قصص اسلامية

قصة عاد يستسقون بمكة | قصص

ADVERTISEMENT

يُروى أنه لما كذّبت عاد هودا عليه السلام ، توالت عليهم ثلاث سنوات ، لم يروا فيها مطرًا ، فبعثوا من قومهم وفدًا إلى مكة ، ليستسقوا لهم ورأسوا عليهم ، قيل بن عنق ولقيم بن هزال ، ولقمان بن عاد ، وكان أهل مكة إذ ذاك العماليق ، وكان سيدهم بمكة معاوية بن بكر .

الوفد المسافر لمكة وهلاك القوم :
فلما قدموا نزلوا عليه ، لأنهم كانوا أخواله وأصهاره ، فأقاموا عنده شهرًا ، وكان يكرمهم ، والجرادتان تغنيانهم ، فنسوا قومهم ، فقال معاوية : هلك أخوالي ، ولو قلت لهؤلاء شيئًا ظنوا بي بخلا ، فقال شعرًا ، وألقاه إلى الجرادتين ، فأنشدتاه ، وهو :

ألا يا قيل ويحك قم فهينم .. لعل الله يبعثها غماما !
فيسقي أرض عاد إنّ عادا .. قد امسوا لا يبينون الكلاما ..
من العطش الشديد فليس نرجو .. به الشيخ الكبير ولا الغلاما ..
وقد كانت نساؤهم بخير .. فقد أمست نساؤهم أيامي ..
إن الوحوش يأتيهم جهارا ..ولا يخشى لعادي سهاما ..
أنتم ها هنا فيما اشتهيتم .. نهاركم وليلكم التماما ..
فقبح وفدكم من وفد قوم .. ولا لقوا التحية والسلاما ..

الدعاء وتخلف لقمان عنه :
فلما غنمتهم الجرادتان بهذا ، قال بعضهم لبعض : ياقوم ، إنما بعثكم قومكم يتغوثون بكم ! فقاموا ليدعوا ، وتخلف لقمان ، وكانوا إذا دعوا جاءهم نداء من السماء : أن سلوا ما شئتم ، فتعطون ما سألتم ! فدعوا ربهم ، واستسقوا لقومهم .

إجابة الدعاء :
فأنشأ الله ثلاث سحابات : حمراء وبيضاء وسوداء ، ثم نادى منادي من السماء : يا قيل ، اختر لقومك ولنفسك واحدة من هذه السحائب ! .. فقال : أما البيضاء فجفل ، وأما الحمراء فعارض ، وأما السوداء فهطل ، وهي أكثر ماء ، فاختارها !فنادى منادي : قد اخترت لقومك رمادًا رمددًا ، ولا تذر من عاد أحدًا ، ولا والدًا ولا ولدًا ! .. وسير الله السحابة التي اختارها إلى عاد .

لقمان وعمر النسور وآخرهم لبد :
ونودي لقمان : سل ، فسأل عمر ثلاثة أنسر ، فأعطى ذلك ! وكان يأخذ فرخ النسر من وكره ، فلا يزال عنده حتى يموت ! وكان آخرهم لُبد ، وهو الذي يقول فيه النابغة : أضحت خلاء و أضحى أهلها احتملوا .. أخنى عليها الذي أخنى على لُبد ..

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby