شخصيات اسلامية

صفية بنت عبد المطلب – انستا عربي

ADVERTISEMENT

صفية بنت عبد المطلب هي إحدى عمات الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ، والتي كان يكن لها الكثير من المحبة بسبب دورها العظيم في الدفاع عن الدين الإسلامي والدعوة الإسلامية ، وجاء ذكرها في أحد الأحاديث النبوية الشريفة ، فيما يخص الحض على العمل لأهميته في الدنيا والآخرة ، حيث قال في حديثه المتفق عليه ، ” يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من الله لا أغني عنكم شيئا، يا بني عبد المطلب لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ، يا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا ” .

كان مولد صفية بنت عبد المطلب قبل ميلاد النبي بسنة واحدة ، وذلك بالعام خمسمائة وسبعين للميلاد ، وقد توفي والدها عبد المطلب وهو جد الرسول الكريم ، وهي بالتاسعة من العمر ورباها أخيها أبو طالب تربية سليمة .

كان زواج السيدة صفية من الحارث ابن حرب من بني أمية ، وعندما مات زوجها تزوجت من العوام ابن خويلد ، وأنجبت الزبير ابن العوام ، وأخيه الشائب ابن العوام .

عندما ظهرت الدعوة الإسلامية كانت السيدة صفية من أول من أسلموا ، وكذلك ولدها الزبير وحمزة بن عبد المطلب أخيها ، فهاجرت إلى المدينة مع المهاجرين الذين بايعوا الرسول وكانت من أولهم ، ولم يشك أحد في إسلامها على غرار ما حدث مع بعض عمات الرسول .

وقد توفيت صفية بنت عبد المطلب بالعام ستمائة وأربعون للميلاد ، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ، عن عمر ناهز الثلاثة والسبعون ، وتم دفنها بالمدينة المنورة بمنطقة البقيع .

قصة صفية بنت عبد المطلب في غزوة الخندق

كان لصفية دور حيوي في توفير الحماية للجيوش الإسلامية في غزوة الخندق والسيطرة على الأحزاب ، ويذكر التاريخ شجاعتها وكانت من أصحاب الرسول حيث نقلت عنه بعض الأحاديث ، كما حزنت بشكل شديد عند استشهاد أخيها حمزة بن عبد المطلب  وما فعل به المشركون من تمثيل بجثته ، حيث قالت ” بلغني أنه مُثل بأخي ، وذاك في الله ، فما أرضانا بما كان من ذلك ! لأصبرن ولأحتسبن إن شاء الله ” ، وعندما ذهبت للمكان الذي أُستشهد فيه أخيها في أحد نظرت للمكان واستغفرت لأخيها ، ورجعت تستغفر بدون قول أي شيء .

وكان دورها بغزوة الخندق يتلخص في أنه عند خروج المسلمين لمجابهة الأحزاب أعطى الرسول أوامره لحماية الشيوخ ، والأطفال ، والنساء ببعض المناطق الأمنة بالمدينة ، وكانت خطة الأحزاب هو تهديد يهود بنو قريظة للنساء والأطفال بالمدينة ، مما يجعل الجيش الإسلامي يستسلم وينسحب من أماكنهم بالخندق ، وذلك للدفاع عن الضعاف من نسائهم وأطفالهم ، وفي ذلك الوقت تقوم جميع الأحزاب بالسيطرة على المكان وينتصروا على المسلمين .

ولكي يجعلوا الخطة في موضع التنفيذ ، أرسلت قبيلة بني قريظة أحد الرسل الأذكياء وتسلل لأماكن تواجد العائلات المسلمة للتعرف على أماكنهم وما يحملونه من متاع ، وكانت صفية بذلك الوقت في أحد الحصون الفارغة التي تعود للحسان بن ثابت ، ولاحظت ذلك الرجل يطوف بالمكان ، فأخذت أحد العواميد وضربت به ذلك الرجل اليهودي على رأسه ، واستمرت بالضرب حتى قتلته ، وفي أحد الروايات أنها قد أخذت ذلك الرأس على حافة سكين ، وقامت بإسقاطه من أعلى فنزل الرأس واستمر بالتدحرج حتى وقع بأيدي بعض اليهود ، الذين كانوا ينتظرون في الأسفل ، وشاهدوا رأس صديقهم ، وقالوا لقد عرفنا أن محمد ما كان ليترك الأطفال والنساء بدون حماية ، وقاموا بمغادرة المكان ، وهذا يدل على الشجاعة الشديدة للسيدة صفية بنت عبد المطلب .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby