قصص اسلامية

معجزات الانبياء – انستا عربي

ADVERTISEMENT

أرسل الله سبحانه وتعالى أنبيائه لأقوامهم بالمعجزات التي يستطيعون من خلالها أن يتحدوهم ويثبتوا أقوالهم المرسلين بها ، فالمعجزة هي أمر من الأمور الخارقة التي يصعب القيام بها ، فيقوم بها الله سبحانه وتعالى باستخدام الأنبياء ليثبت للبشرية استحالة قيامهم بها ، وأيضا المعجزة من الأمور المختلفة تماما عن الأمور التي يقوم بها البشر من أمور الحياة .

يتميز كل نبي من أنبياء الله أو أي رسول من رسله بمعجزة واحدة على الأقل ، وقد ذكرت بعض معجزات الرسل في كتاب الله ( القرآن الكريم ) ، بينما ذكر البعض الآخر في أقوال النبي المصطفى – صلى الله عليه وسلم – والتي صح نسبها للرسول ، أما معجزات الأنبياء الأخرى التي لم يتم ذكرها في كتاب الله وسنة رسوله محمد – صلى الله عليه وسلم – فقد نقلت إلينا عن طريق القصص والروايات المختلفة ، ومن أكثر المعجزات المشهورة التي تفرد بها بعض الرسل والأنبياء ما يلي :

معجزة سيدنا نوح عليه السلام

دعا النبي نوح عليه السلام قومه إلى الإيمان بالله ، ولكنهم لم يؤمنوا به على الرغم من إطالة العهد فيهم ، وحينئذ أمره الله سبحانه وتعالى ببناء سفينة يحمل عليها كل من آمن معه فقط ، وكانت هذه السفينة التي أعطاها الله سبحانه وتعالى إلى نوح عليه السلام من المعجزات التي لم يرى لها الناس مثيل في ذلك الوقت ، كما أنها تتميز بالعديد من الخصائص التي لا توجد في أي سفينة جاءت بعد ذلك الوقت ، فهذه السفينة كانت تسير في البحر دون أن تتحطم أو تغرق على الرغم من وجود أمواج شديدة جدا ، وينجو كل من عليها من البشر والدواب أيضا بفضل الله سبحانه وتعالى في قوله عز وجل : ( فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ) ، ومن الإعجاز أيضا أن كل من لم يركب في السفينة غرق في الطوفان ، ولم ينج من الطوفان إلا من آمن من قوم نوح عليه السلام وركب في السفينة ، وهذا يعتبر من الإعجاز الذي لا يمكن تخيله فمميزات تلك السفينة جعلتها غير قابلة للغرق أو التحطم على الرغم من أنها مصنوعة من الخشب .

معجزة سيدنا صالح عليه السلام

تميز النبي صالح عليه السلام بميزة لم تعطى لأحد غيره من العباد ، مثل الأنبياء الآخرين الذي ميزهم الله بأمور خارقة للعادات ، فقد بعث الله سبحانه وتعالى سيدنا صالح بناقة من الصخر أخرجها لقومه في ذلك الوقت ، بعد أن طلبوها منه ليصدقوا نبوته وما جاء به من عند الله ، وعلى الرغم من أن خروج ناقة حية من الصخرة الصماء يعد معجزة ، إلا أن تلك الناقة كانت تتميز بتفاصيل أخرى تعتبر من المعجزات أيضا ، ومن هذه المعجزات : تم تخصيص يوم لها لتشرب منه من النبع الذي يشرب منه قوم صالح ، فقد كانت تشرب بكمية تعادل ما يشربه قوم صالح أجمعين ، بينما يشرب قوم صالح في يوم آخر غير يوم شرب هذه الناقة ، أيضا من معجزاتها أنها في ذلك اليوم التي تشرب فيه تخرج لهم لبنا يشربوه بنفس المقدار الذي أخذته من نبعهم ، ولكن على الرغم من ذلك قاموا بمؤامرة وعقروها وعذبهم الله سبحانه وتعالى بفعلتهم هذه .

معجزة سيدنا إبراهيم عليه السلام

دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام قومه إلى عبادة الله سبحانه وتعالى والبعد عن الأصنام التي كانوا يعبدوها ، لأنها كانت عبارة عن حجارة لا تنفع ولا تضر ولا تنطق ولا تسمع ، لكنهم كذبوه وآذوه كثيرا فقام بتحطيم أصنامهم ليثبت لهم عدم منفعتها وضعفها ، فلما وجد القوم صعوبة في إسكات سيدنا إبراهيم عليه السلام عن حججه التي يقوم بها ، والتي كانت توافق العقل وتخالف ما يفعلون ، اتفقوا على حرقه بالنار حتى لا تتضرر أصنامهم ، وقد قال الله سبحانه تعالى وصفا لحالتهم : ( قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ) .

وقام قوم إبراهيم عليه السلام بجمع الحطب ووضعوه في حفرة عميقة في الأرض ، وأشعلوا النار فيها فكان لهيبها شديد الحرارة ، ووضعوا إبراهيم داخل منجنيق حتى لا يصيبهم شر هذه النيران ، وألقوه في النار فقال لهم سيدنا إبراهيم : ( حسبي الله ونعم الوكيل ) ، وقد أتاه جبريل وهو في الهواء ، فقال له : ( ألك حاجة ؟ فقال : أمَّا إليك فلا ، وأمّا من الله فبلى ) ، حينها جاءت معجزة الله سبحانه وتعالى لإبراهيم بقول الله تعالى : ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ) ، فلم تحرقه تلك النار على الرغم من شدتها وعظمة لهيبها ، ولم يحترق غير الحبل الذي قاموا بربطه به ، وكانت تلك المعجزة لم يسبق لها مثيل وخرقت جميع الأعراف لأنه لا يمكن أن لا تحرق النار أي شيء تلمسه ، ولكنها لم تقدر على إيذاء إبراهيم بفضل الله سبحانه وتعالى .

معجزة سيدنا موسى عليه السلام

توجد العديد من معجزات سيدنا موسى عليه السلام مثل : معجزة العصا ومعجزة انشقاق البحر ومعجزة العذاب بأنواعه على قوم فرعون ، وأشهرها معجزة يد موسى فقد كانت تنقلب يد موسى عليه السلام إلي يد بيضاء شديدة الوهج ، بمجرد أن يدخلها إلى جيبه ويخرجها وكانت من المعجزات التي قام بها ليدعو قوم فرعون إلى الإيمان بالله .

معجزة سيدنا عيسى عليه السلام

توجد العديد من معجزات سيدنا عيسى عليه السلام مثل : قيامه بصنع طير من الطين ، فيقوم بالنفخ فيه فيصير طيرا بإذن الله ، وكان يبرئ الأبرص والأكمه بإذن الله أي يشفيهم ، وأيضا كان يتنبأ بما يدخره الناس في بيوتهم ، ومن أشهر معجزاته أنه ولد بلا أب كما أنه كلم الناس وهو في المهد ، حتى يؤكد لقوم مريم صدق أقواله وأنه نبي الله مرسل إليهم .

معجزات نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام

تبلغ معجزات نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ما يزيد عن الألف معجزة كما ذكر الإمام ابن قيم الجوزية ، ولكن القرآن الكريم يعد أعظم تلك المعجزات على الإطلاق ، وهو كلام الله الذي تحدى به قوم قريش المعروفون بالفصاحة والبلاغة عن غيرهم ، وعلى الرغم من ذلك لم يستطيعوا استخراج حتى آية واحدة مثل القرآن الكريم ، وتعتبر معجزة القرآن الكريم معجزة الله الأبدية الخالدة فلا يمكن أن تتبدل أو تتغير ، ومن معجزات سيدنا محمد التي انتهت :
معجزة انشقاق القمر ومعجزة شفاء المرضى بإذن الله ، ومعجزة الإسراء والمعراج ، وأيضا معجزة خروج الماء من بين أصابعه ليسقي به المجاهدين .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby