ادبقصص

قصة أسطورة بابل وعلاقته بالترجمة وتعدد اللغات

ADVERTISEMENT

إلى بلاد ما بين الرافضين برج اسطورة ارتفاعه فوق سطح الأرض الغريب جعل منه أسطورة وهو من عجائب الدنيا السبع، وكانت الغاية من هذا البرج واحدة وهو غزو السماء، وهى أسطورة غريبة أرتبطت بملك الغموض النمرود.

قصة أسطورة بابل

ترتبط أسطورة برج بابل بـ الملك النمرود كما ذكرنا سابقاً وهو أول ملك أدعى الألوهية تقول الاسطورة أن النمرود كان ملك جبار أمر قومه بالسجود له وقام بتنصيب نفسه إلهاً وكان أول ملك يضع تاج ذهبى على رأسه، كما أن فرض سيطرته على بقعة كبيرة من الأرض وقام ببناء حضارة ضخمة وذلك بعد الطوفان العظيم.

وذلك لأن نسب النمرود يعود إلى نوح عليه السلام ولم يكتفي النمرود بذلك فقط فقرر أن يغزو السماء وتحدي الله عز وجل (والعياذ بالله) وذلك بعد موقف وقوف النبي ابراهيم عليه السلام في وجهه دعاياً له أن يترك الأصنام وعبادة الله الواحد عز وجل وقد رفض النمرود ذلك رفضًا قاطعًا و جند جنودة وقاموا ببناء برج شاهق ليغزو السماء ليثبت أنه إله ويعزز وجوده ومكانته على الأرض وبين شعبه ولكن ماحدث هو مفاجأة، فإن الله عز وجل أسقط البرج وحرق ماتبقي منه، وكان للنمرود نهاية مأساوية.[1]

أسطورة بابل وعلاقته بالترجمة وتعدد اللغات

وكان دمار هذا البرج ليس عاديًا فإن جميع العلماء والباحثين يرون أنها نقطة فاصلة بين تدمير البرج واللغات وبسبب ذلك تعددت الألسن وتنوعت اللغات بعد إن كانت واحدة، تقول بعض الروايات والنصوص الدينية أثار تكبر الإنسان وجبروته الإنسان غضب الله عزل وجل فبلبل الألسن ولم يعودوا قادرين على فهم بعضهم البعض وفى النهاية تم تدمير البرج.

وقد تم ذكر مسألة تعدد اللغات وتدمير البرج في التوراة وذلك دفع علماء اللغة والباحثين إلى محاولة أكتشاف هذه اللغة الواحدة التي كان يتكلم بها الإنسان القديم ولكن هذه النقطة لا يتفق الجميع عليها، فإن بعض العلماء يركزون على أية من القرأن الكريم للتأكيد على أن اللغات كانت موجودة مُنذ بداية الخلق يقول الله عز وجل في سورة الروم: “ومن إيته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين”، كما ذكر القرآن الكريم البرج العظيم الذي تم تدميره.

فيقول الله سبحانه وتعالى: “قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنينهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتهم العذاب من حيث لا يشعرون” واعتبر بعض المفسرين أن هذه الأية تتحدث عن الملك النمرود وعن بناءه لبرج بابل وعلى الرغم من أنه لم يتم ذكر اسم النمرود في أي نص قرآني إلا أنه هناك دلائل في تفسيرات للأحاديث النبوية الشريفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ملك الأرض أربعة: مؤمنان وكافران؛ فالمؤمنان: ذو القرنين وسليمان، والكافران: نمرود وبخت نصر، وسيملكها خامس من أهل بيتي”.[2]

معلومات عن برج بابل

برج بابل هو أسطورة العراق العجيبة وهو أسطورة محيرة قام ببناء هذا البرج الملك النمرود وقد ربطها العلماء بولادة اللغات المختلفة، يقع برج بابل في وسط مدينة بابل الأثرية بالعراق ويعود عمرها لأكثر من أربعة ألاف عام وكان داخل هذه المدينة حضارة تركت بصمتها في التاريخ فإنهم البابليين، الذين كان لديهم قدرة على حساب كيفية بناء السدود والأبراج وشق القنوات المائية.

كما أنهم أتقنوا التجارة وحرفة الجلود والصناعات الفخارية، ولكن من أكثر ما اشتهروا به هو وضع القوانين، برج بابل هو من أشهر المعالم في العراق و معنى كلمة “بابل” باللغة الأكدية “بوابة الإله”.

لم يتبقى آثار كثيرة من برج بابل ولكن حسب المؤرخين فإن مساحة القاعدة تكون حوالي 91 متر مربع وهذا يعني أنه برج ضخم جدًا ويرتفع فوق البرج برج آخر ويرتفع على البرجين برج آخر وهكذا يكون البرج متتالي الأبراج ويقال أن عدد الأبراج المتراصة يتراوح بين ستة أو ثمانية أبراج كما أنه يضم درج خارجي يحيط بالبرج من الأسفل إلى أعلى نهاية البرج، تعددت الروايات التي تناولت شكل البرج بالتفصيل فهناك كثير من المؤرخين يقولون أن البرج دائري الشكل ويقول آخرون أن البرج كان مربع.

كيف تم بناء برج بابل

تقول الأسطورة أن النمرود كان ساحراً عظيماً وموالى للشيطان لذلك سخر الجن لمساعدته في بناء هذا الصرح الضخم الذي يُقال أن قبل دماره كان الشخص بحاجة إلى أشهر حتى يصل إلى قمته، وهذا البرج سوف يظل لغزاً محيراً يثير أهتمام الجميع ومن أبرز هذه الأسئلة ما مدى التطور  العلمي والحضاري الذي شهدته البشرية في التاريخ الأول للأرض وهل الأثار التي تم العثور عليها الرحالة في العراق تعود إلى برج بابل الذي قام ببناءه النمرود لتحدي الله عز وجل، أم أن هذه الآثار يمكن أن تكون لمعبد تم ترميمه.

وسبب هذه الأسئلة هو العثور على نصين مسماريين يشيران إلى أن المالكين البابليين نبوخذ نصر وأباه قد قاما بترمي برج بابل الذي كان قبل زمانهما وأصابه الخراب والبلاء بحسب النصوص وذلك نزولاً عند رغبة الإله “مردوخ” والذي يعني باللغة العربية النمرود وبعد ترميم البرج تم تشيد معبداً على قمته للنمرود ولا أحد يعلم هل تم التدمير للبرج مرتين أم لا لأنه فعلاً أسطورة.[1]

نبذة عن النمرود

النمرود  هو أول ملك طاغي على الأرض ومن أحفاد النبي نوح عليه السلام، ولقد حكم بلاد ما بين النهرين جيمع الكتب السماوية ذكرت أنه كان جبار الأرض ومن أكثر الطغاة كما أنه كان متمردًا ضد الله، ويقال عنه أن كان موالي الشيطان وأنه هو أول إنسان على الأرض يقوم باتفاق مع الشيطان ووضع عقد بينهم لذلك فإنه مشهور بأنه كان ساحراً عظيماً، 

قام ببناء برج بابل وهو أحد عجائب الأرض وكان بناؤه لتحدي الله عز وجل، وقف أمامه النبي ابراهيم عليه السلام للتراجع عن ظلمه ولكنه تمادى أكثر، لذلك كان ضماره من أبشع أنواع العذاب في الأرض وذلك بسبب ما كان يفعله.[3]

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby