القران الكريم

ما هو فضل سورة البقرة

ADVERTISEMENT

[ad_1]

تعد سورة البقرة أحد أعظم وأجمل سور القرآن الكريم، حيث إن لها مكانة كبيرة في قلوب المسلمين أجمعين، ولها فضل وبركة غير معهودة، فهي سكينة القلوب، وطهارة الجسد ونقاء اللسان، تذكي النفس وتضع الأحكام محلها، وتبارك البيوت وتنظم قوانين الاسرة والتعايش، ما من أحد أبداً يستطيع أن يتجاهل هذا النور المبين.

ما هو فضل سورة البقرة

إن سورة البقرة أحد السور المدنية، التي التي أنزل بها جبريل عليه السلام لأول مرة على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، ومن الجدير بالذكر ان سورة البقرة استغرقت 10 سنوات حتى اكتمل وحيها وهديها إلى الأرض، وأخر اية نزلت في السورة المباركة وهي (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)، ونزلت الآية الكريمة التي يقشعر لها الأبدان يوم النحر العظيم، في اخر حجة الوداع للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وصحبته المباركة[1].

يبلغ عدد آيات سورة البقرة 286 آية، كل آية بها حكم من أحكام الدين المبارك وفيها تعاليم ومكارم للأخلاق، حيث أن فضل سورة البقرة تشتمل الآتي:

  • تعتبر أحد أعظم السبل لنيل الخير والبركة في البيوت، حيث ينال المؤمن رضا الله وحسنات كثيرة، تطيب بها حياته، كما إن من سمعها نال البركة في سمعه، ومن قرأها نال البركة في بصرة، وهي من السور التي ترقى بها البيوت، وتطهر بها الأبدان.
  • إن سورة البقرة تقي من غوي الشيطان الرجيم، فهي تحمي المؤمن من الضلال، ومن الخطأ، وتعيذه بالله من كل شيطان أو وسواس، إذ تعتبر وفق وصف الفقهاء حماية من الضلال، وحجاب عن الشيطان، كما تعتبر حارقة الشيطان، ومدمرة مخططاته لفساد الدين والدنيا لمن يقرأها أو يحفظها، وهناك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول( لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت التي تقرأ فيه سورة البقرة) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وردت في سورة البقرة آية الكرسي، وهي آية عظيمة وكريمة، فتتجلى تلك الآية في قلوب المؤمنين كالسحر، فهي آية مذيبة للغم ، طاردة لهم، تتضمن التوحيد والتمجيد لله الواحد القهار، كما إن سورة البقرة تشتمل على اسم الله الأعظم، وأوردت السورة المباركة صفات الله العلى فقد ورد فيها مقدرة الله تعالى وإنه الملك مالك الملك.
  • من المعروف لدى معشر المسلمين، إن سورة البقرة احد سبل الشفاعة يوم القيامة، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، فهي مصدر لسلامة القلب، وهي نور ودليل يوم العرض على الله.
  • لإن آية الكرسي تعرف بأنها أعظم آية وردت في القرآن الكريم، إذ ورد في صحيح مسلم إن روي أبي بن كعب عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال” أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِى أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: قُلْتُ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ، قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ: وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ”
  • أما عن الحسد فهي حارسة من العين، تذيب الحسد كالثلج حين ينصهر، فيقول بن القيم “أن العين والحسد كالكتلة في جسد المحسود لا يقوم بإزالتها ولا يمحوها إلا تكرار قراءة سورة البقرة والمعوذتين[2]“
  • أما عن فضل آخر آيتين من سورة البقرة، فورد في صحيح البخاري، روي عن أبي مسعود رضى الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم “مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»، والمقصود بأنَّ قراءة الآيتان تكفيان من يقرأ هما ؛ أي تكفياه من كلِّ سوء، وقيل تكفياه من شرّ الشّيطان، وقيل تكفياه من قيام اللّيل فكأنَّه قامه” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم “إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين، ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان”
  • من قال بعد كل صلاة وقبل نومه “ا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِى أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: قُلْتُ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ، قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ: وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ” ما فصله عن الجنة سوى الموت.
  • إن قراءة سورة البقرة بشكل متكرر، تبعث الأمل في النفس، والطمأنينة في القلب، وتنير العقل، وتفتحه، فهي مصدر للانتعاش الروحي والوجداني، والبهجة بشكل عام.
  • دليل المؤمن على سمع وطاعة أوامر الله عز وجل إذ يقول الله تعالى “لِّلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّـهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
    تشير سورة البقرة إلى رحمة الله تعالى إذ يقول عز وجل” (لِّلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّـهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.
  • من يقرأ سورة البقرة بتمعن وحب، يرى عظمة الخالق، ويزيد حبه لله تعالى ويتضاعف تعلقه به.
  • جاءت في آخر سورة البقرة آية مطمئنة مباركة، تشير إلى العدل والرحمة بالعباد، والعفو الإحسان من الله عز وجل إذ يقول الله تعالى جل وعلا “لا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” فجاءت الآية بدعاء جميل يزيل الهم والحيرة، ويجعل المؤمن راض، مطمئن حين يقوله.

أسماء سورة البقرة

هناك العديد من الأسماء التي تطلق على سورة البقرة، وليس هناك بالكثيرين ممن يعرفوا تلك المعلومة، كما أن لكل اسم من أسمائها معنى مختلف عن الأخر، ودلالة وسبب في التسمية على النحور التالي:

  • سنام القرآن الكريم: والسنام في اللغة العربية، هو كل ما ارتفع وعلا، وسميت السورة المباركة بهذا الاسم لأنها أطول سورة في القرآن الكريم، ولأنها جاءت بأكبر قدر من المعلومات والأحكام الدينية.
  • سورة الكرسي: ومن البديهي تسميتها بهذا الاسم، كونها تضم آية الكرسي المباركة، وهي أعظم آيات القرآن.
  • الزهراء: إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “اقرؤوا الزهْرَاوينِ: البقرةَ وآلَ عمرانَ، فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غمامَتانِ أو غيايتانِ، أو كأنَّهما فِرْقَانِ من طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرؤوا سورةَ البقرةِ؛ فإنَّ أخْذَها بركةٌ، وترْكُها حسرةٌ، ولا تستطيعها البطَلَةُ” والمقصود في هذا الحديث بالزهراوين هما البقرة وآل عمران.
  • الفسطاط: والفسطاط كلمة في اللغة العربية تعني السور الذي يحيط بالمدينة او المكان، ويقصد في هذا الموضع بأن سورة البقرة أحاطت المؤمن بأحكام الدين، وما يجب عليه اتباعه في دينه، وشملت بمجموعة من النواهي ووضحت كافة الأمور التي تكمل العقيدة.
[ad_2]

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby