قصص بوليسية

قصة سم الزوجة | قصص

ADVERTISEMENT

ما أصعب زواج الفتاة رغمًا عنها! وما أقسى التفكير في الانتقام ! ، حيث أن الزواج بالإكراه يؤدي في بعض الأحيان إلى التفكير في الانتقام من أحد الطرفين ، إنه قانون التعاسة الأبدية التي إما أن تؤدي إلى صمت قاتل أو تكيف مؤلم أو انتقام غادر ، وهكذا بدت بطلة هذه القصة من النوع الذي لا يستسلم ، بل إنها فكرت في كيفية الانتقام من زوجها بطريقة أدت إلى هلاك الكثيرين من الأبرياء .

زواج بالإكراه :
تزوجت الفتاة الباكستانية آسيا بيبي من ابن عمها أمجد في إقليم البنجاب ، ولكنها لم تكن ترغب في إتمام هذه الزيجة التي اكتملت رغمًا عنها ، حيث أنها كانت ترغب في الزواج من ابن عمها الآخر ، ولكن قدرها قد أوقعها في قبضة زوج آخر لا ترغبه ، بل إنها تُكن له البغض والنفور منذ اللحظات الأولى لزواجها .

مضت آسيا شهرًا واحدًا فقط مع زوجها ، وقد كانت تشعر خلال هذا الشهر بأنها لا تعيش حياة طبيعية مثل أي فتاة في بداية حياتها الزوجية ، حيث امتلأت حياتها التي لم تبدأ بعد بالخلافات والمشاكل مع زوجها ، وهو ما دفعها في البداية إلى التفكير في العودة إلى منزل أهلها ، غير أنها رأت ان هذا الأمر لن يُثمر بما تتمناه ، فلم تستطع الذهاب إلى أهلها ، ولكن تفكيرها قد هداها إلى خطة قاتلة .

خطة الانتقام :
فكرت الزوجة التعيسة في طريقة للتخلص من هذه الحياة الكئيبة ، فلم تجد سوى طريقة واحدة فقط وهي التخلص من الزوج إلى الأبد ، وكانت الطريقة المثلى بالنسبة إليها هي وضع سم الفئران في الحليب الذي ستقدمه للزوج ، وبالفعل أحضرت السم ثم وضعته في الحليب وقدمته إلى الزوج ، والذي رفض أن يشربه في ذلك الوقت لسبب ما ، ولكنها فيما يبدو قررت أن تنتظر لعله يشربه في وقت آخر ، وهو ما جعلها تحتفظ لديها بالحليب كما هو ، حتى وقعت المصيبة الكبرى غير المتوقعة على الإطلاق .

موت الأبرياء :
قامت والدة الزوج ولسوء الحظ باستخدام هذا الحليب المختلط بسم الفئران ، حيث أحضرت كوكتيل بارد من هذا الحليب ، وذلك من أجل أن تقدمه كمشروب إلى عدد من الضيوف الذين ذهبوا إليهم تلبية لدعوتهم على حفل عشاء ، فقامت أم الزوج بإحضار المشروب القاتل ثم قدمته بحسن نية إلى الضيوف بعد العشاء .

أقبل الضيوف على احتساء المشروب القاتل ، وهو ما أدى إلى تسمم مجموعة كبيرة من الحاضرين والذين بلغ عددهم 27 شخص ، حيث كانت حالاتهم جميعًا خطيرة ، حتى مات من بينهم 15 شخصًا ، كما حدث ما تمنته الزوجة منذ البداية ، حيث أن زوجها كان من بين هؤلاء الذين فارقوا الحياة نتيجة لسم الزوجة القاتل .

اعتراف :
بعد موت كل هؤلاء الأشخاص بسبب السم ، كان لابد من فتح ملف التحقيقات التي أثبتت أن هناك شبهة جنائية وراء هذه الحادثة ، حيث تم التحقيق مع كل الجهات القريبة من الواقعة ، بما في ذلك الزوجة القاتلة ، والتي لم تستطع إخفاء الحقيقة التي بدت جلية أمام الجميع ، فأقرت أنها كانت ترغب في التخلص من زوجها لأنها لم تتزوج بالشخص الذي ترغبه ، وكانت خطة السم بهدف التخلص منه ، إلا أنها قتلت في طريقها مجموعة كبيرة من أشخاص لا ذنب لهم فيما حدث لها ، وبذلك قتلت هذه الزوجة نفسها قبل أن تقتل غيرها .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby