قصص اسلامية

قصة الصحابي سعيد بن عامر

ADVERTISEMENT

كان الصحابي الكريم سعيد بن عامر الجماهي رضي الله عنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودخل في الإسلام بعد أن خان المشركون الصحابي خبيب بن عدي. وقتله وشوهه. الزمان شاب من شباب قريش.

فأعلن إسلامه بعد تلك الواقعة علانية ، ثم هاجر إلى المدينة المنورة ، وظهوره بعد دخوله الإسلام لا يختلف عن ظهور فقراء المسلمين ، ولم يكن ذلك لكونه فقيرًا أو بخيلًا ، بل على العكس ، كان زاهدا صدقا أنفق كل ماله في سبيل الله ، وبعد دخوله الإسلام شارك مع الرسول صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر وما أعقبها من غزوات.

في عهد سيدنا عمر بن الخطاب ، وبعد أن أطاح معاوية من ولاية الشام ، بدأ يبحث عن مؤتمن يقينه على الشام ، ولم يجد أفضل من رفيق الزهد. سعيد بن عامر ، فأرسل إليه وعرض عليه ولاية حمص ، لكن سعيد اعتذر وقال للخليفة: لا تغريني يا أمير المؤمنين. .

صاح عليه سيدنا عمر رضي الله عنه وقال له: هل توكلني على رقبتي ثم تتركني ؟! ووافق سعيد بن عامر ورافق زوجته وتوجه نحو حمص. وقد زوده سيدنا عمر ببعض المال ، وفي الطريق قررت زوجته أن تعطيه من المال الذي أعطاه إياه أمير المؤمنين لشراء ممتلكات لائقة تليق بها.

قال لها سيدنا سعيد: سأعطي المال لمن يتاجر به نيابة عنا. فقالت له زوجته: “ماذا لو فقدته؟” فأجاب سيدنا سعيد ، “سآخذ ضمانًا على ذلك.” خرج واشترى لزوجته بعض المؤونة ووزع الباقي على الفقراء. ولكن ذات مرة أصرت على طلب المال فقال لها إنه تصدق به كله ، فبكت الزوجة ، وقال لها رضي الله عنه: “كان عندي رفقاء سبقوني إلى يا الله ، ولا أحب أن أبتعد عن طريقهم حتى لو كان لدي العالم بما فيه “.

وذات يوم طلب الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوائم من أهل حمص تحتوي على أسماء الفقراء والمحتاجين حتى يرسل لهم نصيبهم من أموال خزينة المسلمين. . والفقراء أراد إيضاح الأمر وأرسل لأهل حمص يسألهم عن حاكمهم وحالته معهم.

علم منهم سيدنا عمر أن الصحابي العظيم ينفق كل ماله على الفقراء والمحتاجين ، وعندما سألهم سيدنا عمر عما إذا اشتكوا من شيء عنه ، أخبروه بأربعة أمور يشتكون منها ، وهي: لا يخرج إليهما إلا وقت الضحى ولا يخرج عند الفجر ولا يرجع إليهما أثناء الليل. إنه يفتقدهم ذات يوم في الشهر ، وعندما يجلس معهم يغمى عليه بين الحين والآخر.

علم سيدنا عمر رضي الله عنه أنه شخص مؤتمن ، فذهب إليه وسأله عن الأمور التي اشتكى منها الناس ، فأخبره سعيد أنه سيخرج في الظاهر لأنه لم يكن له خادم لأهله ، فيقام عند الفجر يعجن الخبز ويتركه ليخمر ، ثم يخبزه لأهل بيته. اليوم لسد حاجات الناس ، وأما اليوم الذي يختبئ عنهم لأنه ليس لديه سوى قميص واحد يغسله في ذلك اليوم وينتظر حتى يجف وفي نهاية اليوم يخرج إلى الناس. يغفر له في ذلك اليوم ويذكر عذاب الله فيغمى عليه.

توفي رضي الله عنه سنة 20 هـ في عهده بحمص ، ولم يكن عنده مال. رضي الله عنه ورضاه.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby