضمت إلى قافلة دونير عدة قوافل صغيرة أخرى ، وساروا في أثره ليصبحوا جميعًا 87 شخصًا للقوافل الصغيرة كلها بدلاً من 33 شخصًا ، ولكنهم سرعان ما دخلوا جبال الملح وهاجمهم بعض الهنود الحمر الناقمون عليهم ، وجاعت الأبقار والخيول ونفقت معظمها منهم في الطريق .

لتبدأ المشاجرات وإلقاء اللوم بينهم ، فيقتل أحدهم رجلاً ليعاقب بالطرد بعيدًا عن عائلته ، بينما نفق أحد الأشخاص قبل الوصول إلى نيفادا ، ووصلت القوافل متأخرة ثلاثة أسابيع عن موعدها الأصلي ، هنا أدرك دونير بأنهم سوف يواجهون موسم الشتاء بين الثلوج ، وأخبر القافلة بأن يجدوا في السير أكثر حتى يستطيعوا الوصول في الوقت المناسب ، ولكن كانت القافلة قد أصابها الإعياء تمامًا ، فطلبوا من دونير أن يستريحوا بالليل ومع بزوغ النهار ، يستكملون طريقهم ، وافق دونير على مضض فهو يعلم أن تساقط الثلوج لن يجلب لهم سوى المزيد منها .

حدث ما توقعه دونير ، وبالفعل ظلت الثلوج تتساقط طوال الليل ، لتسد المعبر على القافلة بارتفاع عشرون مترًا ، وبالتالي قبعت القافلة محاصرة لا تستطيع المضي قدمًا أو العودة ، هنا تطوعت مجموعة مكونة من ثمانية أفراد ، بالانطلاق بحثًا عن أي وسيلة لنجدتهم ، بعد أن نفدت منهم المؤن كلها ، وقاموا بذبح الأبقار والخيول وكل الحيوانات التي رافقتهم الرحلة ، وأتوا عليها جميعًا بالإضافة إلى أكلهم للحاء الأشجار ، والسناجب والعصافير ، ولكن كل ذلك لم يكفي قافلة قدرها أكثر من ثمانين شخصًا نصفهم من النساء والأطفال .

انطلقت مجموعة الإنقاذ ، ولكنهم ضلوا طريقهم ليدركوا حجم الخطر المحدق بهم ، فليس لديهم أي مؤن ولن يصلوا إلى أي مكان ، هنا لجئوا إلى الاقتراع ، ومن يفشل منهم سوف يذبح ويؤكل ، وكان الاقتراع من نصيب أحد الرجال ، ولكن الرجل هرب واختبأ في الغابة ، ليجدوه في اليوم التالي وقد مات متجمدًا ، فقاموا بتقطيع جثته وأكلوا جزء منها ، واحتفظوا بالباقي لرحلتهم .

تكرر الأمر مع هنديان مرافقان للقافلة ، وصبي يبلغ من العمر اثني عشر عامًا ، ولم تمت أيًا من النساء اللاتي رافقن القافلة ، ووصلت بعثة الإنقاذ أخيرًا إلى مكان مأهول بالسكان ، وسرعان ما انطلقت أربعة قوافل للإنقاذ .

وكانت وسائل الإنقاذ بدائية في ذلك الوقت ، ولكن هالهم ما رأوه ، فقد كانت الجثث تملأ المكان ، ومن ظل على قيد الحياة كان عبارة عن جلد فوق العظم لا يكسوه أي لحم ، ومن الواضح أن الناجون قد بدؤوا في ممارسة طقوس أكل لحوم البشر ، حتى تم إنقاذهم ، بالإضافة إلى جورج دونير نفسه الذي مات ، وتم التهام جزء من جثته هو وزوجته أيضًا ، تم تحويل تلك القصة ، إلى أعمال سينمائية عدة منها الدرامي ومنها الرعب أيضًا .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby