قصص اطفال

قصة الماعز والثعلب المكار | قصص

ADVERTISEMENT

يُحكى أنه كان هناك عنزة ، ولديها سبعة من الماعز الصغار ، وفي يوم من ذات الأيام ذهبت لتحضر لهم طعام من الغابة ، وقالت لهم قبل الذهاب : يا أحبائي الصغار ، احذروا من الثعلب المكار ، لو دخل إلى البيت سوف يأكلن جميعًا .

نصائح الأم لصغارها :
فتذكروا ان الثعلب ذو صوت خشن ، وفروه لونه اسود ، فقالت أحدهم لأمها : حاضر يا أمي ، لا تقلقي ولا تخافي ، سوف نحذر من الثعلب جيدًا ، وبعد ذهاب العنزة الأم ، سمعت العنزة الصغيرة صوت خبط على الباب .

وصول الثعلب المكار لخديعة الصغار :
وجاء صوت الثعلب من الخارج قائلاً : افتحوا الباب ياأحبائي ، أنا أمكم وقد أحضرت لكم الطعام  .. فأجابت من الداخل إحدى العنزات الصغيرات ، قائلة : انتى لست أمنا ، أمنا صوتها جميل وناعم ، أنت الثعلب الماكر وصوتك غليظ وخشن .

حيلة الثعلب المكار :
فكر الثعلب المكار في حيلة لكي يجعل صوته ناعم ، فذهب إلى المكتبة وأحضر قطع من الطبشور وقام بأكله ، وقد اعتقد أن  صوته ، سوف يصبح ناعم وجميل ، مثل صوت العنزة الأم ، وذهب عند الخباز وقال له : أن أصبعه  أصيب ويحتاج أن يضع عليه القليل من الطحين ، وذلك لكي يصبح لونه أبيض مثل يد العنزة الأم ، ففكر الخباز أن الثعلب الماكر يعد حيلة  لكي يخدع أحد .

خوف الخباز من الثعلب المكار :
فقال الخباز بصوت مرتفع : أنا لن أساعدك أيها الثعلب المكار اللعين ، فقال له الثعلب : ان لم تفعل ما أردت سوف آكلك .. فخاف منه الخباز ووضع له الطحين الذي طلبه وهو يرتعد من الخوف ، وضعه على يديه وقدميه .

عودة الثعلب المكار لبيت العنزات الصغيرات:
عاد الثعلب المكار لبيت العنزات ، وخبط على الباب ثانية ، وقال الثعلب بصوت أشبه بصوت العنز الأم : يا حبيابى يا حلوين افتحوا الباب ، أنا أحضرت لكم الطعام ،قالت إحدى العنزات الصغيرات : أرنا يديك من الشباك ،وسوف نعرف إن كنتِ أمنا أم لا .

فأراهم الثعلب الماكر يده ، فاطمأنوا وفتحوا الباب ، ودخل عليهم الثعلب المكار ، ، خافت العنزات خوفًا شديدًا ، وجروا في كل مكان لكي يختبئوا، وبالفعل وجدهم الثعلب المكار ، وأكلهم واحدة تلو الأخرى ، ولكن ظلت واحدة صغيرة لم يجدها الثعلب ، وهي التي استترت خلف الساعة ، وبعد أن ملأ الثعلب المكار معدته ، ذهب ليستريح ، تحت شجرة وينام قليلاً .

عودة العنزة الأم للمنزل :
بعد قليل عادت العنزة الأم للمنزل ، ووجدت  الباب مفتوح ، وكل شئ بالبيت تم تكسيره تمامًا ، راحت تنادي على أبنائها الصغار ، فلم يجب أحد ، لكنها سمعت صوت العنزة الصغيرة ترد عليها أخيرًا وهي تبكي قائلة : أنا هنا يا أمي ، أنا هنا يا أمي ، أنا مختفية هنا تحت الساعة .

العنزة الصغيرة تروي ما حدث لأمها :
ثم روت العنزة الصغيرة لأمها ما حدث ، فغضبت العنزة الأم غضبًا شديدًا ، وجرت على الثعلب المكار فوجدته نائم ، فأحضرت مقص وخيط ، وفتحت بطنه وهو نائم ، وأخرجت صغيراتها من بطنه واحده تلو الأخرى ، وأنقذتهم جميعًا .

انتقام العنزة الأم من الثعلب :
وقررت العنزة الأم الانتقام من الثعلب ، فوضعت حجرًا كبيرًا داخل بطن الثعلب ، وخيطته بالإبرة والخيط ، وأخذت صغارها ثم عادت بهم للمنزل .

الثعلب يغرق في البير :
استيقظ الثعلب من النوم ، عطشان و تعبان من الطوب الذي فى بطنه ، وظل يتألم من بطنه ، ويقول : آه يا بطنى .. آه يا بطنى .. وجرى إلى البير ليشرب منه ، وبسبب الطوب الثقيل في بطنه ، سقط في البير وهو لا يعرف السباحة فغرق .

جزاء الشر :
ولما خرجت العنزة الأم مع صغارها ، ليذهبوا للشرب من البير ، شاهدوا الثعلب الغرقان . وفرحوا جدًا فقد أخذ الشرير جزائه .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby