قصص اجتماعية

قصة فتاة أدمنت المخدرات | قصص

ADVERTISEMENT

قصة عن مدمن مخدرات ادت الى تدمير حياته من القصص الهامة التي يجب أن نتعرف عليها حتى نحاول تجنيب أنفسنا وأبنائنا أو من نحب هذا الطريق الذي ينتهي بالتهلكة لا محالة، فالمخدرات من الآفات الاجتماعية التي أصبحت منتشرة في كثير من المجتمعات، وخاصة هذه الأيام حيث أصبح الحصول على تلك المواد السامة أسهل بكثير، بعد أن أصبح هناك مواقع إنترنت مظلمة متخصصة في هذا النوع من التجارة المميتة.

تقول إحدى الفتيات اسمي تريسي وأنا إنسانة عادية لكن قصتي غير عادية فقد بدأ نزولي إلى الإدمان عندما كنت مراهقة ، بعد أن تلقيت بعد المواد الأفيونية لأني كنت أعاني من ألم في ضرس العقل، ولم أدرك أبدًا حينها أن شيئًا صغيرًا مثل حبة الدواء يمكن أن يكون له مثل هذه الآثار الضخمة على حياتي.

فقد أصبحت المواد الأفيونية هي الحلول التي كنت أبحث عنها ،في كل وقت ومهما كانت المشكلة، فعندما تناولت المواد الأفيونية ، بدا أن كل مشاكلي تتلاشى، اختفت كل مشاكلي في تلك اللحظة التي تناولها فيها، وقد عشت مع هذا الشعور لمدة 10 سنوات كنت استخدم فيها تلك الأدوية  ، ثمانية منها كانت في حالة إدمان نشط وليس مجرد تعاطي مؤقت.

وقد كنت طالبة واعدة وكان أهلي يضعون توقعات عظيمة تجاهي، وبالرغم من أني كنت أشعر بالراحة عند تناول المواد المخدرة لكني مع الوقت لم أعد راضية عما أفعل، وهذا أمر شائع عند جميع مدمني المخدرات تقريبًا، فالشعور بالراحة المؤقتة من الخوف أو القلق أو الاكتئاب هو ما رد الفعل الطبيعي وقت استخدام المخدر،لكن بعد تعاطيها يتبدل هذا الشعور تمامًا.

ولم أكن أدرج في البداية أن حياتي بدأت تنحدر، لكن حتى عندما أيقنت أنني أصبحت أدمن تلك المواد، لم أستطيع أن أتوقف، وانتهى مشوار إدماني بترك الدراسة أولًا، ثم التشرد فلم أعد قادرة على دفع تكلفة مسكن، وهذا أمر لم يكن يتوقعه أحد لإنسانة مثلي.

بعد سنوات من تعاطي المخدرات أثرت على جسدي وعقلي، وقد أصبت بالعديد من التهابات الأنسجة الرخوة المرتبطة باستخدام الحقن غير المعقمة، وأصبحت نحيفة للغاية، لم تكن لدي أي علاقات اجتماعية، حتى أمي توقفت عن الاتصال بها، والأهم من ذلك كله ، لقد سئمت من العيش وأردت أن أموت.

وفي النهاية تم اعتقالي، وكان ذلك بداية لحياتي الجديدة فقد قررت أن أبتعد تمامًا عن الإدمان، واتصلت بعائلتي، وكانت أمي متفهمة حيث ساعدتني كثيرًا في تلك الفترة، ودخلت مرفق لإعادة التأهيل.

وفي الواقع لم يكن الإقلاع سهلًا أبدًا، فخلال فترة التعافي مررت متلازمة ما بعد الانسحاب، وخلال تلك الفترة مررت بأيام سيئة، ومع ذلك فقد كنت عازمة على استعادة حياتي، وفي خلال عدة أسابيع من البدء في العلاج، شعرت أني بدأت أتحول للأفضل، حتى أقلعت تمامًا في النهاية، وقررت عدم العودة أبدًا لهذا الطريق.

والقصة التالية حدثت في عالمنا العربيوهي قصة عن الآفات الاجتماعية العديدة التي انتشرت مؤخرًا، فبطلة القصة عاشت تجربة مريرة بسبب العناد والتفكك الأسري الذي قادها في النهاية لوضع مخزي.

فقد توفيت والدة تلك الفتاة وهي صغيرة وتزوج والدها من أخرى، وأصبح لها إخوة آخرين، لكن الأب كان قاسي الطباع، فقد كان يمنعها من الخروج ويجبرها على المذاكرة، وبالرغم من أن الأب كان يسلك هذا السلوك لأنه يخشى عليها، وكان يفعل نفس الشيء مع كل أبنائه.

لكنها كانت ترى أن والدها يفعل ذلك لأنه لا يحبها، وقررت الابنة أن تذهب لتعيش مع جدتها لوالدتها، وبالرغم من معارضة الأب إلا أنها أصرت وقد شجعها أهل والدتها على ذلك، وبالفعل ذهبت وقطعت صلتها بوالدها.

وكانت الفتاة تفعل كما يحلو لها لأن جدتها كانت سيدة كبيرة في السن، وقد حصلت على مجموع منخفض في الثانوية العامة ودخلت كلية تناسب هذا المجموع، وعندما تخرجت حصلت على وظيفة.

وخلال عملها تعرفت على شاب وعرض عليها الزواج فوافقت، وعندما علم والدها وسأل عن هذا الشاب ذهب إليها وأخبرها أنه لا يوافق على تلك الزيجة التي لا تناسبها.

لكن الفتاة أصرت على الزواج وبالفعل تزوجت دون علم والدها وبمباركة أخوالها الذين كانوا يكرهون والدها، وكانت النتيجة أنها عاشت في مشاكل كبيرة حيث اكتشفت أنه شخص كاذب في كل ما قاله لها قبل الزواج، ولكنها للأسف اكتشفت أكاذيبه بعد أن أنجبت منه طفلين.

وبعد مشاكل عديدة قررت طلب الخلع، وخلال تلك الفترة كانت ترفض أن تتصل بوالدها أو إخوتها خوفًا من لومه لها، وحتى عندما اتصل بها هو وإخوتها وحاولوا التوفيق بينها وبين زوجها من أجل أطفالها بالرغم من رفضهم له، لكنها رفضت حتى توفى والدها وهو غاضب منها.

وبعد أن انفصلت عن زوجها بدأت تستخدم الإنترنت كوسيلة للتسلية والترفيه عن نفسها، وقد انضمت لمجموعة تضم أصدقائها في الدراسة، فتعرفت على شخص كان زميل لها أثناء الدراسة، وبدأت تتحدث معه بشكل خاص، كما أنها وبفعل الضغوط والمشاكل التي مرت بها بدأت تدخن السجائر.

ولم تمضي فترة طويلة حتى أخبرها أنه يحبها ويريد الزواج منها لأنه لا يحب زوجته، وقد صدقته تلك الفتاة التي كانت تبحث عن الحب وفي نفس الوقت تشعر أنها لا يجب أن تعود لإخوتها حتى لا تتعرض للشماتة.

وبدأت تلك السيدة تقابل هذا الرجل في بعض الأماكن العامة، لأنها كانت تعتقد أنه سيتزوجها، وأثناء لقائهم في أحد المرات أخبرته أنها كانت تشعر بالصداع، فقام بإعطائها دواء لتخفيف الصداع، وقد شعرت بالراحة بعد أن تناولت هذا الدواء.

وبعد فترة قصيرة عاد الصداع إليها مرة أخرى فطلبت منه أن يعطيها اسم الدواء، فأخبرها أنها سيجلبه لها عندما تقابله، وبالفعل أعطاها هذه الأقراص مرة أخرى ، وقد كانت في كل مرة تقابله يعطيها تلك الأقراص وكانت تتناولها لأنها كانت تجعلها تشعر بالراحة والسعادة، وبالرغم من أنها أدركت أن تلك الحبوب هي مادة مخدرة، إلا أنها لم تفكر في الابتعاد عنه.

وقد كانت ترى أن تلك الحبوب تساعدها على التركيز وتجعلها أكثر سعادة وتستطيع أن تعتني بأبنائها أفضل، إلا أن الحال انقلب تمامًا بعد فترة، فقد بدأت تعتمد اعتماد كامل على تلك الحبوب، وكانت في الأوقات التي لا تتناولها فيها تشعر كأنها ستجن، وبدأت تتصرف بعصبية شديدة مع زملائها في العمل ومع أبنائها التي أهملتهم تمامًا.

والأسوأ أنها تحت تأثير تلك المواد كانت تتحدث مع هذا الشخص مكالمات غير لائقة، وكانت الصدمة الكبرى عندما اتصلت بها زوجته وأخبرتها أنها قد استمتعت للحديث الذي سجله لها زوجها وأنها إذا لم تبتعد عنه فإنها سوف تفضحها، لكنها للأسف كانت لا تستطيع الابتعاد عنه لأنه هو الذي يجلب لها تلك المواد.

وقد طلب منها هذا الشخص أن تعطيه مشغولاتها الذهبية لأنه يحتاج لأموال، وبالفعل فعلت ذلك، وعندما طلبت منه أن يتزوجها كما وعد في البداية تهرب منها وأخبرها أنه غير مستعد للدخول في مشاكل مع زوجته وأنهم يجب أن يظلوا كما هم.

وقد شعرت أخيرًا أنها أوقعت نفسها في مأزق لا تستطيع الخروج منه، وقد لاحظ زملائها في العمل أن سلوكها أصبح غريب، وبدأ رؤسائها في العمل يقدموا فيها تقارير سيئة، وصارت حالتها سيئة حتى بدأت تعاني من اضطراب عقلي وبدأت تقوم بتصرفات غريبة وتتحدث بأحاديث غريبة، تحت وطأة الإدمان.

ولم تعرف أن زوجة هذا الرجل اتصلت بإخوتها وأخبرتهم عن تلك العلاقة وهددتهم بأنها ستنشر تسجيلاتها على الإنترنت، وقد قرر إخوتها أن يتدخلوا فورًا لحل تلك المشكلة التي أوقعتهم فيها أختهم.

فطلبوا من السيدة أن تمسح تلك التسجيلات لأن أختهم أم لطفلين، ولأنهم أشخاص محترمين في المجتمع ولن يسمحوا لأختهم بالاستمرار في مثل تلك العلاقة.

وعندما ذهبوا ليواجهوا أختهم وجدوا أنها في حالة يرثى لها فقد كانت في حالة انهيار وذهان بسبب حاجتها للمخدر، كما أن وضع أبنائها كان في غاية السوء، حيث أنها توقفت عن رعايتهم تمامًا، وكانوا يعتمدون على أنفسهم لشراء أطعمة جاهزة، وكان المنزل مليء بالقاذورات بعد أن توقفت عن تنظيفه.

فقرروا أن يدخلوها فورًا لمصحة للعلاج، واهتموا بأطفالها خلال تلك الفترة، وبعد عدة أسابيع خرجت من المصحة، وقد اعتذرت لإخوتها عن أفعالها ووعدتهم أنها ستهتم فقط بأبنائها لكن بعد أن تعرضت لتجربة لا يمكن أن تنساها.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby