قصة أوسعتهم سبًا وأودوا بالإبل

تراثنا العربي الأصيل ، مليء بالأمثّال العربية الشهيرة ، التي تناقلت عبر الأجيال ، ولك مثّل عربي قصة حدثت في الماضي ، فمنها ماقيل في بيت شعري قديم ومنها ما قيل مباشرة بسبب حدوث قصة ما ، وانتشر المثّل وتناقلته الأجيال ، ومن تلك الأمثال هو المثّل العربي الشهير ، القائل : أوسعتهم سبًا وأودوا بالإبل . وقصة هذا المثّل كالآتي .
معنى مفردات المثّل :
يقال : (وَسِعَه الشّيء ) أي : حاط به ، وأوسَعتُهُ الشيء ، إذا جعلته يَسَعهُ ، والمعنى كثرته حتى وسعه ، فهو يقول : كثرت سبهم فلم أدع منه شيئًا .
قصة المثّل :
وحديثه أن رجلًا من العرب ، أغير على إبله فأخذت ، فلما تواروا صعد أكمة وجعل يشتمهم ، فلما رجع إلى قومه سألوه عن ماله ، فقال : أوسعتهم سبّا وأودوا بالإبل .
الأبيات الشعرية للمثّل الشهير : فقال الشاعر : .. وصرت كراعي الإبل : قال ، تقسمت .. فأودى بها غيري ، وأوسعتهم سبًا ..
قائل المثّل الشهير:
ويروى : أن أول من قال تلك العبارة ، هو كعب بن زهير بن أبي سلمى ، وقصة تلك المقولة هي أن الحارث بن ورقاء الصيداوي ، أغار على بني عبد الله بن غطفان ، واستباق إبل زهير وراعيه ، فقال زهير في ذلك قصيدته ، التي أولها : بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا ..
.. وزودوك اشتياقًا ، أية سَلَكوا ، وبعث بها إلى الحارث ، فلم يرد الإبل عليه ، فهجاه ، فقال كعب بن زهير بن أبي سلمى : .. أوسعتهم سبّا وأودوا بالإبل ، فذهبت مثلًا .
أسباب ضرب هذا المثّل الشهير :
ويضرب ذلك المثّل الشهير ، لمن لم يكن عنده إلا الكلام !. أي للشخص الذي يتكلم فقط دون القيام بالفعل المطلوب .