ادعية واذكار

دعاء سيدنا ابراهيم لمكة – انستا عربي

ADVERTISEMENT

قام سيدنا إبراهيم بترك السيدة هاجر وإبنها سيدنا إسماعيل عليه السلام في مكة المكرمة ، وعاد إلى فلسطين وذلك بأمر من الله سبحانه وتعالى ، وكانت مكة في هذه الفترة عبارة عن صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء ، وهي بيئة صحراوية لا تصلح للزراعة ، لذلك دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام لمكة ، وهذا الدعاء المذكور في كتاب الله العزيز واستجاب الله لدعائه وهو توفير الأمن والأمان داخل هذا المكان وزيادة الرزق لأهله من جميع الثمرات المختلفة .

نذكر لكم دعاء سيدنا إبراهيم لمكه كما ورد في القرآن الكريم .

” وإذ قال إبراهيم رب إجعل هذا بلدا آمناً ، وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر ، قال ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير” .

حيث خص سيدنا إبراهيم مكة بهذا الدعاء العظيم ، فلقد كانت مكة من ذي قبل صحراء قاحلة ولا تصلح للقيام بالزراعة على أرضها ، ولا يوجد بها سكان لأنها غير صالحة للعيش ، فدعا سيدنا إبراهيم ربه بتوفير الأمن داخل هذه البلاد ، وأن يرزقهم من خيرات الله ومن أنواع الثمرات المختلفة ، وذلك للذين آمنوا بالله واليوم الأخر فقط وجاء رد الله سبحانه وتعالى على دعاء سيدنا إبراهيم في نفس الآية ، حيث قال له أن الكافرون أيضا سوف يمتعهم الله برزقه ولكن بعد ذلك سوف يدخلهم الجحيم وساء مصيرهم ، لأنهم لم يستجيبوا لنداء الله والتوحيد به ، وبعد ذلك أصبحت مكة مكان تتوافد عليه الناس وتستقر بها وأصبحت آمنة مطمئنة .

دعاء سيدنا ابراهيم للرزق

وذلك عندما ترك سيدنا إبراهيم السيدة هاجر وابنه سيدنا إسماعيل في مكة التي لم تكن صالحة للعيش في هذه الفترة ، دعا لهم سيدنا إبراهيم بالرزق وأن يذهب إليهم الناس لعمارة هذا المكان ، وذكر الدعاء في القرآن الكريم في قوله تعالى :

” ربي إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة ، فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون” .

ورزقه الله الاستجابة لدعائه وبدأ الأمر بتفجير بئر زمزم لترتوي السيدة هاجر ، وابنها سيدنا إسماعيل عليه السلام ، وأصبح الناس يذهبون إلى مكة لعمارتها ورزقهم الله من حيث لا يحتسبون وجعل الله زيارة مكة باقية إلى الأبد وذلك من أجل الحج .

دعاء سيدنا ابراهيم للذرية

كان سيدنا إبراهيم عليه السلام يدعوا الله بأن يرزق بالذرية الصالحة بقلب خالص ، وثقة في رزق الله عز وجل وكان يقول “رب هب لي من الصالحين ، فبشرناه بغلام حليم” .

وكان يختص ذريته في الأدعية التي وردت عنه فاستجاب له الله عز وجل ورزقه إسماعيل ، ثم بعد ذلك رزق بإسحاق بعد أن كبر في العمر ، وكانت زوجته السيدة سارة لا تنجب لأنها كانت عقيم وهذه معجزة لسيدنا إبراهيم ، ويوجد العديد من الأدعية للرزق بالذرية الصالحة في القرآن الكريم ، وخير مثال لنا سيدنا ابراهيم وسيدنا زكريا الذين دعوا الله عز وجل بأن يرزقهم بالذرية الصالحة ، فأستجاب لهم لذلك يجب علينا أن نقتدي بالأنبياء وندعو إلى الله بقلب سليم بأن يرزقنا الذرية الصالحة ، فهو القادر على كل شيء .

دعاء سيدنا ابراهيم لأبيه

بعد نزول النبوة على سيدنا إبراهيم عليه السلام عمل على دعوة أقرب الناس إليه من أجل توحيد الله سبحانه وتعالى ، وترك عبادة الأصنام فقام بدعوة أبيه آزر أن يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئاً ، ويترك عبادة الأصنام فأخذ يدعوه مراراً وتكراراً لتوحيد الله دون أن يمل ، ولكن أبوه آزر لم يستجيب له ويتبعه ويوحد بالله بل ظل مشركا يعبد الأصنام ، ورفض أن يتبع دين إبراهيم عليه السلام فوعده سيدنا إبراهيم أن يدعو له الله أن يغفر لأبيه ، وذلك في قوله تعالى “قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حنيفا ، وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو الله عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا” .
وبقى سيدنا إبراهيم يدعو لأبيه لكي يرجع عما هو فيه ويؤمن بالله ، ولكن أبوه مات على الشرك وتوقف سيدنا إبراهيم عن الدعاء لأبيه لأنه عدو الله ومات على الشرك .

ويجب علينا وعلى الأمة الإسلامية الإقتداء بالأنبياء ، والدعاء بالأدعية التي كانوا يدعون بها الله عز وجل وأن نتيقن أن الله سبحانه وتعالى القادر على أن يجيب الدعاء .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby