قصص تاريخية

قصة السير فيليب سيدني | قصص

ADVERTISEMENT

نبذة عن السير فيليب سيدني

قد ولد السير فيليب سيدني في الثلاثين من نوفمبر عام 1554، في مدينة بنشورست، كنت في إنجلترا وقد أصبح من الرجال البارزين بالبلاط الملكي الانجليزي وكان كاتباً ومؤلفاً كما عرف بالنقد الأدبي والنثر وكتابة الشعر، وقد كان فيليب هو الابن الأكبر للسير هنري سيدني، الذي يشغل منصب نائب اللورد لأيرلندا، وكذلك كان فيليب ابن أخ روبرت دادلي وإيرل ليستر، وقد تم تسميته على اسم أبيه الروحي وهو الملك فيليب الثاني ملك إسبانيا، وحين وصل فيليب لسن التعليم، التحق فيليب سيدني بمدرسة شروزبري وكان عمره عشرة أعوام وكان هذا في عام 1564، في نفس اليوم قد أصبح فيه فولك جريفيل أو اللورد بروك صديقه المقرب، وفيما بعد كتب فيليب السيرة الذاتية للورد بروك، بعد هذا ألتحق فيليب بجامعة أكسفورد، من العام 1568 حتى عام 1571، ولكنه ترك الجامعة بدون الحصول على أي شهادة من أجل إستكمال تعليمه بالسفر عبر القارة، من بين الأماكن التي سافر إليها كانت باريس وفرانكفورت والبندقية وفيينا.

قصة حياة السير فيليب سيدني

في وقت لاحق في عام 1575 رجع سيدني إلى إنجلترا، وكان يعيش حياة رجال البلاط الملكي البارزين والمهمين،في ربيع عام 1576 جاء أول تعيين لفيليب سدني بالمحكمة، حيث خلف والده كساقي للملكةوقد كان منصب شرفي، من ثم في فبراير 1577، عندما كان يبلغ سنه 22 عامًا فقط، تم إرساله كسفيراً للإمبراطور الألماني رودولف الثاني والناخب بالاتين لويس السادس، ليقدم تعازي الملكة إليزابيث في وفاة والديهما ولكن بالإضافة إلى هذه المهمة الرسمية، كان له أيضًا توصيات سرية لمعرفة آراء الأمراء الألمان بخصوص رأيهم بخصوص تشكيل اتحاد بروتستانتي، وكان الغرض السياسي الأساسي هو حماية إنجلترا عن طريق ربطها بالدول البروتستانتية الأخرى داخل أوروبا التي من دورها أن توازن القوة المهددة لإسبانيا الكاثوليكية الرومانية، وقد ظهر أن سيدني قام بتقارير متحمسة حول احتمالية تشكيل مثل هذا الأتحاد، لكن الملكة خافت وأرسلت مبعوثين آخرين للتحقق من هذه التقارير، ورجعوا بأراء أقل تفاؤلاً عن دعم الأمراء الألمان واعتبارهم كحلفاء، وبالتالي ولم يحصل على تعيين رسمي كبير آخر إلا بعد مضي ثماني سنوات.

كما استمرت حياة فيليب في الانشغال بالسياسة والدبلوماسية في إنجلترا، ففي عام 1579 كتب للملكة إليزابيث الأولى خطاب ينصحها فيه بأن لا تتزوج من دوق أنجو زهو كان الوريث الروم الكاثوليكي للعرش الفرنسي، بالإضافة إلى ذلك، كان يعتبر سيدني عضوًا في البرلمان عن كلا المدينتين وهما كينت في الأعوام 1581 و 1584 و1585، وكان يقابل رجال دولة أجانب ويستقبل زوارًا بارزين، بما في فيهم المبعوث البروتستانتي الفرنسي فيليب دي مورني بعام 1577، والأمير الكالفيني الألماني كازيمير عام 1578، والمدعي البرتغالي دوم أنطونيو عام 1581، كما كان سيدني من بين عدد بسيط من الإنجليز في زمنه  ممن لديهم أي اهتمام بالأمريكتين المكتشفة  جديداً في تلك الحقبة، ولكنه كان يدعم الاستكشافات البحرية للملاح السير مارتن فروبيشر.

في يوليو 1585 حصل أخيرًا على تعيينه الرسمي الذي طالما أنتظره بفارغ الصبر، إلا أن مؤلفاته وكتاباته كانت أكبر وأهم إنجازاته دائمًا، فقد تم تعيينه إلى جانب عمه، إيرل وارويك ، رئيسًا مشتركًا للذخيرة، وقد كان مكتب يقوم بإدارة الإمدادات العسكرية للمملكة البريطانية، في شهر نوفمبر 1585، قد إقنتعت الملكة أخيرًا بدعم  الهولنديين في كفاحهم ضد أسيادهم الإسبان، وإرسال قوة يقودها إيرل ليستر، وقد عين سيدني حاكما لمدينة فلاشينغ ومن ثم قد أعطاه القيادة السرية داخل سلاح الفرسان، وفي خلال احدى عشر شهر قد تم إرسال حملات غير فعالة ضد الإسبان، في حين كان من الصعب على سيدني المحفاظة على الروح المعنوية لقواته وبالاخص كانت الأجور المنخفضة في تلك المرحلة، كتب إلى والد زوجته أنه إذا لم تدفع الملكة رواتب جنودها بشكل مستديم، فإنها ستفقد حامياتها من قبل الجنود، لكن تأثر سيدني بالقضية لن يجعله يمل أبدًا من قراره، لأنه اعتقد أن الرجل الحكيم والمثابر لا يجب أن يحزن أبدًا بينما عليه القيام بدوره على أكمل وجه، حتى لو لم يدعمه الاخرين.

أبرز أعمال السير فيليب سدني

قد قام فيليب بتأليف قطعة نثرية التي نُشرت بعد وفاته بعنوان الدفاع عن الشعر، ويقال أن هو صاحب قصة فيلم Sidney’s Astrophil and Stella  أو Starlover and Star، وهذا العمل يشتمل على مايقرب من 108 أغنية قصيرة و 11 أغنية طويلة، هو الأول في سلسلة طويلة من دورات الاغنيات القصيرة للإليزابيثية، وقد تأثرت معظم أغانيه بالكثير من المشاعر الصادقة والتي أشتهرت وعرفت بعد أن توفى، ولم يشاهد ما حققته في عالم الفن والأدب.

وفاة السير فيليب سدني

بينما مشيت حياة سيدني المهنية كحاكم، كان يزداد قلقًا بسبب قلة وقته لأنه في عام 1585 كان يحاول سراً أن ينضم إلى رحلة السير فرانسيس دريك إلى قادس دون أخذ إذن الملكة إليزابيث، ومن ثم استدعت إليزابيث سيدني إلى المحكمة لتعيينه، وقامت بعينته حاكماً على فلاشينغ في هولندا، في 22 سبتمبر 1586 قام سيدني بمشاركة شقيقه الأصغر روبرت سيدني الشاعر الثاني من عائلة الشعراء هذه، بالتطوع للخدمة في موقعة لمنع الإسبان من إرسال الإمدادات إلى مدينة زوتفين، وقد كان قطار الإمداد تحت حراسة مشددة  وكان عدد الإنجليز أكثر من الاخرين، وفي هذه الاثناء هجم سيدني ثلاث مرات من داخل خطوط العدو، وعلى الرغم من تحطيم فخذه برصاصة ، إلا أنه ركب حصانه من الميدان، ثم نُقل إلى أرنهيم، حيث أصيب جرحه بالعدوى وبعد مرور ما يقرب من 22 يومًا، توفي سيدني متأثرًا بجرح لم يشفى وكان لم يبلغ من العمر اثنين وثلاثين عامًا، وقد أدى وفاته إلى إقامة حداد كبير داخل إنجلترا وقد شعرت الملكة ورعاياها بالحزن على الرجل الذي كان يُجسد رجل البلاط الإنجليزي المثالي، كما قيل أن سكان لندن، خرجوا لمشاهدة موكب الجنازة، وكانوا يصرخوا “وداعا، الفارس الذي كان الأكثر قيمة في الحياة”.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby