اسلامياتالتاريخ الاسلامي

مراحل تشكل العالم الاسلامي من 1453 الى 1914

ADVERTISEMENT

العالم الإسلامي

هو مصطلح يطلق على عدد الدول الاسلامية التي يبلغ عددها 55 دولة ، والتي تدين بالدين الإسلامي كأحد الديانات الأساسية والمشكلة لدول المؤتمر الإسلامي ، خريطة العالم الاسلامي يمتد من المحيط الهادي شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا ، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالًا إلى أواسط أفريقيا ، ومن المحيط الهندي جنوبًا إلى أطراف أوروبا الشرقية  ، وتشكلت عبرها  القيم الإسلامية  التي يمكن تعريف القيم الاسلامية بأنها حكم يصدره الإنسان على شئ ما مهتديًا بمجموعة من القيم والمعايير التي ارتضاها الشرع محددًا المرغوب فيه والمرغوب عنه من السلوك  ، ويبلغ عدد المسلمين في العالم في الوقت الحالي 1.8 مليار شخص .

مراحل نشأة الدولة الإسلامية

 مراحل تشكل العالم الاسلامي مرت بالعديد من المراحل  :

العهد النبوي المبارك

الدولة الإسلامية هي الدولة التي يعتمد فيها نظام الحكم على القواعد المسنبطة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتطبيق الشريعة في جميع أمور الحياة ،وقد نزلت الرسالة السماوية  على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو في عمر الأربعين في مكة المكرمة ، فبدأ بدعوة الناس سرًا ، مدة ثلاث سنوات ، ثم جاء ه الأمر من الله عز وجل بالدعوة جهرًا ، والبدء بدعوة الأقربين .
ومن هنا بدأت الدعوة الإسلامية لتوحيد الله تعالى وعبادته ، والإيمان بالله وبخاتم النبين محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكن حتى هذا الوقت لم يكن هناك دولة إسلامية ، بسبب قلة المسلمين في هذه المرحلة  الذين آمنوا برسالة محمد ، وتعذيب قريش لهم ، وإجبارهم على العودة إلى الكفر ،  ثم جاء أمر الله بالهجرة إلى المدينة لتأسيس الدولة الإسلامية .

مراحل نشاة الدولة الاسلامية في عهد النبي

  • أسس الرسول صلى الله علية وسلم الدولة الإسلامية في المدينة المنورة ، وقام النبي صلى الله عليه وسلم بعدة أمور لتنظيم أمور الدولة فيها :
  • المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار .
  • بناء المسجد النبوي .
  • وضع الصحيفة التي نظمت أمور المسلمين  في المدينة وحددت الواجبات والحقوق  ، ونظمت العلاقة مع اليهود الذين كانوا يسكنوا المدينة .
  • سن الجهاد في سبيل الله لصد أي هجوم قد يحدث على المسلمين ، وبعد زيادة صلابة الدولة ، بدأت عمليات الدعوة تنطلق إلى جميع أرجاء العالم .

الخلافة الراشدة

ابتدأت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وبدأت سنة ( هجريًا 11-632 ميلاديًا ) بمبايعة أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وكانت عاصمتها المدينة المنورة ، بدأ أبو بكر الصديق عهده بارسال حملة بقيادة أسامة بن زايد إلى الشام ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أعداها لمثل  هذه المهمة وأوصاهم أبو بكر الصديق  وصيته الشهيرة ”  لا تخونوا ولا تغلوا، ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمآكلة ” وتم إرسال الجيوش للفتوح سار خالد بن الوليد بغزو الفرس ، وسار عمرو بن العاص وعبيدة بن الجراح لقتال الروم  .

تولى عمر بن الخطاب الخلافة بوصية من أبو بكر الصديق  وتولى سنة 13 هجريًا – 634 ميلاديًا ) ، وفي عهده استمرت الفتوحات وجرت معارك القادسية وجلولاء التي انتصر فيها العرب والمسلمون على جيوش كسرى ، وتم فتح المدائن ونهاوند ، والجزيرة ، والأهواز وتستر ، وأصفهان والري ، وأذربيجان ، وخراسان ، كما تم فتح حمص وبيت المقدس .

بعد عمر بن الخطاب ، تولى الخلافة عثمان رضي الله عنه في (23 هجريًا – 644 ميلاديًا ) واستمر الفتوح وبني أول أسطول في البحر لدولة الإسلام ، وبدأت الغزوات في البحر ، كما جمع القرآن الكريم ، ونشبت فتنة في نهاية عهده أدت إلى قتله في النهاية .

تولى بعده الخليفة علي بن أبي طالب في 35 هجريًا – 655 ميلاديًا وكانت فتنة مقتل الخليفة عثمان مخيمة على الأجواء ، وقد خرج بعض الصحابة للمطالبة بدمه فكانت موقعة الجمل ، كما تمرد الأمير معاوية في دمشق على الخلافة ، فحدثت موقعة صفين ، والتقى جيش الخلافة وجيش معاوية وانتهت بالتحكيم ، بعد علي رضي الله عنه ، بويع الحسن بن علي (41 هجريًا – 661 ميلاديًا ) بالمدينة فقام بتوقيع اتفاقية مع معاوية بن سفيان  لحقن دماء المسلمين ، وبهذه الاتفاقية انتهت دولة الخلافاء الراشدين .

فترة الأموين

بدأت الدولة الأومية حكمها بداية من  من 661 إلى 750  ، الدولة الأموية هي ثاني خلافة إسلامية ، وأكبر دولة في تاريخ الإسلام ، يعتبر معاوية بن ابي سفيان هو مؤسس الدولة الأموية ، كان واليًا على الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ، ثم نشب خلاف بينه وبين الخليفة علي بن أبي طالب بعد فتنة مقتل الخليفة عثمان بن عفان ، وقاتل جيش الخلافة في موقعة صفين ، وبعدها تنازل له الحسن بن علي على الخلافة الأموية ، فأصبح أول خليفة أموي ، عرف معاوية بدهائه ، وقدرته الإدارية العالية ، فنظم مظاهر الحكم في الإدارة ، وأنشأ عدد من الأنظمة منها نظام البريد ، وأنشأ نظام الوراثة في الحكم .

وكان عهد يزيد بن معاوية دمويًا ، وحدثت فيه موقعة الكربلاء ، التي استشهد فيها الحسين بن علي رضي الله عنه ، كما تم غزو المدينة المنورة ومكة المكرمة ، بعد يزيد اضطربت الأمور ، فأعل عبدالله بن الزبير نفسه خليفة على الحجاز .

ونشبت الثورات في العراق ، واستمر ذلك في عهد الخليفة مروان بن الحكم ، ثم تمكن الخليفة عبد الملك بن مروان من التغلب على عبدالله بن الزبير ، وقتله في مكة ( 73 هجريًا – 692 ميلاديً) ، فاستتب له أمر الدولة .

جرت أكبر الفتوحات الإسلامية في عهد الوليد بن عبد الملك ، فاستكمل فتح المغرب ، وفتحت الأندلس بأكملها ،  وفتحت السند وبلاد ما وراء النهر .

وقام خلفه سليمان بن عبد الملك بحصار القسطنطينية ، وبعدها تولى بعده الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز  الملقب بخامس الخلفاء الراشدين لحسن سيرته فعم العدل والمساواة ، تولى بعده ابن عمه يزيد بن عبد الملك ثم هشام بن عبد الملك  الذي تم في عهده فتح جنوب فرنسا .

ثم دخلت الدولة الأموية في حالة صراع بين أمرائها ، وقتل الخليفة الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، ثم سيطر مروان بن عبد الملك على الخلافة ، والتقى مع العباسين في موقعة الزاب ، وبمقتله انتهت الدولة الأموية في الشرق .

فترة العباسين

امتدت فترة الحكم  (132-656هـ/750-1258م) ، و سميت بهذا الاسم لأن خلفائها كانوا من سلالة العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، واتقلت عاصمة الخلافة من دمشق إلى بغداد  ، تميزت الدولة العباسية بظهور العصر الذهبي للعلماء المسلمين  من طب وفلسفة وهندسة ورياضيات ، وتم بناء بيت الحكمة في بغداد ، وظهرت العديد من الخلافات في ذلك الوقت مثل الدولة الفاطمية في مصر ، وفي هذه الأثناء ولكن في الجهة المقابلة كانت الامبراطورية المغولية أو التتار تتوسع حنى وصلت إلى أطراف العراق ، فأرسل هولاكو قائد جيش المغول إلى الخليفة المستعصم بالله بالخضوع والاستسلام ، فرفض الخليفة ، وتم حصار المدينة حتى سقطت ، وسقطت الدولة العباسية بسقوط بغداد .

مراحل تشكل العالم الاسلامي من 1453 الى 1914

فترة المماليك

امتدت فترة المماليك (648-922هـ/1250-1517م) ، ونجح المماليك في التصدي لزحف التتار في معركة عين جالوت ، وبعدها صارت دولة المماليك أقوى وأكبر دولة إسلامية ، وكانت القاهرة هي عاصمة الخلافة ، ولكن كان الأمر متروك لسلاطين الممالك ، ومن أشهر سلاطين دولة المماليك عز الدين أيبك – المنصور علي – سيف الدين قطز – الظاهر بيبرس ، وسقطت الدولة الأموية بعد معركة الريدانية أمام الدولة العثمانية .

الدولة العثمانية

امتدت فترة حكم العثمانيون (1517-1924) ، أسس عثمان الأول ، زعيم القبائل التركية في الأناضول ، الإمبراطورية العثمانية حوالي عام 1299. مصطلح “عثماني” مشتق من اسم عثمان ، أقام الأتراك العثمانيون حكومة رسمية وقاموا بتوسيع أراضيهم تحت قيادة عثمان الأول وأورهان ومراد الأول وبايزيد الأول.

في عام 1453 ، قاد محمد الثاني الفاتح الأتراك العثمانيين للاستيلاء على مدينة القسطنطينية القديمة ، عاصمة الإمبراطورية البيزنطية ، وضع هذا نهاية لحكم الإمبراطورية البيزنطية الذي استمر 1000 عام ، أعاد السلطان محمد تسمية مدينة اسطنبول وجعلها العاصمة الجديدة للإمبراطورية العثمانية. أصبحت اسطنبول مركزًا دوليًا مهيمنًا للتجارة والثقافة.

توفي محمد عام 1481 ،  أصبح ابنه الأكبر بايزيد الثاني السلطان الجديد ، ومن هنا بدأت قصة صعود الإمبراطورية العثمانية

بحلول عام 1517 ، وضع سليم الأول ، ابن بايزيد ، سوريا والجزيرة العربية وفلسطين ومصر تحت السيطرة العثمانية ، بلغت الإمبراطورية العثمانية ذروتها بين 1520 و 1566 ، في عهد سليمان القانوني ،تميزت هذه الفترة بالقوة العظمى والاستقرار والثروة ،أنشأ سليمان نظامًا قانونيًا موحدًا ورحب بأشكال مختلفة من الفنون والآداب ، اعتبر العديد من المسلمين سليمان زعيمًا دينيًا وحاكمًا سياسيًا ، خلال حكم السلطان سليمان ، توسعت الإمبراطورية وشملت مناطق من أوروبا الشرقية.

ضمت الإمبراطورية العثمانية في أوجها المناطق التالية:

  • اليونان
  • بلغاريا
  • مصر
  • هنغاريا
  • مقدونيا
  • رومانيا
  • الأردن
  • فلسطين
  • لبنان
  • سوريا
  • بعض من شبه الجزيرة العربية
  • كمية كبيرة من الشريط الساحلي لشمال إفريقيا

عُرف العثمانيون بإنجازاتهم في الفن والعلوم والطب ،تم الاعتراف بإسطنبول والمدن الكبرى الأخرى في جميع أنحاء الإمبراطورية كمراكز فنية ، خاصة في عهد سليمان القانوني.

في بداية الحرب العالمية الأولى ، كانت الإمبراطورية العثمانية في حالة تدهور بالفعل. دخل الجيش العثماني الحرب عام 1914 إلى جانب القوى المركزية (بما في ذلك ألمانيا والنمسا-المجر) وهُزم في أكتوبر 1918 ، بعد هدنة مودروس ، تم تقسيم معظم الأراضي العثمانية بين بريطانيا وفرنسا واليونان وروسيا.

انتهت الإمبراطورية العثمانية رسميًا في عام 1922 عندما تم إلغاء لقب السلطان العثماني. تم إعلان تركيا جمهورية في 29 أكتوبر 1923 ، عندما أسس ضابط الجيش مصطفى كمال أتاتورك (1881-1938) جمهورية تركيا المستقلة. ثم شغل منصب أول رئيس لتركيا من عام 1923 حتى وفاته في عام 1938 ، حيث نفذ إصلاحات سرعان ما جعلت البلاد علمنة وغربية.  [1]

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby