قصص تاريخية

قصة السفينة الشبح سام راتولانجي

ADVERTISEMENT

تم العثور على سفينة the Sam Ratulangi على ساحل ميانمار ، دون أي طاقم أو مواد على متنها واضطرت الشرطة للتحقيق في أصولها ، ومن أين أتت ومن كان طاقمها وأين اختفوا ؟ وقد أعلنت السلطات في ميانمار عن اكتشاف سفينة أشباح غامضة قبالة ساحل المقاطعة .

حيث عثر الصيادون على السفينة التي يبلغ ارتفاعها 580 قدمًا ، دون عوائق أو مواد على متنها بالقرب من ساحل العاصمة يانجون ، وكان الدليل الوحيد الذي وجدته السلطات حول مكان السفينة التي تحمل اسم سام راتولانجي PB 1600 ، هو العلم الإندونيسي الموجود على متن السفينة ، ولكن لم تتمكن شرطة يانجون من مواصلة تفتيش السفينة حتى رست على الشاطئ .

أصل السفينة العملاقة :
تم بناء هذه السفينة في عام 2001 م وسجل آخر موقع معروف لها في عام 2009م ، حيث شوهدت وهي تبحر قبالة سواحل تايوان ، لكن السفينة التي يبلغ وزنها 26500 طن لم يتم رصدها منذ ذلك الحين إلى الآن ، واكتشفت سلطات ميانمار سلاسل مكسورة كانت مرتبطة بالسفينة عند تفتيشها .

مما يشير إلى أن السفينة ربما تكون قد جرها قارب آخر قبل أن يتم التخلي عنها ، وقاد هذا الاستنتاج التحقيق إلى زورق ساحلي يدعى إندبندنس ، كان على بعد حوالي 50 ميلاً من مكان العثور على سام راتولانجي في البداية قبالة سواحل ميانمار .

وقد استجوبت السلطات أعضاء الطاقم الثلاثة عشر، الذين كانوا على متن “إندبندنس” حيث حكوا ما حدث ، وهو أنهم كانوا ينوون سحب سام راتولانجي من مكانها في جاكرتا إلى خردة في بنغلادش ، حيث كانوا يأملون في بيع القارب المهجور ، وبدئوا بالفعل رحلتهم في 13 أغسطس .

ولكن عندما تعرضت السفينة والطاقم لطقس سيئ للغاية ، حيث انقطعت الكبلات التي تربط السفينة بزورقهم ، قرر أعضاء الطاقم ببساطة أن يتركوا السفينة المنحلة تنجرف ، وقالوا أنهم انفصلوا عن سام راتولانجي منذ 26 أغسطس .

مصير السفينة :
لكن مصير سام راتولانجي لم يكن غريبًا ،  فمع ارتفاع الطلب على الفولاذ في الهند وباكستان وإندونيسيا وبنغلادش ، يلجأ كثيرون إلى رهن السفن البائدة إلى ساحات الخردة للحصول على المال ، وينتهي المطاف بأكثر من 90 في المائة من سفن الحاويات غير القابلة للاستخدام في العالم ، إلى مرأب سكراب للخردة في هذه البلدان الأربعة .

حيث يتم تفكيكها عن طريق تفتيت الشاحنات وبيعها ، ويفضل مالكو السفن بيع سفنهم إلى هذه الخردة في آسيا في أسواق المال ، لأنهم قادرون على الحصول على المزيد من المال لسفنهم المستخدمة ، وتوجد مواقع تفكيك أكثر شرعية للسفن في دول مثل الولايات المتحدة .

إن تكسير السفن مهنة خطرة وغالبًا ما يتم دفع تكاليف شراء السفن في أسبوع العمل ، الذي يستغرق ستة أيام وقد يتعرض العمال أنفسهم للخطر عند العمل مع المواد المعدنية الثقيلة ، ويستغرق الأمر 50 عاملاً تقريبًا يعملون لمدة ثلاثة أشهر،  لتحطيم سفينة متوسطة الحجم تزن حوالي 40 ألف طن ، ويدفع للعمال 300 دولار شهريًا فقط .

ويجدر الإشارة إلى أن المجموعات البيئية قد حذرت من ممارسة كسر السفن ، لأن هذه العملية يتولد عنها إطلاق السموم الضارة في الغلاف الجوي ، وغالبًا ما تترك الأجزاء غير القابلة للسحب لهذه السفن تغرق في المحيط ، والتي يمكن أن تكون ضارة بحياة المحيط ، ومن المحتمل أنه لو لم تنجرف سام راتولانجي إلى قاع المحيط من تلقاء نفسها ، فإن صانعي القوارب سوف يتخلصون مما تبقى منها إلى الهاوية على أي حال .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby