التاريخ الاسلامي

جدول مراحل تشكل العالم الاسلامي

ADVERTISEMENT

تعريف العالم الإسلامي

العالم الإسلامي هو منطقة جغرافية يعيش فيها شعوب كثيرة موزعين في مجموعة من الدول، والسمة المشتركة بينهم هي الإسلام الذي يجعل تقاليدهم وعاداتهم متقاربة إلى درجة كبيرة، ويجعل بينهم رابطة قوية لا يمكن أن تنفك.

جغرافية العالم الإسلامي

إن العالم الإسلامي يقع في موقع استراتيجي يمثل مركز العالم، حيث  تمتد  أراضيه بين نصفي الكرة الأرضية، وتتوزع الدول الإسلامية بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.

ومن مميزات العالم الإسلامي أن معظم أراضيه تتخذ كتل أرضية متصلة، وهي أحد السمات الإسترااتيجية للعالم الإسلامي.

وهو يمتد على مساحة 31.5 مليون كم مربع تقريبًا، ويبلغ عدد سكان الوطن العربي حوالي 981.6 مليون نسمة تقريبًا أو يزيد أي أن المسلمون يقدرون بحوالي 19.5 من إجمالي سكان العالم.

ومن مميزات موقع العالم الإسلامي أيضًا أن الماء واليابس لا تتداخلان بشكل كبير في جغرافيا العالم الإسلامي، حيث تتخلل الأراضي الإسلامية مسطحات بحرية محدودة، ويمتد بالقرب من سواحله عدد كبير من الجزر، وتتميز عدد كبير من الجزر الإسلامية بأهميتها الاقتصادية مثل جزر اندونيسيا وجزر المالديف.

ومن أكبر أشباه الجزر الموجودة في العالم الإسلامي هي شبه الجزيرة العربية والتي تبلغ مساحتها مليون ميل مربع، تليها شبه جزيرة الملايو التي تمتد جنوب شبه جزيرة الهند الصينية وتبلغ ساحتها 50806 ميل مربع، تليها شبه جزيرة أسيا الصغرى أو الأناضول في تركيا وتبلغ مساحتها تقريبا 291617.6 ميل مربع.

وبسبب موقعه الجغرافي يسيطر العالم العربي على عدد من أهم الممرات المائية في العالم مثل قناة السويس ومضيق تيران مضيق باب المندب ومضيق هرمز ومضيق ملقا ومضيق جبل طارق.

وتختلف العناصر المناخية في العالم الإسلامي نتيجة لاتساع أراضيه، وهذا أعطى فرصة كبيرة للتنوع الزراعي في العالم الإسلامي، لذلك يمكن أن نجد مختلف المحاصيل الزراعية في العالم الإسلامي بداية من المحاصيل المدارية مثل القطن وقصب السكرة والذرة والبن، وحتى المحاصيل المعتدلة الباردة مثل التفاح وبعض أنواع الفاكهة الأخرى، وهذا يشكل أساسًا هامًا للاقتصاد والتعاون والتكامل التجاري بين الدول العربية.

أيضًا فإن هذا الموقع كان سبب في انتشار حرفة التجارة بين التجار المسلمين قديمًا، حيث انتشرت التجارة في أقاليم المسلمين وتعددت محاورها ومنتجاتها أيضًا.[1]

عدد الدول الإسلامية

تختلف المصدر في عدد الدول الإسلامية، حيث إن الدول الإسلامية هي الدول ذات الأغلبية المسلمة بحيث لا يقل عدد المسلمين فيها عن 50% من إجمالي عدد السكان، لكن بعض الدول الأفريقية مثل أوغندا بها أغلبية مسلمة لكنها تمثل 36% فقط من مجموع السكان، بينما باقي السكان موزعة على الديانات الأخرى بنسب أقل من نسبة المسلمين، وهناك دول أفريقية أخرى مثل أوغندا مثل أفريقيا الوسطى وجزر الرأس الأخضر.

ويبلغ عدد الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي 57 دولة منها تقريبا 22 دولة ناطقة باللغة العربية،وباقي الدول غير الناطقة بالعربية دولة، وهذه الدول هي:

دول إسلامية غير ناطقة بالعربية في قارة آسيا:

  • أندونيسيا.
  • ماليزيا
  • برونوي
  • ننجلاديش
  • باكستان
  • أفغانستان
  • جزر ملديف
  • كشمير
  • كازاخستان
  • قيرغيزيا
  • طاجيكستان
  • أوزبكستان
  • تركمنستان
  • البوسنة والهرسك
  • ايران
  • تركيا
  • أزربيجان.

دول أسلامية غير ناطقة بالعربية تقع في قارة أفريقيا:

  • تنزانيا
  • جزر القمر
  • تشاد
  • النيجر
  • مالي
  • نيجيريا
  • غينيا
  • غينيا بيساو
  • السنغال
  • جامبيا
  • الصومال.

جدول يوضح مراحل تشكل العالم الإسلامي

بدأت الدولة الإسلامية منذ هجرة النبي عليه الصلاة والسلام للمدينة المنورة، حيث استقر فيها وأنشأ بها أول دولة إسلامية وكان عليه الصلاة والسلام قائد المسلمين، وقد توفي النبي عليه الصلاة والسلام عام 11 للهجرة، وقد شهد العالم الإسلامي بعد ذلك عدة مراحل منها فترات قوة وازدهار ومنها فترات ضعف وتفكك.

عهد الخلفاء الراشديناستمرت فترة الخلافة الراشدة من وفاة النبي عليه الصلاة والسلام عام 11 للهجرة و 632 للميلاد، وحتى عام 41 للهجرة الموافق661 للميلاد

حكم خلالها الأمة أربعة من كبار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم (أبو بكر الصديق- وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب)

كان مركز الحكم خلال تلك الفترة هو المدينة المنورة.

وخلالها توسعت الدولة الإسلامية، حيث فتحت الشام ومصر وبلاد فارس وأفريقية ووصلت الغزوات حتى نهر السند.

كما جمع القرآن الكريم في مصحف في عهد الخلافة الراشدة، وأيضًا أنشأت الدواوين في عهد عمر بن الخطاب لتنظيم توزيع أموال المسلمين وتنظيم شئون الدولة، وكان ديوان بيت المال هو أول ديوان تم إنشاؤه في الدولة، ثم توسعت لتشمل مجموعة أخرى من الدواوين.

الخلافة الأموية

 

بعد انتهاء الخلافة الراشدة، بدأ عهد الدولة الأموية والتي تعد الدولة الأولى في الإسلام بعد عهد النبي عليه الصلاة والسلام، وثاني أكبر خلافة في تاريخ العالم الإسلامي

وبدأت من عام 41 لهجرة والموافق 662 للميلاد، واستمرت حتى  عام 132 للهجرة الموافق 743 للميلاد.

أسسها معاوية بن أبي سفيان، وبعد معاوية خلفه ابنه يزيد وقد شهد عهده العديد من الفتن والقلائل.

بعد وفاة يزيد امتنع ابنه معاوية عن المطالبة بالحكم، فطالب بالحكم حاكم المدينة مروان بن الحكم، وانتقل الحكم لأبنائه.

خلال الدولة الأموية شهد العالم الإسلامي العديد من المنجزات الحضارية منها دار سك العملة حيث تم إصدار أول دينار عربي من الذهب الخالص في عهد عبدالملك بن مروان.

كان من أشهر حكام الدولة الأموية عبدالعزيز بن مروان والذي تميز عدله بالعدل والرخاء حتى لقب ب” خامس الخلفاء الراشدين”

الخلافة العباسيةبدأت الدولة العباسية بعد سقوط الدولة الأموية عام 132 للهجرة، واستمرت حتى عام 656 للهجرةشهدت الدولة العباسية فترة ازدهار كبير في مجال العلوم والفنون حتى أطلق عليه البعض اسم العصر الذهبي للإسلام، فقد نشط خلالها العلماء في كافة المجالات
  • شهدت الدولة الإسلامية بعد عهد العباسيين العديد من الأزمات والتي كان أهمها الاجتياح المغولي للدول الإسلامية من الجهة الشرقية والذي أدى لسقوط بغداد.
  • أيضًا تعرضت مصر والشام للاجتياح الصليبي من جهة الغرب.
  • سقوط أخر معاقل المسلمين في الأندلس وهي مدينة غرناطة بعد أن حاصرها القشتاليين ودخلوها عام 1492 ميلادية.
دولة المماليكحكم المماليك أجزاء من العالم الإسلامي منذ عام 1250 ميلادية حتى عام 1517مكان المماليك سلالة من الجنود الذين تم جلبهم من آسيا والوسطى وقد حكموا أجزاء من الجزيرة العربية ومصر والشام.

وكانوا تحت حكم الدولة العباسية إسميًا، لكنهم في الواقع كانوا شبه مستقلين عنها.

كما استمرت الدولة المملوكية تحكم لفترة تحت مظلة الدولة العثمانية.

وكان من أهم إنجازاتهم القضاء على أخر معاقل الصليبين في الشرق عام 1290م

الدولة العثمانيةبعد فترة الاضطرابات كانت أول خلافة كبيرة في العالم الإسلامي هي الخلافة العثمانية والتي استمرت من عام 1299م وحتى عام 1924للميلاد.كان مؤسس الدولة العثمانية هو عثمان الأول بن أرطغرل

وقد اتسعت حدود الدولة الإسلامية خلال العهد العثماني لتشمل أنحاء واسعة من أوروبا وأفريقيا وآسيا.

وقد شهدت الدولة العثمانية فترات ازدهار

وقد انتهت الخلافة العثمانية بعد أن شهدت الدولة العثمانية فترة ضعف واضمحلال مما أدى لظهور حركات تحررية داخل أراضيها.

أيضًا خسرت الدولة كثير من أراضيها خلال الحرب العالمية الأولى، وفي النهاية تم إعلان انتهاء الخلافة العثمانية.

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby