قصص حروب

قصة حرب التلال السوداء | قصص

ADVERTISEMENT

كانت حرب سيوكس الكبرى والمعروفة أيضًا باسم بلاك هيلز وور”حرب التلال السوداء”  في عام 1876 عبارة عن سلسلة من المعارك والمفاوضات بين شعب لاكوتا سيوكس وهو من شعوب أمريكا الأصليين وأيضًا شعب شايان الشمالي والولايات المتحدة ، وكتان سبب تلك الحرب هو رغبة الولايات المتحدة في الحصول على ملكية التلال السوداء .

وكانت قبيلة شايان قد هاجرت إلى التلال السوداء قبل قبيلة لاكوتا في حوالي عام 1731م ، ولكن بحلول أواخر القرن الثامن عشر كانت قبيلة لاكوتا قد بدأت في توسيع أراضيه باتجاه غرب نهر ميسوري ، وكانت أراضي التلال السوداء التي تقع حاليا غرب داكوتا الجنوبية هي مصدر مهم للموارد النباتية والمراعي الصغيرة ، كما أنها كانت بمثابة أراضي مقدسة بالنسبة لهم .

وعندما قامت الحكومة الأمريكية بعمل خريطة لأراضي شايان ولاكوتا عام 1868م قررت أنها يجب أن تستولي على أراضي التلال السوداء ، وكان ذلك هو السبب في حرب التلال السوداء ، ولكن الولايات المتحدة قد أبرمت معاهدة مع القبيلتين تسمى معاهدة فورت لارامي عام 1868م وتم اعتبار أراضي التلال السوداء هي أراضي سيوكس الكبرى ، وتم منع الرجال البيض من التعدي عليها باستثناء المسئولين في الحكومة الأمريكية .

ولكن سرعان ما أتي عمال المناجم البيض إلى المنطقة خلافًا للمعاهدة واعتدوا على أراضي داكوتا ، وبحلول عام 1872م بدأ المسئولون الإقليميون يفكرون في الاستيلاء على التلال السوداء لأنها مورد غني بالأخشاب التي كانت تحتاجها المستوطنات الجديدة ، كما أن نقلها عبر نهر شايان إلى ميسوري سيكون سهلًا .

وفي عام 1874م أرسلت حكومة الولايات المتحدة بعثة لفحص التلال السوداء ، وقد أظهرت لاكوتا انزعاجًا كبيرًا من تلك البعثة ، وقد نشرت تلك البعثة أخبارًا تفيد بأن التلال مليئة بالذهب، فبدأ المستوطنون بالتدفق نحو أراضي التلال السوداء وذلك خلافًا لمعاهدة فورت لارامي ، وقد غزا آلاف من عمال المناجم تلك التلال  .

وفي عام 1875م سافر وفد من قبيلة لاكوتا إلى واشنطن لمقابلة الرئيس يوليسيس غرانت ، لتذكيره بالمعاهدة ، ولكن الرئيس لم يقابلهم ، وبدلًا من ذلك التقى الوفد بوزير الداخلية ومفوض الشئون الهندية ، وأخبروهم أن الكونجرس استقر على دفع مبلغ 25 ألف دولار للقبائل مقابل تلك الأراضي على أن يتركوها وينتقلوا إلى أوكلاهوما ، ولكن مندوبوا لاكوتا رفضوا التوقيع على اتفاقية جديدة تنص على هذا القرار .

دارت العديد من المعارك بعد ذلك بين الهنود والأوربيون ، وكان من بين تلك المعارك معركة ، كانت معركة ليتل بيغورن ، والتي حدثت في 25 يونيو 1876م في قرية ليتل بيغورن ، وفيها تعرضت القوات الأمريكية لهزيمة كبرى وقتل منهم ما يقرب من 270 رجلًا ومن بينهم قائد المجموعة كاستر ، ولكن بالرغم من هذا الانتصار الهندي ، فقد استفادت الولايات المتحدة من تفوقها العسكري وزيادة الموارد وأجبرت الهنود على الاستسلام .

بعد أن دمرت مخيماتهم وممتلكاتهم ، وقد دفع ذلك ما يقرب من ثلثي قبيلة لاكوتا لقبول الحصص الغذائية التي يقدمها لهم المستوطنون ومحاولة كسب رزقهم من العمل مع البيض ، وقد سبب ذلك انقسامات عميقة داخل قبيلة لاكوتا استمرت لعدة عقود .

وعلى صعيد أخر تحالف أيضًا بعض سكان لاكوتا مع قبيلة شايان واستمروا في حربهم مع الأوربيون ، ولكن في النهاية تم إجبار الهنود على التوقيع على معاهدة عام 1877م والتي استولت بها الولايات المتحدة على أراضي الهنود وممتلكاتهم في منطقة التلال السوداء بشكل دائم .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby