قصص اجتماعية

قصة قصص معبرة عن عالم المخدرات

ADVERTISEMENT

لاشك أن
الإدمان من أخطر المشاكل التي أصبحت تهدد الشباب هذه الأيام ، حيث انتشر تعاطي
أنواع مختلفة من المخدرات بين أوساط الشباب على مستوى العالم ، وهذه المشكلة تحدث
في البداية نتيجة أصدقاء السوء ، فمعظم من ساروا في طريق الإدمان فعلوا ذلك بعد أن
دعاهم أصدقائهم المقربين لتجربة المخدرات ، فانزلقوا في هذا الطريق المظلم الذي
يؤدي لنهاية قاسية لا محالة ما لم يتم التراجع عنه بسرعة .

ومن القصص المعبرة عن مخاطر تناول المواد المخدرة وكيف يمكن أن يؤدي إلى نهاية مأساوية ، قصة شاب في الخامسة عشر من عمره كان والده من الطبقة الثرية وكان يملك عدة مصانع ، وقد أدخل ابنه أحد المدارس الخاصة وكان أحمد طالب مجتهد ومتفوق في دراسته ، وللأسف عندما وصل أحمد إلى المرحلة الثانوية ، على مجموعة من الأصدقاء الذين يتعاطون ويروجون لمخدر الحشيش ، وفي البداية أقنعوه أن يجرب بحجة أن مرة واحدة لن تضره في شيء وأنه إذا لم يعجبه يمكنه أن يتوقف بسهولة .

ولكن للأسف أحمد لم يتوقف ، فقد اعتاد أن يجلس معهم وفي كل مرة يشربون الحشيش كان يشاركهم ، ولأن والده كان يعطيه كل ما يطلب من المال ، فلم يكن يجد أي مشكلة في شراء المخدر ، ولم يكتفي أحمد بمخدر الحشيش فحسب ، بل قاده أصدقاء السوء لشرب الكحوليات أيضًا .

وللأسف بعد أن انساق أحمد في هذا الطريق بدأ مستواه الدراسي يتدهور واجتاز المرحلة الثانوية بصعوبة ، والتحق بجامعة الآداب ، وللأسف كلما كبر أحمد كلما ازدادت شهيته لتناول المخدرات وشرب الكحول ، وللأسف أيضًا أن أسرته لم تلاحظ التغير الذي حدث له ، فلم يمنعه أحد من الاستمرار في هذا الطريق ، وقد تخطى حدود تدخين المخدرات فأصبح أيضًا يتناول أقراص مخدرة وأدوية مخدرة لا تباع إلا بوصفة طبية ، وهذا التطور أمر طبيعي مع غياب الرقابة أو الرادع وتوافر المال ووجود أصحاب السوء .

وقد انحدر مستوى أحمد الدراسي أكثر وأكثر وأيضًا تدهورت حالته الصحية ، وانساق إلى انحرافات أشد مثل الزنا ، كما أنه أصبح يتناول الهيروين ، ولم يعد يذهب أبدًا إلى جامعته ، وللأسف فإن والده كان يرى أن ابنه لا يحتاج إلى التعليم فهو رجل ثري ويملك مصانع وابنه سوف يرث كل ذلك ولا داعي أن يقسو عليه لأنه شاب ويجب أن يستمتع بحياته .

ولكن مع الوقت وعندما وصل أحمد إلى عمر السابعة والعشرين لاحظ والده أخيرًا أن ابنه وقع في مشكلة خطيرة وهي الإدمان وأن صحته قد تدهورت كثيرًا وأصبح لا يقوم بأي عمل في حياته سوى تعاطي المخدرات ومرافقة أصدقاء السوء ، فقرر أن يدخله إلى مصحة للعلاج ، ولكن لأن أحمد لم يكن  جاد في طلب العلاج ، فقط أراد أن ينفذ رغبة والده حتى لا يحرمه من أمواله .

خرج أحمد من المصحة بعد شهرين ثم توفى والده ، فخرج من المصحة وأصبحت الأموال متاحة بين يديه بدون رقابة أو ضابط ، فتوقف عن جلسات العلاج ، وفي أحد المرات وأثناء تعاطيه مخدر الهيروين أصيب بهبوط حاد وأوشك على الموت ، فاتصلت والدته بطبيبه الذي أشرف على علاجه في السابق وأنقذه ، ولكنه أخبره أنه لم يعد أمامه سوى العلاج من هذا المرض اللعين أو أن نهايته ستكون الموت .

وبعد أن توسلت والدة أحمد له والحسرة تملأ قلبها بسبب الحالة التي  وصل إليها ابنها ، وعدها بأنه سوف يعود للعلاج قريبًا ، ولكنه بعد عدة أيام أخبرها أنه ينوي الخروج ليطمئن على أحوال مصنعة ، وربما يكون كان ينوي بالفعل الذهاب للمصنع ، ولكن قبل أن يذهب اتصل به أحد أصدقاء السوء ، وطلب منه أن ينضم إليهم قبل أن يذهب لمصنعه ، ففكر أنه لا ضرر من التعاطي مرة أخيرة ، وبالفعل ذهب إليهم في أحد صالات لعب البلياردو التي اعتادوا الاجتماع بها وتعاطي المخدرات ، ثم ذهب إلى المرحاض وتناول الجرعة الأخيرة ، حيث كانت الجرعة زائدة وأودت بحياته على الفور وسقط دخل الحمام ، وبعد فترة شعر أصدقائه بغيابه ، فلما تفقدوا دورة المياه وجدوا أحد الأبواب مغلقة فكسروها ، وكان أحمد ملقى على الأرض بعد أن فارق الحياة .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby