فضل قيام الليل – انستا عربي

فضل قيام الليل عظيم على أي شخص ، فهي أفضل صلاة يمكن للعبد أن يصليها بعد الفريضة ، وأمرنا الله سبحانه وتعالى ، وكذلك الرسول صل الله عليه وسلم بقيام الليل لما له من فضل عظيم ، فأفضل الرجال عند الله من يقوم الليل ولا ينام منه إلا قليلًا ، وإليك فضل قيام الليل والاستغفار ، وبعض الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح فضل أن يقيم المسلم الليل ، وكذلك كيفية صلاة قيام الليل اقتداء بالرسول صل الله عليه وسلم .
فضل قيام الليل والاستغفار
أوضح الله لعباده في العديد من الآيات القرآنية فضل قيام الليل ، ففي سورة ” السجدة ” أثنى الله على من يقومون الليل ، ووضعهم بأجر عظيم ، وقال تعالى : ” تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطمعًا ومما رزقناهم ينفقون ، فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون ” .
وعن فضل قيام الليل والاستغفار قال تعالى في سورة الذاريات : ” كانوا قليلا ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون ” ، حيث أن الله يصطفي عباده ممن يقومون الليل ويستغفرونه دائمًا ويرزقهم الجنة .
وحول مقام العبد الذي يقيم الليل عند ربه يقول تعالى في سورة الإسراء : ” ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا ” .
احاديث عن فضل قيام الليل
قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ” أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ” .
وعن أبي هريرة عن الرسول صل الله عليه وسلم قال : “يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على مكان كل عقدة : عليك ليل طويل فارقد ، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقدة ، فأصبح نشيطًا طيب النفس ، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان ” .
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه ، عن الرسول صل الله عليه وسلم قال : ” إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرًا من أمر الدنيا والآخرة ، إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة ” .
وعن أبي هريرة عن الرسول صل الله عليه وسلم قال : ” رحم الله رجلًا قام من الليل فصلى ، وأيقظ امرأته فصلت ، فإن أبت نضح في وجهها من الماء ، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت ، وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء ” .
وعن أبي سعيد عن الرسول صل الله عليه وسلم قال : “من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعًا كتبا من الذاكرين لله كثيرًا والذاكرات ” .
كيفية صلاة قيام الليل
صلاة قيام الليل ليس لها عدد محدد من الركعات ، وعن الرسول صل الله عليه وسلم قال : ” صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة ، فقيل لابن عمر : ما مثنى مثنى ، قال : أن تسلم في كل ركعتين ” .
وفي حديث عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ، قالت أن الرسول كان يصلي 11 ركعة في الفترة ما بين صلاة العشاء والفجر ، وأنه كان يسلم بعد كل ركعتين ، ويختم بصلاة الوتر وهي ركعة واحدة .