قصص تاريخية

قصة القديس فالنتاين الحقيقية | قصص

ADVERTISEMENT

عيد الحب هو يوم يحتفل فيه الناس في العالم مع أحبائهم ويوافق يوم 14 فبراير، وفيه يتبادل المحبين الهدايا والزهور الحمراء والشيكولاتة، ويطلق على هذا اليوم اسم عيد القديس فالنتين، إلا أن مكتبة الكونجرس تذكر أن الأصول الدقيقة لعيد الحب وسبب ارتباطه بالقيس فالنتين غير واضحة.

من هو القديس فالنتين الحقيقي

وفقًا للأساطير فإن فالنتين كان قديسًا رومانيًا عاش في القرن الثالث واستشهد وحفظ جسه في سراديب الموتى في سان فالنتينو بروما وظل موقع دفنه موقعًا مهمًا للحجاج طوال العصور الوسطى حتى تم نقل رفات القديس فالنتين إلى كنيسة سانتا براسيد خلال عهد البابا نيكولاس الرابع.

ومع ذلك لم يرد ذكر اسم القديس فالنتين في تجميع النصوص الزمنية الرومانية القديم كرونوغرافيا 354 والذي يضم أسماء الشهداء الرومان الأوائل إلا أن راعي مجموعة كتابة الكرونوغرافيا كان رجلًا مسيحيًا رومانيًا من الأثرياء يسمى فالنتينوس.

واسم “فالنتين” مشتق من valens  ( معناها جدير  أو قوي ) ، وكان شائعًا في أواخر العصور القديمة

وقد تم إحياء ذكرى حوالي أحد عشر قديسًا آخرين يحملون اسم فالنتين في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، منهم 3 ارتبط اسمهم بيوم الرابع عشر من شهر فبراير.

تقول إحدى الأساطير أن فالنتين كان قسيسًا خدم خلال القرن الثالث في روما، حينها قرر الإمبراطور كلوديوس الثاني أن الرجال العزاب يصبحون جنودًا أفضل من أولئك الذين لديهم زوجات وأسر يمكن أن يعطلونهم عن القتال.

لذلك حظر زواج الشباب، لكن القديس فالنتين رأى أن هذا المرسوم ظالم وقرر تحدي الإمبراطور لكن في الخفاء، حيث استمر في عقد الزيجات للعشاق الصغار في السر،وعندما اكتشف كلاوديوس ذلك أمر بإعدامه.

ووفقًا لرواية أخرى فإن المطران فالنتين وعاش في إنترامنا وأثناء إقامته المؤقتة في روما تم سجنه وتعذيبه ومات هناك في 14 فبراير عام 269م ، وتم دفن جسده على عجل في مكان قريب، وبعد ذلك ببضع ليال، استعاد تلاميذه جثته وأعادوه إلى منزله.

ويرى البعض أن هذا الشخص الأخير هو نفسه القدسفلانتين الذي أعدمه كلاوديوس، والرواية الثالثة فترى أنه كان أحد  الكهنة الرومان الذين عانوا وعذبوا في إقليم إفريقيا الروماني ولم يعرف عنهم شيء أخر غير ذلك.

تشير قصة أخرى إلى أن فالنتين ربما يكون قد قتل لأنه كان يحاول مساعدة المسيحيين على الهروب من السجون الرومانية القاسية، حيث تعرضوا للضرب والتعذيب، ووفقًا لإحدى الأساطير ، أرسل فالنتاين الذي كان مسجون أول مصطلح “عيد حب”  بعد أن وقع في حب فتاة صغيرة ربما تكون ابنة سجينه كانت تزوره أثناء احتجازه، ويزعم أنه  قبل وفاته  كتب لها رسالة موقعة “From your Valentine” ، وهو تعبير لا يزال مستخدمًا حتى اليوم في الحب.

بينما ترجح مصادر بمكتبة الكونجرس أن الرومانسية المرتبطة بعيد الحب هي في الواقع نابعة من اعتقاد كان سائد في العصور الوسطى وكان يعتقد أن الطيور تختار شريكها في يوم الرابع عشر من فبراير. [1]

احتفال اللوبركاليا الروماني وعلاقته بعيد الحب

وبصرف النظر عن شخصية القديس فالنتين الغامضة فإن يوم 14 فبراير كان مرتبط بيوم احتفال روماني وثني يسمى اللوبركاليا Lupercalia وتشير إحدى الروايات إلى أن الكنيسة قد اختارت إقامة عيد القديس فالنتين في هذا اليوم تحديدًا في محاولة منها لتنصير هذا العيد الوثني والذي كان مرتبط في الواقع بطقوس غريبة إلى حد كبير.

فقد كانت الفترة من 13 إلى 15 فبراير تقريبًا هي يوم يحتفل فيه الرومان بمهرجان للخصوبة مخصص للإله لفونوس إله الزراعة عند الرومان، وأيضًا لتخليد اسم الطفلين الرضعين رومولوس وريموسوالذي ينسب إليهما تأسيس روما

وهذا المهرجان كان يبدأ عادة باجتماع أعضاء مجموعة من الكهنة الرومان يطلق عليهم اسم Luperci  وكان يتجمعون اخل أحد الكهوف والتي يعتقد أن ذئبة كانت ترعى فيه رومولوس وريموس، وخلال هذا الاجتماع كان الكهنة يذبحون عنزة من أجل الخصوبة وكانوا أيضًا يذبحون كلب من أجل التطهير .

بعد ذلك كان الكهنة يقوموا بنزع جلود الماعز وتقطيعها إلى شرائح وتغميسها بالدم، وينزلون بها إلى الشوارع ويقوموا بصفع النساء بتلك الجلود، وأيضًا يلمسون بها الحقول الموجودة في الأراضي.

وبالرغم من أن هذا الطقس كان يبدو مخيفًا إلا أن نساء روما كانوا يرحبن بتلك الصفعات وينتظرونها لأنهم كان يعتقدون أن تلك الصفعة ستجعلهن أكثر خصوبة وقادرين على الإنجاب في العام التالي.

وخلال النصف الثاني من هذا الاحتفال كانت كل الفتيات يكتبن أسمائهن في أوراق ويتم وضعها في جرة كبيرة، ويقوم كل شاب أعزب في المدينة باختيار اسم من الجرة ليصبح بعد ذلك مرتبط بامرأته المختارة.

وظل مهرجان اللوبركاليا قائم وموجود خلال القرون الأولى لظهور المسيحية، لكن الكنيسة كانت تعتبره من العادات الوثنية حتى اواخر  القرن الخامس الميلادي ، عندما أعلن البابا جيلاسيوس يوم 14 فبراير عيد القديس فالنتين.

بداية الاحتفال بعيد الحب الحالي

ومع ذلك خلال العصور الوسطى لم يكن ذلك اليوم مرتبطًا بشكل نهائي بالحب، فكما ذكرنا كان الاعتقاد السائد في فرنسا وإنجلترا أن يوم 14 فبراير هو بداية موسم تزاوج الطيور وهذا منح اليوم طابع رومانسي، ولم يتم اعتبار يوم 14 فبراير كيوم للحب إلا في عام 1375م عندما كتب الشاعر الإنجليزي جيفري تشوسر قصيدة بعنوان برلمان الحشود قال فيها:” لقد تم إرسال هذا في يوم القديس فالنتين / وأن كل شخص بأتي هناك ليختار رفيقه”.

بعدها بدأت تحيات وتهنئات عيد الحب تنتشر، ومع ذلك فإن أقدم قصيدة كتبت بمناسبة عيد الحب يعود تاريخها إلى عام 1415م حيث كتبها رجل يدعى تشارلز وكان دوق أورليانز، وقد كتبها لزوجته أثناء سجنه في برج لندن بعد أن تم أسره في معركة أجينكورت.  [2]

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby