قصص حروب

قصة حرب أكتوبر كاملة | قصص

ADVERTISEMENT

كانت حربب أكتوبر يوم 6 أكتوبر 1973، حباً مع العرب ضد إسرائيل، وقد حققت انتصارات مدهشة للعرب أدهشت العالم كله، وقد حدث فيها أخطاء وخسائر لكت تم تداركها بالمفاوضات، وقد قامت المعارك بين الجيش المصري والسوري بمساعدة السودان والعراق وليبيا والسعودية والمغرب والجزائر والكويت ومساعدات أخرى مثل التي كانت من الاتحاد السوفيتي، ضد إسرائيل التي تساعدها الولايات المتحدة الأمريكية وايضاً جنوب أفريقيا.

خلال الحرب قامت مصر بإعداد كل من القيادة والإدارة وضع التخطيط للمعركة، وقد ساندها أغلب العرب لدعمها، كانت حرب أكتوبر صورة يتجلى بها الترابط والتعاون العربي بهذه الحقبة، كانت المعارك على أرض سيناء في مصر وفوق هضبة الجولان في سوريا، وبعض الأماكن الأخرى، حتى نهاية المفاوضات واتفاقيات التي أوقفت الاشتباك وإصدار قرارات مجلس الأمن الدولي، وكشفت الكثير من القصص خاصة بالقادة العسكريين سواء عرب أو أجانب تبرز أسراراً وحقائق خلال حرب أكتوبر وما وقع فيها إنتصارات.

تجهيزات الجيش والاسلحة للحرب 

كان لمصر ما يقرب من 800 ألف مقاتل و300 ألف منهم أنتشروا في ارض المعركة و80 ألف عبروا القناة، و2400 دبابة والتي انقسمت800 عبرت القناة و2400 تقلت المدرعات، و1120 وحدات مدفعية، كذلك 690 طائرة عبر منهم 220 طائرة، ونحو 60 طائرة بمعركة المنصورة، كذلك و161 هليكوپتر، و104 من السفن حربية، أما الجيش السوري تكون من 150 ألف مقاتل، أنتشر 60 ألف منهم، و1400 بالدبابات، ومن 800 لـ 900 بناقلات المدرعات، و600 وحدات مدفعية وايضاً350 طائرة، و36 هليكوپتر، و21 من السفن الحربية، أما الجيش العراقي فكان لديه 20 ألف جندي، ومعه 310 دبابة، كذلك 300 مدرعة، ووجود 54 مدفع، وقرابة 73 طائرة حربية، اما القوات الأردنية أرسلت 4 آلاف جندي، ومعهم 150 دبابة، والقوات الجزائرية 3 آلاف جندي، ومعهم 96 دبابة، وايضاً 22 طائرة حربية، والجيش الليبي ارسل 42 طائرة حربية، والقوات المغربية أرسلت 12 طائرة حربية.

خطة حرب أكتوبر 1973

كانت الخطة تهدف خداع الجيش الإسرائيلي وأمريكا، والهجوم بشكل فجائي من الجبهتين المصرية والسورية، وحتى يحدث هذا كان يجب تجهيز مجموعة من الإجراءات لتجهيز موقع العمليات للقيام بخطة الحرب، وقد قرر الرئيس السادات فور توليه للرئاسة قرارات بتعيين قادة عسكرين جدد معروفين بالشجاعة والبطولة والتدين والوطنية، وقد غير نظام التجنيد وتم القيام بالدعم المعنوي وتشجيع الروابط بين الجنود واسترجاع الثقة في قدرات الجيش المصري.

وقد حرص الجيش على رفع الروح المعنوية معتمدين على ثقتهم وإيمانهم بالله والصبر والثبات والتضحية من اجل الوطن، كما ظهرت أدوار العلماء والفقهاء بين الجنود داخل المعسكرات، بعدما ما كانت سبل الدعم النفسي الوحيدة هي الأغاني الوطنية، كما أن القوات المسلحة المصرية أعدت تحصينات لحماية الأفراد وتخزين كل من الأسلحة والمعدات والذخائر، كما قاموا بإعداد خنادق ومرابض لنيران المدافع.

كما أقامت مراكز للقيادة، واقامت السواتر الترابية في غرب القناة، وعملت هضبات لوضع الدبابات، وتم مد شبكة من الصواريخ المضادة للطائرات، وتم تكوين ملاجئ ودشم خرسانية مسلحة للطائرات والمعدات الحربية كذلك انشاء قواعد جوية ومطارات والتي لها أبواب صلب، وأعدت 20 قاعدة واشأ مطار جديد وشكلت وحدات هندسية داخل كل مطار لصيانة وسرعة إصلاح الممرات في حالة قصفها.

تم إمداد المشاة بالمعدات اللازمة والأسلحة لإتمام عملية عبور قناة السويس، كما قامت مصر بتطوير كل الإمكانيات العسكرية الانتفاع من خبرات ودعم الدول الحلفاء، وقويت العلاقات العسكرية مع دولة سوريا، وقد اتفقا معاً على ميعاد ومخطط الحرب، واتفقا على أن يضحى الهجوم بيوم عيد الغفران لليهوي حيث تتوقف لديهم كل الخدمات الجماهيرية بما فيها وسائل الاعلام والنقل الجوي وكذلك البحري.

دخلت مصر وسوريا في وحدة مع ليبيا وlu السودان، وتخيل العدو أن قيادات مصر وسوريا انصرفت عن الحرب، لكن  في الحقيقة أن الطيارين المصريين كانوا في خلال التدريب في القواعد الليبية، وتم نقلت الكلية الحربية المصرية إلى السودان خارج مدى الطيران الإسرائيلى، وتكون مشروع الوحدة من خلال اجتماع للقادة العسكريين في مصر وسوريا والتخضير بينهما على خطة الحرب.

أحداث الحرب

قامت مصر بأول طلعة جوية في 6 اكتوبر 1973 الساعة 2 ظهراً، والتي تكونت من 222 طائرة حربية في توقيت موحد وكانوا بارتفاع قريب، وقد عبرت قناة السويس وايضاً خط الرادار الإسرائيلي، وقد تمكنت من الشوشرة على محطات أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى تحيط بالرادار وبطاريات الدفاع الجوي وثم تجمع الجنود والمدرعات والدبابات والمدفعية في كل من النقاط الحصينة بخط بارليف وفي مصاف البترول وكذلك مخازن الذخيرة.

وكانت الخطة تشتمل على ضربتين متتاليتين، لكن النجاح السحيق للضربة الأولى، أدى لعد القيام بالضربة الثانية، وبعد بخمس دقائق قامت أكثر من 2000 قطعة مدفعية وهاون ويليها صواريخ تكتيكية أرض بضرب المركز لـ15 دقيقة وكانت تعدعملية تمهيد نيراني، وكانت هذه هى القصفة الأولى بعمق 1.5 كيلو وكانت في الضفة الشرقية للقناة، وخلال ذلك تحركت مجموعات من الدبابات القناصة وقامت بعبور قناة السويس بقوارب مطاطية، للقضاء على الدبابات الاسرائيلية.

وفي تماما 2:20 ظهراً تما اطلاق المدفعية للقصفة الثانية بعمق 1.5 : 3 كيلو، وفي خلال هذا شرعت عمليات عبور المشاة، داخل قوارب خشبية مع قوارب مطاطية، وفى ذات الوقت قام سلاح المهندسين بعمل ثغرات داخل الساتر الترابى لخط بارليف من خلال ضخ الماء باستعمال طلمبات المياه ورفع الكثير من امتار الرمال.

وبعد عمل الثغرات شرعت وحدات الكباري ببدء تركيب الكباري العائمة والتي كانت في من 6 حتى 9 ساعات لحين تركيب كل الكباري الثقيلة وكذلك الخفيفة والهيكلية وايضاً الناقلات البرمائية، وفي تمام 4.30 حدث العبور في صورة موجات من المشاة وكانت القوات المصرية على الضفة الشرقية للقناة مع خمس من رؤوس الكباري، ومع بداية المساء تمت العملية وعبروا لشرق القناة.

ثم قامت قوات البحرية المصرية داخل بورسعيد بضب أغلب النقاط الحصينة للقوات الاسرائيلية في جنوب بورفؤاد، والأهداف التي في خليج السويس، وضرب من خلال لنشات الصواريخ تجمعات الاسرائيلية في كل من رمانة ورأس بيرون التي بساحل البحر المتوسط وعلى ضفاف خليج السويس وكما شن هجوم على أهداف العدو الهامة  برأس مسلة وفي رأس سدر، وقامت الضفادع البشرية بمهاجمة منطقة البترول ببلاعيم، كما جمدت وحدات الألغام حركة الملاحة داخل مدخل خليج السويس عن طريق بث الألغام فيه.

وفي نفس التوقيت الساعة 2 ظهراً قامت القوات السورية بالهجوم على التحصينات الإسرائيلية بالجولان من خلال المدافع، وأحتشدت الآلاف من القوات البرية السورية ف عمق مرتفعات الجولان، بمساعدة كل من الدبابات والطائرات السورية، وأطلق الطيران السوري قرابة الـ 100 طائرة مقاتلة سورية، وفتحت النيران الكثيف من مدافعها لحوالي ساعة ونصف، لتبدأ وحدات الجيش في الجولان باختراق خط آلون الدفاعي  حتى تصل إلى بحيرة طبرية، وقد وجدت في الجولان قوات مغربية من قبل الحرب وسميت بالتجريدة المغربية، كما ان وحدات عراقية وأردنية وسعودية تواجدت خلال نشوب الحرب.

والهجمة المصرية السورية كانت مبهرة وناجحة، فقد تفاجئت إسرائيل وبدأت صافرات الإنذار في كل مناطق إسرائيل وأصبحوا في حالة الطوارئ، واتمت التعبئة التي شرعت من قبل ساعات، لكن الوقت كان لا يكفي بما قلل من قدرتهم للقيام برد فعل، وذهل العالم لما يحدث بالمنطقة، فكان أول مرة يستطيع العرب بالانتصار القوي منذ سقوط الخلافة العثمانية.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby