قصص اسلامية

قصة الصحابي عبدالله بن سلام

ADVERTISEMENT

اسمه عبدالله بن سلام بن الحارث ، ولقبه هو أبو يوسف ، وهو من ذرية سيدنا يوسف عليه السلام ، كان عبدالله يهودي الديانه من يهود بني قيقاع ، وقد قال عنه شمس الدين الذهبي أنه إمام الحَبْر ، ومشهودًا له بالجنة ، وحليف الأنصار ، ومن خواص أصحاب النبي .

كيف أسلم عبد الله بن سلام :
بدأت قصة إسلام عبدالله بن سلام عندما ذهب الرسول صلّ الله عليه وسلم إلى المدينة ، فعندما علم بهذا الخبر وعلم أن الناس سيتجمعون لاستقباله ، انطلق عبد الله معهم وهو يحمل التمر الذي كان يجمعه من نخل أرضه ، وعندما شاهد الرسول شعر بأنه ليس بكاذب.

وقال عبدالله بن سلام في حديث نقله لنا بن الترمزي : لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة انْجَفَلَ النَّاسُ قِبَلَهُ، وَقِيلَ : قد قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ، قَدْ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ، ثَلاثًا ، فجِئْتُ في النَّاسِ لأَنْظرَ ، فلمَّا تَبيَّنْتُ وجْههُ عرَفتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ ، فكان أوَّلُ شيْءٍ سمعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ .

فدنوت منه وشهدتُ أن لا إله إلا الله ، وأنَّ محمداً رسول الله ، فالتفتَ النبي عليه الصلاة والسلام وقال : ما اسمك ؟ ، فقلتُ : الحصين بن سلام ، فقال عليه الصلاة والسلام : بل عبدالله بن سلام ، قلت : نعم ، عبدالله بن سلام ، والذي بعثك بالحق ما أُحبُّ أنّ لي اسماً آخر بعد اليوم .

وفي حديثٍا عن أنس بن مالك قال : أن عبدالله بن سلام أتى رسول الله مقدمه إلى المدينة ، فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمها إلا نبي : ما أول أشراط الساعة ؟ ، وما أول ما يأكل أهل الجنة ؟ ، ومن أين يشبه الولد أباه وأمه ؟ ، فقال : أخبرني بهن جبريل آنفًا ،  قال : ذاك عدو اليهود من الملائكة.

فقال : أما أول أشراط الساعة ، فنار تخرج من المشرق ، فتحشر الناس إلى المغرب ، وأما أول ما يأكله أهل الجنة ، فزيادة كبد حوت ، وأما الشبه ، فإذا سبق ماء الرجل نزع إليه الولد ، وإذا سبق ماء المرأة نزع إليها .

فقال عبدالله بن سلام : أشهد أنك رسول الله ، وقال : يا رسول الله ، إن اليهود قوم بهت ، وإنهم إن يعلموا بإسلامي بهتوني ، فأرسلْ إليهم ، فسلهم عني .

فأرسل إليهم وسأل : أي رجل ابن سلام فيكم ؟ ، فقالوا : حبرنا وابن حبرنا ، وعالمنا وابن عالمنا ، فقال : أرأيتم إن أسلم ، تسلمون ، قالوا : أعاذه الله من ذلك ، فخرج عبدالله بن سلام  وقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله ، فقالوا : شرنا وابن شرنا ، وجاهلنا وابن جاهلنا .

ونزلت الآية الكريمة التي تقول : بسم الله الرحمن الرحيم { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآَمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) } سورة الأحقاف .

وفاته:
توفى عام 43 هجريًا بعدما قارب السبعين من عمره ، وقد ألتزم وجوده بالمدينة المنورة ليعظ ويشرح للناس أمور الدين ، وهناك من يقول أنه دُفن في المدينة المنورة وآخرون يقولون أنه دفن في غوطة دمشق الشرقية وبني له مسجد يحمل اسمه هناك .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby