قصص اسلامية

قصة سعيد بن العاص | قصص

ADVERTISEMENT

هو سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي ، ولقبه أبو عبد الرحمن. ولعله مكانته وكان والده العاص بن سعيد سيد قريش ومن كبار شيوخها. حارب مع المشركين غزوة بدر الكبرى وأخيه عطبة فقتل معا ، وموت العاص على يد علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقد رعاه سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه لصلة النسب بينهما.

نشأ سعيد بن العاص في رعاية الجواد والخدام والسجاد بالنورين عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وتربيته زوجته رقية وأم كلثوم البنات. سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. عفان رضي الله عنه ، والتقاه من فم النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان أشبه بلهجة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان من بين الاثني عشر رجلاً الذين كتبوا القرآن الكريم في عهد عثمان رضي الله عنه.

وظهرت عليه علامات السيادة منذ صغره. وروي مرة أن سيدة قلما أعطت وردة ثمينة في حوزتها لأكرم العرب ، فقيل لها أن تعطيها لهذا الغلام ، فسميت الثوب الفاخر بهذا الاسم من قبل السعيدية ، منسوبة إلى. له. غزا الله يديه طبرستان وجرجان وبقي على مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم أمام سيدنا عثمان حتى استشهاد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه. له.

وقائع من حياة سعيد بن العاص:
لكن الصفة التي غلبت عليه كانت الكرم والكرم ، لدرجة أن معاوية بن أبي سفيان أطلق عليه أكرم قريش ، لأن الله أغدق عليه المال بغير حساب ، فأعطاه سعيد لعباد الله بغير حساب. كان يفرز المال سرًا كل يوم جمعة ، ويجلس رجل من القراء في مجلسه ويأخذ كتاب الله تعالى منه ، ففقد فقرًا شديدًا ، فقالت له زوجته أن أميرنا سعيد بن آل- يوصف العاص بالكرم ، فإذا ذكرت له حالتك ، فقد يأذن لك بشيء. كان لا يزال في أمس الحاجة إليه وأصرت زوجته على طلبه حتى جاء مجلس سعيد بن العاص كما كان يأتي إليه في كل مرة.

لما غادر الناس ظل الرجل جالسًا في مكانه ، فاقترب منه سعيد وقال: أعتقد أنك جالس عند الحاجة. فسكت الرجل ، فقال سعيد لعبيده: رحلوا. عندما غادروا ، لم يبق شيء سواي وأنت ، لذا اذكر حاجتك. إذا ذكرت لك ذلك وشعرت بالخجل ، فقال له سعيد: خفف عليك ، وإذا كان الصباح ، فقد التقى بوكيلي فلان ، وعندما جاء الصباح ، التقى الرجل بوكيل سعيد بن العاص ، فقال له إن الأمير أمر لك بشيء ، فاحضر معك من يحمله معك ، فقال له ليس عندي من يحمله ، ثم ذهب إلى زوجته وقال لك. حملتني لأعطي وجهي لسعيد بن العاص.

فأمرني بشيء يحتاج إلى من يحمله ، ولم أره يأمرني إلا الدقيق أو الطعام. إذا كان المال ، فلن يحتاج إلى من يحمله ويعطيه لي بيديه. قالت المرأة: ما يعطيه فنحن بحاجة إليه فخذي. حملها الأولاد الثلاثة معك ، فسار الرجل أمامهم ، فلما وصلوا إلى البيت وكان لكل واحد منهم عشرة آلاف درهم على رأسه ، قال لهم: ضعوا ما عندكم وذهبوا. بعيد.

سأل أعرابي سعيد بن العاص ، فأمره بخمسمائة ، فقال لوكيله: خمسمائة درهم أو دينار ، فقال: أنا فقط أمرت بخمسمائة درهم ، حتى خطر ببالك. أنه كان دينار فأعطاه خمسمائة دينار. .

نصيحة سعيد بن العاص لابنه عمرو:
من نصائحه لابن عمه ، ابني ، أن يقوم بالمعروف ابتداءً من دون أن يطلب ، ولكن إذا جاءك رجل تكاد ترى دمه على وجهه بدافع من حياءه ، أو قد تأتي إليك الأخطار التي لا يعرفها. لإعطائه أو تمسك به ، فالله إذا أعطيته كل مالك ، فلن تجاوره.

وفاته:
فلما اقترب الموت من سعيد بن العاص ، جمع أبنائه وقال لهم: يا بني لا تفقد رفاقي بموت غير وجهي ، فادع لهم بما كنت أصل إليهم ، و أكافئهم بما كنت أكافئهم ، وأعطهم مؤونة الطلب ، لأن الرجل إذا طلب حاجة تنزعج أركانه خوفا من تجاوبه. لتلبية حاجته ، فهو أعظم منك مما تعطيه له. ولما توفي سنة 59 هـ ، جاء ابنه عمرو بن سعيد إلى معاوية بن أبي سفيان في دمشق ، وأخبره بوفاة والده ، فبكى معاوية وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون. قال: هل ترك والدك دين؟ فقال له نعم. وقال معاوية: درهم عليه. قال ابنه إنه أوصى بأن أدفع دينه من ثمن أرضه ، فاشترى منه الأرض بمبلغ الدين.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby