قصص اطفال

قصة البوق السعيد | قصص

ADVERTISEMENT

يُحكى أنه في أرضٍ من أراضي الممالك البعيدة ، كان يمكن سماع صوت البوق السحري في كل مكان ، وقد ضمن وجود الموسيقى هناك أن السعادة والفرح سيعمان على الجميع ، ولكن في صباح أحد الأيام اختفى صوت البوق السعيد ، فصار الجميع في تلك الأرض في حالة من الحزن الشديد ، ورغم ذلك لم يفعلوا أي شيء ، باستثناء طفلة صغيرة حزينة كانت مصمّمة على العثور على البوق .

فسألت عنه في كل مكان حتى وصلت إلى شخص ما ، أخذها لرؤية الرجل العجوز في الجبال ، وهناك أخبرها الرجل أن البوق موجود في بئر الظلال ، وأعطاها كمانًا قد يكون مفيدًا لها ، وعندما وصلت الفتاة إلى البئر وجدت بعض الموسيقيين بجانبها ، كانوا يعزفون نغمات حزينة فذهبت للعزف معهم ، ولكن عند سماعها لهذه الموسيقى الحزينة ، أدركت الفتاة أن لا أحد بما في ذلك البوق ، يريد أن يخرج من البئر ليحيي هذا النوع من الأجواء .

لذا بدأت الطفلة عزف موسيقى أكثر إثارة وسعادة ، وظلت تحاول أن تكسر الأجواء الحزينة فلم تستسلم ، بل على العكس تمكنت من تشجيع الموسيقيين الآخرين لعزف لحن سعيد ، فقاموا معًا بتحسين الجو المحيط بالبئر لدرجة أن البوق خرج وهو أكثر بهجة من أي وقت مضى ، ومرة أخرى عادت السعادة إلى تلك الأرض .

وبفضل هذا أدركت الفتاة قيمة تقديم الفرح للآخرين ، كونها أفضل علاج لأولئك الذين يشعرون بالحزن ، ومنذ ذلك اليوم فصاعدًا كان أي شخص يرى شخصًا ما يبدو حزينًا في تلك الأرض ، يرسل له أسعد ابتساماته مع موسيقى صغيرة ، كي يحسن مزاجه ويجعله يشعر بالسعادة ، ويرمي الحزن جانبًا .

القيمة الأخلاقية المستفادة من القصة :
أن السلبية لا يمكن أن تحل المشاكل ، فكي يشعر الإنسان بالسعادة ويستطيع مواجهة مشاكله ، لا بد أن يكون شخص إيجابي ويبحث عن السبب خلف تلك المشكلة ، ثم يسعى لحله مثلما حدث مع الفتاة الصغيرة التي ظلت تبحث عن البوق ، كي تساعد سكان المملكة كلهم .

القصة مترجمة عن :
The Happy Trumpet

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby