قصص حروب

قصة انتفاضة غيتو وارسو | قصص

ADVERTISEMENT

كانت تلك الانتفاضة من انتفاضات اليهود المسلحة ضد القوات الألمانية النازية في بولندا ، في البداية صاح Rudolf Masaryk ضد القوات النازية الذين أطلقوا النار عليه هذا لزوجتي وطفلتي التي لم ترى العالم أبدًا بعد ساعات من موته في معسكر الموت في تريبلينكا قام عدد من المعتقلين الآخرين بالانتفاضة ضد محتجزيهم النازيين وذلك في أغسطس عام 1943م ، وكانت قصة قتل هذا المعتقل هي السبب الرئيس لحدوث انتفاضة غيتو وارسو .

بدأت الثورة داخل حي وارصوفيا اليهودي قاموا بالانتفاضة ضد القوات النازية ، وكان موقف شجاع منهم ومع ظهور أخبار الانتفاضة في إبريل 1944م لجميع أنحاء أوروبا ألهمت الكثيرين على الانتفاضة ضد المحارق النازية وانتشرت في جميع أنحاء بولندا بسبب وقف المحارق في معتقل تريبلينكا .

وكان معتقل تريبلينكا  يقع على بعد 50 ميلاً إلى الشمال الشرقي من وارسو ، بدأ المعتقل عمله في عام 1941م كان مخيم للاضطهاد ثم تحول لمعسكر موت في غضون ثلاث أشهر فقط في عام 1942م تم نقل حوالي 265 ألف يهودي كانوا يعيشون في حي وارصوفيا لهذا المعسكر وتم قتلهم في غرف الغاز لذلك تم التخطيط لمظاهرة غيتو وارسو بشكل جزئي كرد فعل على تلك الموجه من القتل الممنهج .

كان هذا المعسكر مختلفًا عن المعسكرات النازية الأخرى كان غرضه القتل وليس استعباد اليهود فقط تم إبقاء 1000 يهودي على قيد الحياة لإدارة آلة الموت الرهيبة في المعسكر ، بدأت الانتفاضة في 19 ابريل لعام 1943م وكان الألمان هاربين من جميع أنحاء العالم بعد سلسلة من المعارك الفاشلة وأبرزها الخسارة في معركة ستالينجراد التي أضعفت جيش الرايخ الثالث ، وأوضحت أن النازيين سيضطرون للفرار من بولندا فقلق نزلاء تريبلينكا من وقعهم في تحت وطأة ملاذ ألماني أخر وذلك بعدما حاول النازيون إخفاء أثار جرائمهم .

ومع وصول أخبار الانتفاضة بدأ السجناء الذين وصلوا للمخيم منها برفع الأمل ودب الروح في الآخرين وأطلقوا على أنفسهم اللجنة المنظمة التي درست حركة التمرد العام ، ولكن ظهر الإحباط عندما تم اكتشاف أن جوليان تشورازيكي ، وهو طبيب يهودي ساعد في إدارة مستوصف لضباط قوات الأمن الخاصة في تريبلينكا مقابل المال وبدلًا من أن يقول أسماء المتآمرين معه انتحر بالسم .

في تلك الأثناء تم نقل 7000 يهودي تم القبض عليهم من قبل النازيين خلال الانتفاضة وتم قتلهم عند وصولهم المعسكر فوجد المتآمرون نفسهم مدفوعين بأخبار المقاومة في غيتو في وارسو ضد النازيين ضد قائد جديد هو بيريك لاجير طبيب يهودي وضابط بولندي متقاعد من الجيش ، كان مسئولا عن مستوصف القوات الخاصة بعد وفاة تشورازيكي ، فكان من المستحيل الحصول على أسلحة من خارج المخيم وتم عزل السجناء وانقطوا تمامًا عن العالم الخارجي ولكن اللجنة التنظيمية كان لديها بصمة سرية لمفتاح ترسانة المخيم  وكان لديهم سلاح أخر .

قال صموئيل راجزمان ، أحد الناجين القلائل في المخيم ، بعد الحرب قائلاً : “كانت مهمتهم هي الثأر لملايين الأشخاص الأبرياء الذين أُعدموا لقد حلموا بإشعال النار في المعسكر بأكمله وإبادته ”

وفي الثاني من أغسطس لعام 1943م بدأ التمرد واستغل المتآمرون أعمال البناء بالقرب من الترسانة وتم التسلل لداخل وسرقة 20 قنبلة يدوية و20 بندقية وبضعة مسدسات وانتظروا إشارة البدء رصاصة واحدة ولكن تم تدمير الخطة عندما اكتشفها حارس ألماني أن اثنين من المتآمرين كانوا يحملون أموالًا ويخططان لاستخدمها بمجرد هروبهم من المعسكر فجردهم من ملابسهم وضربهم فخاف الآخرون على باقي المتآمرين فتم إطلاق الرصاص على الحراس .

فظن الآخرون أنها إشارة البدء فانقلبوا على الحراس وقاموا إطلاق القنابل وإطلاق النار على ضباط الأمن مع اندلاع الفوضى داخل المخيم تم إطلاق النيران ، وفر حوالي 300 شخص وتم تفجير الترسانة وكان الناس يتدفقون عبر أسوار الأسلاك الشائكة ويهربون من أجل حياتهم تم معظم أعضاء اللجنة المنظمة في ذلك اليوم ، وقُتل نحو 40 حارس وهرب السجناء وتم مطاردتهم من قبل السيارات والخيول النازية واختبأ الفارين في الغابات المجاورة وقاموا بتمريض جروحهم بأنفسهم .

لم تلك تلك الانتفاضة أو الثورة هي الوحيدة في معسكر الموت فكان هنالك تمرد مماثل في سوبيبور المجاورة – المستوحى أيضًا من انتفاضة غيتو وارسو والذي أدى لإغلاق وتدمير المعسكر تمامًا ولكن كانت تلك الثورات رمزية فقط لم تؤثر على نطاق الحرب كثيرًا ..

 

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby