قصص تاريخية

قصة حياة الليدي جوديفا | قصص

ADVERTISEMENT

كيف أتت قصة الليدي جوديفا

تعتبر شخصية الليدي جوديفا هي شخصية أساسية داخل التاريخ الكوفنتري الإنجيليزي الذي كان خلال العصور الوسطى، وقد سجلت هذه القصة عن حدث تم منذ حوالي 900 عام، وقد كتبت للمرة الأولى باللغة اللاتينية، والذي كتب هذه القصة هما اثنين من الرهبان الذين كانوا يعيشا في دير سانت ألبانز، وقد قيل أن هؤلاء الرهبان سمعوا أحداث هذه القصة عن طريق المسافرين الذين كانوا يسافرون لزيارة العاصمة، ولكن الكثيرين يتسألون عن سبب شهرة القصة مشهورة، وما الذي جعل من هذه الحكاية تشتهر ليس فقط في حدود ميدلاندز أو حتى لندن ولكن في العالم كله، كما مع مرور الوقت، أصبحت هذه القصة جزءًا من الثقافة يرجع إلى 900 عاماً، وقد حان الوقت لإلقاء نظرة على الحقيقة وراء أسطورة الليدي جوديفا.

قصة حياة الليدي جوديفا

خلال فترة القرن الحادي عشر، عرف أن اليدي جوديفا قد أعتلت حصانًا وكان جسمها عارياً بالكامل وسارت في شوارع كوفنتري في إحدى أيام السوق بالمدينة، وبحسب رواية الأسطورة، وفي ذات اليوم قد فرض زوجها واسمه ليوفريك، نوعاً من الضرائب الجائرة تستحق من المواطنين في كوفنتري، قد طالبت منه الليدي جوديفا، أن يساعد المواطنين ويقوم بوقف هذه الضرائب، وقد وافق ليوفريك ولكن بشرط واحد وهو أنه قال لليدي أنتي ملزمة أن يقومي بركوب الحصان وانتي عارية الجسم وتسيري بشاورع كوفنتري قبل أن أخذ قرار بتغيير فرض الضرائب.

قبل بداية خروج الليدي جوديفا  لشوارع كوفنتري عارية، طلبت الليدي جوديفا من السكان البقاء في منازلهم للحفاظ على خجلها وصورتها، ثم قامت بالسير في الشوارع، وكانت جوديفا ذات شعراً طويلاً فكانت تلفه حوله جسمها بحيث يغطي جسدها بشكل كامل تقريبًا، مما أدى إلى ظهور ساقيها وعينيها فقط خلال سيرها فوق الحصان، وبالرغم من طلب جوديفا، فإن كان هناك رجلًا، يُعرف حالياً باسم بيبنج توم، خالف تعليماتها ولم يتمكن من عدم القيام بأبعاد نظره عن جوديفا وهي تركب حصانها عبر كوفنتري، ويقال في الأسطورة أنه حين قام بهذا فقد أصيب بالعمى في الحال.

تاريخ قصة الليدي جوديفا

الليدي جوديفا تعتبر من الشخصيات التاريخية شهيرة في كوفنتري البريطانية، وقد ولدت عام 990 م، ولكن غير المعروف متى قد توفيت، وقد قيل أن وفاتها كانت من المحتمل أن تكون بين عامي 1066 و 1086، وقد عرف عن الليدي جوديفا الحقيقية أنها شخصية كريمة جداً مع أحتياجات الكنيسة، ومع أن شخصية الليدي جوديفا تعتبر لها شرعية تاريخية بمعنى أنه يوجد مدينة كوفنتري ويوجد شخصية جوديفا نفسها بالحقيقة، هناك شك على موضوع ركوبها على الحصان عارية عبر كوفنتري بسبب نقص السجلات عن الوافعة هذه، وقد ظهرت القصة لأول مرة بعد ما يقرب من مائة عام من وفاتها، وقد قاما الراهب روجر أوف وندوفر، بتسجيل القصة ولكن كان معروفًا عن كتابته أنه تبالغ في حقيقة الأحداث، وقد أضيفت شخصية بيبنج توم إلى القصة خلال القرن السادس عشر وأصبح هذا الاسم فيما بعد مصطلحًا معروفاً يصف به الشخص المتلصص.

كما يوجد برج ساعة لليدي جوديفا داخل كوفنتري، وهذا البرج يوضخ شكل الليدي جوديفا فوق حصانها وبيبنج توم يختلس النظر لها، وقد قام دونالد جيبسون وفريق من المتدربين في المدينة بصنع برج ساعة الليدي جوديفا، فقد قام النحات تريفور تينانت بنحت التصميمات التي من الخشب، لم يتم تقبل برج الساعة بشكل مرحب في بداية الأمر، حيث رأها الكثيرون أنها ساعة بدائية، ولكن بالرغم من هذا فقد حققت شعبيتها بين كل من السيائحين والأطفال، في داخل الساعة، يتم فتح الباب الأيمن للساعة، ومن ثم ركوب الليدي جوديفا عارية فوق حصانها عند مقدمة الساعة قبل أن تخرج من الباب الأيسر، في هذه الفترة، يتم فتح النافذة العلوية ويكشف عن وجه شخص يختلس النظر وهو توم، وقد تم نحت الساعة بكل التفصايل، بما في هذا من وجود نسر أسود على الأبواب التي تمر منها الليدي جوديفا، هذه الصورة كان لها خلفية صفراء وهي ترمز لشخصية ليوفريك، ومع الاسف كسرت عقارب الساعة في عام 1987 بسبب احتفالات كانت بعد فوز كوفنتري بكأس الاتحاد الإنجليزي، ويسبب حماس المشجعين، صعد الناس على برج الساعة، مما أدى إلى كسر عقارب الساعة.

كما يوجد دلائل أخرى عن قصة ركوب الليدي جوديفا الأسطوري في الشوارع، بسبب وجود تمثال قد بني على يد السير ويليان ريد ديك في عام 1949 وكان بوسط المدينة، وقد تم بناء التمثال كرمز للروح المعنوية، وهو كدليل على تجديد كوفنتري، بعد القصف في وقت الحرب.

تذكر هذه الأسطورة أيضًا في مهرجان الموسيقى السنوي المحلي وهو يعرف بمهرجان كوفنتري جوديفا، الذي تم عيده العشرين في 2018، وبحسب الأسطورة التي رواها الرهبان عن السيدة جوديفا كان أول ذكر لاسطورة جوديفا كانت من اطلاق اسمها في المعرض الكبير، وقد كان في عام 1678.

كانت الليدي جوديفا مصدر إلهام للكثير من اللوحات الفنية، وقد رسمها جون كولير في عام 1897 وكانت عارية لكن يغطيها شعرها الطويل وكانت فوق حصان أبيض مفرود عليه قطعة قماش حمراء، ولكن ظهر تصور مختلف للاسطورة من خلال لوحة إدموند بلير لايتون وكانت الرسمه عام 1892، فكانت الليدي جوديفا مغطاة بالكامل من خلال فستان أبيض، مما يعني رمزاً للنقاء، وقد تعكس لوحة لايتون رغبته في المحفاظة على حيائها مثلما طلبت من المدينة بعدم النظر من نوافذها.

وقد عرفت أسطورة الليدي جوديفا أيضًا في كل العالم ولم تقتصر على كوفنتري، وعرفت باسم Godiva Chocolatier، وقد أنشأت شركة بهذا الاسم في بروكسل ولها حالياً أكثر من 450 متجرًا في كل العالم، وقد وضعت الاسطورة أيضًا ضمن واحدة من الأغاني الأكثر انتشاراً لفرقة كوين خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، وكانت كلمات الأغنية “لا توقفني الآن”: “أنا سيارة سباق، مارًا مثل الليدي جوديفا”، حصلت الأغنية على الجائزة البلاتينية في كل من الولايات المتحدة وكذلك المملكة المتحدة.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby