احكام اسلامية

المعدل الطبيعي للجماع في الاسلام

ADVERTISEMENT

شاعت العديد من الأقاويل ، التي تفاوتت في تقديرها ، بالنسبة إلى عدد مرات ، أو المعدل الطبيعي للجماع في الاسلام ، وفيما يلي نطرح هذا الموضوع من منظور إسلامي علمي .

المعدل الطبيعي للجماع في الاسلام

لا يمكن بشكل فعلي أكيد ، أن يتم تحديد المعدل الطبيعي للجماع في الإسلام ، من حيث عدد مرات ثابت للجماع بين الزوجين ، حيث يختلف الأمر من شخص إلى غيره ، كما أن للموضوع علاقة وطيدة بالحالة النفسية لكل من الزوجين ، لذا فقد أكدت العديد من الدراسات العلمية الحديثة ، أنه توجد العديد من العوامل المؤثرة على قدرة الرجال ، بشكل متفاوت ، في مسألة الجماع ، والذي يختلف باختلاف عدة أمور ، مثل عمر الزوج ، وآلية الجماع ، حيث أن الكثير من الرجال ، كلما كبر في العمر ، كلما تراجعت ، وقلت قدرته على الجماع ، بسبب التغيرات الهرمونية ، التي تحدث له ، كتراجع  هرمون التستوسترون .

ومن جهة أخرى ، فإن الرومانسية تلعب دورًا مهمًا ، وفعالًا للغاية ، في الجماع ، حيث تعمل على بتحفيز الرجال على ممارسته بشكل أكبر ، قد يصل إلى عدة مرات ، على مدار اليوم ، وثمة مجموعة من أمهر الأطباء المتخصصين ، قد أجروا بدورهم ، دراسة علمية ، على عينة عشوائية من الأزواج ، والتي قد أوضحت في نهاية الأمر ، أن المعدل الطبيعي لجماع ، يتراوح فيما بين 3 ، و4 مرات خلال الأسبوع الواحد ، إلى أن يتم بلوغ الرجل عمر الثلاثين ، أما في غضون عمر الأربعينيات ، فإن معدل الجماع ، ينخفض ، إلى أن يصل إلى مرتين اثنتين ، خلال الأسبوع ، وهكذا ، ولكن هذه النسب متفاوتة ، ومتغايرة لدى الرجال .

الجماع من منظور اسلامي

ديننا الإسلامي دين حاسم ، وواضح في العديد من الأمور ، ويتضمن كافة الأمور الحياتية ، في حياة المسلمين أجمع ، سواء أكانت هذه الأمور من دقائق الأمور ، أو الأمور الحياتية الكبيرة ، وقد أوضح النبي المصطفى ، صلوات ربي ، وتسليماته عليه ، الآداب التي تتعلق بالجماع بين الزوجين في الإسلام ، حيث أوضح ، وأكد على أنه لا ينبغي أن يتم التعامل من قبل الزوج ، مع زوجته ، على أنها مجرد وسيلة للمتعة ، وفقط ، وشدد على أنه لا ينبغي ، ولا يصح ، أن تؤتى النساء ، كما تؤتى البهائم .

فقد ورد عن رسول الله ، صلى الله عليه ، وسلم ، أنه قال في حديث شريف : ” اجعلوا بينكم وبينهن رسولًا ، قالوا : وما الرسول ؟، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : القبلة ” ، ومن خلال هذا الحديث النبوي الشريف ، يتبين لنا أن من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، أن تكون العلاقة الزوجية ، قائمة في أساسها ، على مشاعر من الحب ، والمودة الصادقة ، والحنو ، مما يوضح أن مسألة الجماع ، لا بد أن تكون مبنية على نظام من وافر المشاعر ، والاحترام ، والتودد بين الزوجين ، كما أنه ينبغي التمهيد للجماع ، من قبل أن يتم القيام به .

كما بينت تعاليم الدين الإسلامي القويم ، أن ثمة فوائد عديدة للزواج ، والجماع بين الزوجين ، والتي من أكثرها أهمية ، عفة النفس ، وصيانتها عن الوقوع ، فيما حرم الله ، سبحانه وتعالى ، والتحصين لكل من الزوجين ، عن الوقوع في مزالق الشيطان ، وهو وسيلة ، لا يمكن التغافل عن أهميتها ، ودورها الكبير في حفظ النسل ، على مدى البشرية ، والحصول على أسباب الرزق الواسع ، بالإضافة إلى حلول البركة فيه ، كما أنه مهداة إلى النفس ، وسكينة ، وطمأنينة ، تبعد المسلين عن المعاصي ، والآثام ، كافة ما يمكن أن يغضب الله ، عز وجل ، وقد قال النبي المصطفى ، صلى الله عليه وسلم : ” الدنيا متاع ، وخير متاعها الزوجة الصالحة ” .

وبالتالي فإن الجماع في الإسلام عفة ، وهداية إلى النفس ، وكل إنسان يعلم ما تسكن إليه نفسه ، وما ترغبه فيه ، المهم أن نسير وفق منهج الإسلام ، على تفاوت الآراء ، والقدرات .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby