ادعية واذكار

دعاء المظلوم – انستا عربي

ADVERTISEMENT

أقسم الله عز وجلْ في كتابه الحكيم على نصرة المظلوم يقول الله عند دعاء المظلوم : “وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين” وتوعد الظالمين بالثأر منهم سواء في الدنيا أو يحكم بينهم بالحق يوم القيامة ويأخذ المظلوم حقه كاملاً مِمن ظلمه ، ولبئْس ما أبتلى الإنسان نفسه إن كان ظالمًا .

دعاء على  الظالمين

عندما يظلمك شخص ما فأن ليس لك إلا الله تَبث شَكواك إليه فإليه الملاذ وإليه المُبتغى ولا تملك إلا قول حسبي الله ونعم  الوكيل ولم يرد في السنة أو القران نص تدعو به علي الظالم ولكن من حسن أداب الدعاء أن تفوض أمرك إلى الله وتَبُث حزنك إليه ليحكم رب السموات بحكمه العادل النافذ ةإن غَلبك الظلم قهراً فقل :

  • اللهم أهلِك الظالمين بالظالمين .
  • اللهم بعزتك وقوتك أرِنا في الظالمين عجائب قُدرتك .
  • حسبنا الله ونعم الوكيل ، اللهم يا مجيب الدعاء ، أسألك بعزّتك وبقوتك أن ترينا في الظالمين عجائب قدرتك .
  • يا رب إن الظالم ملك أسباب القوة في الدنيا ، وأنا عبدك لا أملك إلا إيماني بك وتوكلي عليك ودعائي لك .
  • يا ربّ إستجب لدعوة عبيد المظلوم وانصرني فإنّك يا كريم قلت لدعوة المظلوم بعزّتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين .
  • أسألك يا ناصر المظلوم المبغى عليه إجابة دعوتي ، فخذه من مأمنه أخذ عزيزٍ مقتدر ، وفاجأه في غفلته ، مفاجأة مليك منتصر ، واسلبه نعمته وسلطانه ، وأعره من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر ، وانزع عنه سربال عزّك الذي لم يجازه بالإحسان ، واقصمه يا قاصم الجبابرة ، وأهلكه يا مهلك القرون الخالية ، وأخذله يا خاذل الفئات الباغية .
  • يا ربّ ها أنا ذا يا ربّي ، مغلوب مبغيّ عليّ مظلوم ، قد قلّ صبري وضاقت حيلتي ، وانغلقت عليّ المذاهب إلا إليك فاستجب لي كما وعدتني يا من لا يخلف الميعاد .
  • يا ربّ أغلقت الأبواب إلّا بابك ، وانقطعت الأسباب إلا إليك ، ولا حول ولا قوة إلّا بك .

دعاء المظلوم من القران

العدل هو  اسم من اسماء الله الحسنى وصفة حباها الله لنفسه لما فيها خير علي البشرية ، وكَرِه الظُلم وحرمه على نفسه وحَرمه بين البشر وتوعد الظالمين قال الله تعالى في محكم أياته “ومن يَظلم مِنكُم نُذِقهُ  عذاباً كبيراً” ، وقال أيضاً في القرأن الكريم” وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا صدق الله العظيم  .

ومن أدعية نصرة المظلوم التي وردت في القرأن الكريم هي دعوة سيدنا يونس عليه السلام  ” لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ” وقد وردت أيضاً عن رسول الله صل الله عليه وسلم في حديث صحيح إنها دعوة لفك الكرب ورد الظلم  حذر النبي صلى الله عليه وسلم الناس من خطورة الظلم وقال  “اتقوا دعوة المظلوم، فإنها تُحمل على الغمام؛  يقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين” ، وحذَّر نبينا في وضوح  “اتقوا دعوة المظلوم ، فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة ” ، وقد أوضح النبي صل الله عليه وسلم أن دعوة المظلوم لا ترتبط بصلاحة ولا فسادة إنما الله ينصر المظلوم إن كان كافراً ففي الحديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم  “اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا، فإنه ليس دونها حجاب” .

عقوبة الظالم

إن الله جل وعلي قد توعد بعذاب الظالمين في الدنيا قبل الآخرة ، ولكنه قد يؤجل عقابهم ليتيح لهم فرصة التوبة ، فقد ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن الله يملي للظالم ، حتى إذا أخذه لم يفلته ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

  قصص عن دعوة المظلوم

  • حُكِي أن الأمير نوح بن أسد الساماني الذي حكم بلاد ما وراء النهر ، لما فرض الخراج على أهل سمرقند ، بعث بريدًا  إلى أميرها ، فأحضر الأمير الأئمة والمشايخ وأعيان البلدة ، وقرأ عليهم كتاب بن أسد ، فقال الفقيه أبو منصور الماتريدي لحامل الرسالة : قد أدَّيتَ رسالة الأمير فرد إليه الجواب ، وقل له : زِدْنا ظلمًا حتى نزيد في دعاء الليل ! ثم تفرقوا ، وبعد عدة أيام وجدوا نوح بن أسد مقتول وفي بطنه رمح ومكتوب عليه :

بغَى والبغي سهامٌ تنتظر …………أنفذ في الأحشاء من وخز الإبرْ

سهام أيدي القانتاتِ في السَّحر … يرمين عن قوسٍ لها الليل وَتَر

  • في  محنة خلق القران كان هناك رجلان يجِلدان الإمام أحمد ابن حنبل وهما أبو ذر وأبو العروق فكان أبو الذر يضرب الإمام ابن حنبل بين يدي المعتصم فأنتقم الله منه وأُصيب بالبرص وتقطع جسمه كله وأهلكه الله بسوء عمله والرجل الثاني أبو العروق مكث خمسة وأربعين يوماً ينبح كالكلاب إلى أن تُوفي فكان الاثنان مثالاً لانتقام الله لنصرة المظلوم .
  • أما هرثمة الذي قال : قطَّعني الله إرْبًا إرْبًا ، فقد هرب من المتوكل ، فمرَّ بقبيلة خزاعة – قبيلةِ الإمام أحمد بن نصر الخزاعي – فعرَفه رجل من الحي ، فصرَخ بالناس: يا معشر خزاعة ، هذا الذي قتَل ابن عمِّكم أحمد بن نصر، فاجتمع الناس عليه ، وقطَّعوه إرْبًا إرْبًا وجزاء سيِّئة بمثلها والجزاء من جنس العمل ، وماالله بغافل عما يعمل الظالمون .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby