قصص اجتماعية

قصة ابنة عمي دمرت حياتي

ADVERTISEMENT

دائمًا
ما يحذرنا علماء الدين من الاختلاط ، بسبب أن الإسلام حرمه ، وقد ثبت بالتجربة
العملية أن لاختلاط هو مفتاح كثير من الشرور ، وقد أدى في كثير من الحالات إلى هدم
الكثير من الأسر وهو الأمر الذي يهدد السلم المجتمعي في النهاية ، فالأسرة هي أساس
المجتمع .

ومن بين
قصص الآثار السلبية للاختلاط في المنازل ، قصة شاب تزوج من فتاة كانت تعيش خارج
بلده ، وقد أحبها حبًا شديدًا حتى أنه كان يشتاق إليها في الفترات التي يذهب فيها
إلى عمله ، وقد كانت حياتهم سعيدة بشكل لا يصدق .

وكانت كل
الأمور تسير بشكل طبيعي ، حتى قرر الشاب أن يعود إلى بلده ويصطحب زوجته ، ولأنها
تحبه تركت عائلتها وسافرت معه ، وأقاموا في نفس المنزل الذي يقيم فيه والديه ،
وكانت الزوجة تتعامل مع أهل زوجها بكل حب ، حتى أن حماتها كانت تعتبرها بمثابة
ابنتها وقد أحبتها لدرجة عوضتها عن غياب والدتها .

ولأن
الزوجة لم يكن لها أهل في تلك البلد ، فقد تقربت من أهل زوجها ، وخاصة ابنة عمه ،
والتي كانت مطلقة ، ولكن الزوجة اعتبرتها بمثابة أخت لزوجها ، وكانت تستقبلها في
منزلها في أي وقت حتى في وجود زوجها ، وتحكي لها كل شيء عن حياتها .

ويقول
الزوج أن المشاكل بدأت تظهر تدريجيًا في حياته هو وزوجته بعد أن دخلت ابنة عمه إلى
حياتهما ، وقد علم أنها كانت تحرض زوجته في السر ، ثم تظهر وكأنها تحاول أن تصلح
بينهما ، وقد بدأ في الشعور بالميل نحوها بالرغم من أنه كان يحب زوجته جدًا .

وفي أحد
المرات بعد أن تشاجر مع زوجته ، فوجيء بابنة عمه تتصل به ، وقد اعتقد أنها تريد أن
تصلح بينهما ، ولكن الواقع كان غير ذلك ، فقد قالت له أنها تحبه من أن تتزوج ،
وأنها انفصلت عن زوجها لأنها لم تستطيع أن تنساه ، ولأنه كان في خلاف مع زوجته في
ذلك الوقت ، فقد رد عليها قائلًا أنه هو أيضًا نادم لأنه تزوج .

وبعد ذلك
ظلت ابنة عمه تبعث له برسائل على هاتفه ، تقول له فيها أن عليهما أن يصلحا الخطأ
ويطلق زوجته ليزوجا ، ويقول الزوج أنه في الواقع يحب زوجته ولم يكن ينوي أبدًا أن
يتخلى عنها أو يتزوج من ابنة عمه ، وخاصة بعد أن تصالح مع زوجته وعادت حياتهما
طبيعية ، ولكنه في الواقع لم يستطيع أن يمنع ابنة عمه من مراسلته .

وفي أحد
الليالي بينما كان نائمًا ، وجد زوجته توقظه وقت الفجر وهي تبكي وتصرخ ، فقد أرسلت
له ابنة عمه رسالة تقول له فيها أنها تفتقده وتعلم أنه هو أيضًا يفتقدها وتتمنى لو
خنقت زوجته التي تفرق بينهما ، وقد رأت الزوجة الرسالة بالصدفة ، وفتحت الهاتف
ووجدت عدد من الرسائل التي أرسلتها ابنة عمه له في السابق .

انهارت
الزوجة ونزلت إلى شقة والد زوجها وأطلعته على كل الرسائل ، ولأنهم كانوا يعتبرونها
ابنة لهم فقد عنفه والده ، وحاول تهدئة الزوجة ، ولكنها أصرت أن تتصل بأهلها ،
وبعد إلحاح من والد الزوج لم تخبر الزوجة أهلها بما حدث ، ولكنها أخبرتهم أنها
مريضة وتريد رؤيتهم ، فقرروا أن يسافروا إليها .

وظلت
الزوجة في شقة حماها في انتظار أن تأتي عائلتها ، وقد حاول زوجها أن يتحدث إليها
عدة مرات ، ولكنها كانت ترفض أن تتحدث إليه وأخبرته أنه يجب أن ينتظر والدها
ليتحدث معه ، ولكنه شعر بالحزن والندم الشديد لأنه لم يرد محاولات ابنة عمه منذ البداية
ويقطع أي محاولة لها لتدمير حياته وهو يشعر أيضًا أن زوجته أخطأت حين سمحت لسيدة
غريبة أن تدخل منزلهم وتطلع على حياتهم وتدمر زواجهما السعيد .  

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby