قصص اسلامية

قصة أبناء عمر بن عبد العزيز وهشام

ADVERTISEMENT

كثير من الناس يسعى ويكد ويتعب حتى يؤمن مستقبل أولاده ظن منه أو وجود المال في أيديهم بعد وفاته أمان لهم وغفل عن الأمان العظيم الذي ذكره الله تعالى في كتابه {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا سَدِيداً} سورة النساء الآية 9 ولنتابع مشهدًا حدث في عهد الخلافة الأموية يعبر عن هذه الآية العظيمة .

فقد دخل مقاتل بن سليمان رحمه الله على المنصور رحمه الله يوم بويع بالخلافة فقال له الخليفة المنصور عظني يا مقاتل فقال أعظك بما رأيت أم بما سمعت فقال المنصور بل بما رأيت ، فقال مقاتل يا أمير المؤمنين إن عمر بن عبدالعزيز الذي حكم بالعدل وعم الرخاء في عهده أنجب أحد عشر ولدًا وترك ثمانية عشر دينار كفن بخمسة دنانير وأشتري له قبر بأربعة دنانير ووزع الباقي على أبناءه .

وقد سأل الناس عمر بن عبدالعزيز وهو على فراش الموت ماذا تركت لأبنائك يا عمر فقال لهم تركت لهم تقوى الله فإن كانوا صالحين فالله تعالى يتولى الصالحين وإن كانوا غير ذلك فلن أترك لهم ما يعينهم على معصية الله تعالى وهشام بن عبدالملك الذي اشتعلت الفتن والثورات العديدة في عهده بسبب السياسة الظالمة التي انتهجها من فرض ضرائب إضافية ورسوم على الصناعات والحرف وحتى ضرائب على الزواج بالإضافة إلى الظلم السياسي والقتل والإرهاب .

أنجب أحد عشر ولدًا وكان نصيب كل واحد من التركة ألف ألف دينار ولله يا أمير المؤمنين لقد رأيت في يوم واحد أحد أبناء عمر بن عبدالعزيز يتصدق بمائة فرس للجهاد في سبيل الله ورأيت أحد أبناء هشام يتسول في الأسواق ..

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby