قصص اجتماعية

قصة عم الشواف الجزء الأول

ADVERTISEMENT

كان يا مكان ، يا سعد ، يا إكرام ، ما يحلى طيب الكلام ، إلا بذكر الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، يحكى أنه ، فى مكان غير هذا المكان ، وزمان غير هذا الزمان ، فى إحدى الغابات النائية البعيدة ، كانت توجد غابة ، تمتلئ بالعديد من الحيوانات ، كما كانت تمتلئ بالكثير من الأشياء الغريبة ، بالإضافة إلى بعض من الأشياء ، التي لم يكن يعرف عنها أي شيء .

كان يعيش في تلك الغابة البعيدة ، رجل كبير في العمر ، كان اسم ذلك الرجل هو : ” عم الشواف ” ، وقد كان عم الشواف رجلًا فقيرًا ، وغلبانًا ، وكان يعمل في الغابة ، في وظيفة حطاب ، وكانت مهمتة ذلك الرجل ، تتمثل في قطع الأشجار ، ومن خلال ذلك ، كان يتمكن من عمل ألواح ، مصنوعة من الخشب ، وكان بدوره ، يقوم ببيعها إلى النجارين ، وأولئك الأشخاص الذين يحتاجون إلى الأخشاب .

ورغم حياة عم الشواف ، التي تتصف بالشقاء ، والتعب ، فإنه كان في المقابل سعيدًا بحالته ، وراضيًا بنصيبه ، وبوظيفته المتواضعة البسيطة ، في تلك الغابة ، ذلك لأن نظره كان غير مستقر ، وضعيفًا ، فكان لا يرى الأشياء بشكل واضح ، كان عند عم الشواف كلب ، كان يسميه ” عنتر ” ، كان ذلك الكلب ، بمثابة المرشد إلى الطريق ، بالنسبة إلى ذلك الرجل ، لأنه كان كبيرًا في السن ، كما كان لا يرى بوضوح ، ومن المتوقع أن يتوه ، في أي وقت ، إذا ذهب وحده .

أما عن أسرة عم الشواف المتواضعة السعيدة ، فقد كانت تتكون منه ، ومن زوجته ، وهي ” الست حورية ” ، كما كان له من البنين اثنان ، الأول اسمه ” بكري ” ، والآخر اسمه ” زهران ” ، وكانا يحبان والدهم بشغف كبير ، ولكن زهران ، كانت تنتابه العديد من مشاعر الكبرياء ، والتبتر على النعم ، وكان متمردًا للغاية على وضعهم ، ووضع والدهم .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby