قصص امثال

قصة عرب وين وطنبورة وين

ADVERTISEMENT

هو واحد من الأمثال العراقية الشهيرة التي تداولها الشعب العراقي جيلًا بعد جيل ، ويضرب المثل حينما يكون أحدهم في وادٍ والبعض في وادٍ أخر ، لا يفكر فيما تفكر فيه جماعته ولا يتفاعل معهم عند الحاجة ، وللمثل العراقي عرب وين وطنبورة وين قصة شهيرة سنسردها على مسامعكم .

قصة المثل :
كانت طنبورة امرأة عراقية صماء وبكماء ولندرة النساء في زمانها بسبب عدم قيام الحرب ، تزوجت من رجل يدعى عرب وكان زوجها رجل فقير لحافه الأرض وغطائه السماء ، وقد عود عرب زوجته على طباعه منذ الزواج ، فكان إذا أرادها فرش عباءته على الأرض فتنام عليها طنبورة حتى يقضي منها وترًا .

وقد أنجبت طنبورة لزوجها ستة من الأبناء الصغار ومع الفقر وضيق الحال ، صعبت عليهم الحياة وضاقت بهم السبل ، وما زاد الأمر صعوبة هو فيضان نهر دجلة الذي اجتاح المكان ، حيث كانوا يسكنون بالقرب من النهر .

وبسبب الفيضان بدأ الناس بالهرب والرحيل وحملوا معهم ما خف وزنه وغلى ثمنه ، ولأن طنبورة كانت صماء لم تشعر بذلك الفيضان ولم تسمع الصراخ والعويل بالخارج ، ولما جاء زوجها مسرعًا إلى المنزل فرش عباءته كي يجمع بها ما خف حمله وغلى ثمنه من متاع .

ولكن طنبورة لم تفهم ما فعله زوجها وظنت أنه يطلبها للفراش كعادته معها ، فنامت وهيئت نفسها ظنًا منها أن زوجها يريد أن يطارحها الغرام ، فلما وجدها عرب هكذا اغتاظ كثيرًا وتأفف ثم قال عرب وين وطنبورة وين ، أي أنا في وادٍ وطنبورة في وادٍ أخر ، ومن وقتها صار هذا المثل يضرب في مثل تلك الحالة .

وينطبق هذا المثل أيضًا على ما حدث أثناء قيام الثورة الفرنسية والتي تعرف بثورة الخبز في فرنسا ، حينما خرج الناس ثائرين على النظام من الجوع وهم يطلبون الخبز ، فتعجبت الملكة ماري أنطوانيت وقالت : ولماذا لا يأكلون الكيك ! كان الفرنسيون هنا يمثلون عرب والملكة تمثل طنبورة التي كانت تعيش في وادٍ أخر غير واديهم .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby