اسلامياتالقران الكريم

فوائد سورة الإسراء الروحانية | انستا عربي

ADVERTISEMENT

سورة الإسراء

اسمها  التوقيفي سورة الإسراء مكية و آياتها مائة وإحدى عشر آية ، وسميت سورة الأسراء بهذا الأسم لأن افتتاحها كان بحادثة الإسراء ، أسمائها الاجتهادية ، سبحان و بني إسرائيل. [2]

فوائد سورة الإسراء

لكل سور القرآن الكريم فوائد ودروس وعبرات و تأثير كبير نفسي وروحي على الإنسان ، لذلك أمر الله سبحانه وتعالى عباده أن يتفكروا في آيات الله ، والتفكر في الآيات الكونية والاعجاز القرآني ، وأن يتلو القرآن يتعظوا بعظمته ، تدبروا آيات القرآن الكريم ، وتسمى فوائد السور في معنى الاصطلاح الشرعي بفضل السور أو أفضالها و تسمى أيضا بفوائد عملية في الحياة.

 أما الفوائد الروحية فهي عبارة عن التأثير النفسي الذي تتركه السور والأيات على النفوس وعلى سلوكيات الشخص ، بعد الاستماع أو القراءة والتدبر والفهم للمعاني بشكل عام أو عن طريق قراءة كتب التفسير المعتبرة وبذلك تكون فوائد سورة الإسراء الروحانية هي 

  • من بداية الآيات بتسبيح الله ، وهو ما يبث في النفوس عظمة الخالق وتعظيم ذكره بالتسبيح ، ( سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِی بَـٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِیَهُۥ مِنۡ ءَایَـٰتِنَاۤۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ ). [الإسراء 1] و التسبيح عبادة هامة ، وهي نوع من الذكر الذي حث الله عباده عليه.
  • ذكر قصص الأنبياء للعظة والعبرة وحالهم مع قومهم ، ﴿وَءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ وَجَعَلۡنَـٰهُ هُدࣰى لِّبَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِی وَكِیلࣰا﴾ [الإسراء 2] و الذكر ليس غرضه فقط التسرية وإنما أيضا التعلم.
  • توصيف القرآن الكريم بالهداية ، ليجعله المؤمنين دليل في حساتهم ويقبلوا عليه ولا يهجروه ، { إِنَّ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ یَهۡدِی لِلَّتِی هِیَ أَقۡوَمُ وَیُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱلَّذِینَ یَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرࣰا كَبِیرࣰا (9) وَأَنَّ ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡـَٔاخِرَةِ أَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابًا أَلِیمࣰا 10 } [الإسراء] ، والقرآن الكريم فضله لا يعد حتى بعدد سوره وآياته.
  • التأكيد على مكانة الوالدين ، وعلى البر بهم ، وكيف أن اصغر كلمة تخرج من فم الأبناء من حرفين حرمها الله على عباده المؤمنين فلا يقول الأبن لأبويه أف و التوصية بهم في الكبر ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِیَّاهُ وَبِٱلۡوَ ٰ⁠لِدَیۡنِ إِحۡسَـٰنًاۚ إِمَّا یَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَاۤ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَاۤ أُفࣲّ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلࣰا كَرِیمࣰا﴾ ( الإسراء 23 )  ، وتلك التوصية لم تغفل الكبر بل اختارت أضعف الحالات للبشر وأكثر الأوقات حاجة للإحسان.
  • التأثر الروحي بتوصية الله سبحانه وتعالى بضعفاء العباد ، والحث على عدم التبذير و استخدام التشبيه بالشياطين لترك أثر عميق في النفوس ينفر من التشبه بالشياطين ( وَءَاتِ ذَا ٱلۡقُرۡبَىٰ حَقَّهُۥ وَٱلۡمِسۡكِینَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِیلِ وَلَا تُبَذِّرۡ تَبۡذِیرًا 26إِنَّ ٱلۡمُبَذِّرِینَ كَانُوۤا۟ إِخۡوَ ٰ⁠نَ ٱلشَّیَـٰطِینِۖ وَكَانَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ لِرَبِّهِۦ كَفُورࣰا).
  • تحذير الناس من البخل و التبذير مع التشبيهات المؤثرة في النفوس ، وضرب الأمثلة لتبسيط المعاني وتعميق أثرها.
  • تحريم قتل الأبناء والتوكل على الله في الأرزاق.
  • التنفير من جريمة الزنا ووصفه بالفاحشة ، حتى ترفضها النفوس وتبتعد عنها.
  • التشديد على حرمة النفس ، و التشديد على صيانتها ، ( وَلَا تَقۡتُلُوا۟ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِی حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۗ وَمَن قُتِلَ مَظۡلُومࣰا فَقَدۡ جَعَلۡنَا لِوَلِیِّهِۦ سُلۡطَـٰنࣰا فَلَا یُسۡرِف فِّی ٱلۡقَتۡلِۖ إِنَّهُۥ كَانَ مَنصُورࣰا ).
  • التوصية على أموال اليتامى والحفاظ عليها.
  • التأكيد على عدم الخيانة في البيع و الميزان.
  • التوجيه النفسي في المشي والحركة ، بدون كبر ورياء.
  • التأكيد على وحدانية الله وعدم الإشراك به.
  • تأكيد الآيات لمرات متعددة على عداوة الشيطان للإنسان من وقت أن خلق الله آدم عليه السلام.
  • الإرشاد الرباني لعبادة التهجد الليلي ،  ( وَمِنَ ٱلَّیۡلِ فَتَهَجَّدۡ بِهِۦ نَافِلَةࣰ لَّكَ عَسَىٰۤ أَن یَبۡعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامࣰا مَّحۡمُودࣰا ).
  • التأكيد مرة ثانية على قدر القرآن الكريم ، و أنه شفاء ، ﴿وَقُلۡ جَاۤءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَـٰطِلُۚ إِنَّ ٱلۡبَـٰطِلَ كَانَ زَهُوقࣰا (81) وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِ مَا هُوَ شِفَاۤءࣱ وَرَحۡمَةࣱ لِّلۡمُؤۡمِنِینَ وَلَا یَزِیدُ ٱلظَّـٰلِمِینَ إِلَّا خَسَارࣰا) .
  • التأكيد على أن الأرزاق بيد الله وحده ، يملك خزائن كل شئ. [1]

فضل سورة الإسراء

وقيل في فضل سورة الإسراء بعض الأحاديث منها:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: بينا أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، استقبله رجل رثُّ الثياب رثُّ الهيئة، مستقام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا فلان! ما الذي بلغ بك ما أرى؟ قال: الفقر والسقم. قال: أفلا أعلمك كلمات، إذا قلتهن ذهب عنك الفقر والسقم؟ فقال: لا، ما يسرني بهذا إني شهدت معك بدراً وأحداً، قال: فضحك رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ثم قال: وهل يدرك أهل بدر وأهل أحد ما يدرك الفقير القانع ؟ قال أبو هريرة : فقلت: يا رسول الله! علمنيهن. قال: قل: توكلت على الحي الذي لا يموت، و{الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا}. قال: فلقي النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة بعد أيام، فقال: يا أبا هريرة! ما الذي أرى من حسن حالك؟ فقال: يا رسول الله! ما زلت أقرأ الكلمات منذ علمتنيهن. رواه الطبراني وأبو يعلى.
  • عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهباً، وأن ينحي الجبال عنهم، فيزدرعوا، فقيل له: إن شئت أن تستأني بهم -يقال: استأنى به: ترفَّق-، وإن شئت أن تؤتيهم الذي سألوا، فإن كفروا أهلكوا، كما أهلكت من قبلهم، قال: لا، بل أستأني بهم، وأنزل الله هذه الآية: {وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها} (الإسراء:59). وفي رواية: فدعا، فأتاه جبريل عليه السلام، فقال: إن ربك يقرئك السلام، ويقول لك: إن شئت أصبح لهم الصفا ذهباً، فمن كفر منهم بعد ذلك عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة، قال: بل افتح لهم باب التوبة والرحمة. رواه أحمد. قال البيهقي: ورجال الروايتين رجال الصحيح.

مقاصد سورة الإسراء

  • تحقيق العبودية الكاملة الخالصة لله وحده لا شريك له.د ، وأن العبادة يجب أن تصرف لله وحده دون غيره بالإشراك أو الانصراف عنه.
  • تأكيد التوكل على الله سبحانه وتعالى وحده ، فهو الرزاق و هو الهادي سبحانه.
  • بيان حكمة الله في خلقه ، وفي إنزال القرآن الكريم ، وكيف أن فيه شفاء والتأكيد على عبادات التهجد و غيرها من الصلوات.
  • بيان السلوكيات والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم مع أبويه ، وأقاربه والمحتاجين من الناس، و الانتباه لسلوك التكبر و البخل والتبذير ، واقرانها بضرب الأمثال.
  • الحديث عن الآخرة والثواب والعقاب ، والجنة والنار وعقاب المشركين.
  • بيان العناد والكبر من بني إسرائيل ، ومخالفاتهم لأوامر الله عز وجل. [3]

موضوعات سورة الإسراء

تحدثت سورة الإسراء في عدة مواضيع متنوعة وهي 

  • الشرك ، والإيمان.
  • الكبر و البخل والعناد و السلوكيات المرفوضة.
  • مكارم الأخلاق و الآداب و السلوكيات القويمة للمسلمين.
  • فضل العبادات.
  • فضل القرآن الكريم.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby