قصص تاريخية

قصة تمثالا ممنون | قصص

ADVERTISEMENT

تمثالا ممنون أو كما يطلق عليه تمثالا الأساطير ، هو عبارة عن اثنين من التماثيل العملاقة القابعة في البر الغربي لمدينة الأقصر المصرية ، تم إنشاءهما حوالي عام 1350 قبل الميلاد وذلك لتخليد ذكرى الفرعون المصري امنحتب الثالث وهو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر من ملوك الدولة الحديثة كانت تلك الأسرة من أقوى الأسر الحاكمة في الدولة الفرعونية الحديثة التي تم قيامها بجنوب مصر .

يبلغ ارتفاع التمثال نحو 19 مترًا ، تم الكتابة على واجهة المعبد الذي أقامه الفرعون تخليدًا له ، وصف خيالي حيث قال أنه مبني من الحجر الجيري الأبيض المغطى بالذهب ، وأن قاعدته مغطاة بالفضة ، ولكن قد زال المعبد تمامًا ولم يبقى منه سوى هذين التمثالين .

ظل التمثالين قابعين يمثلان الفرعون أمنحتب بشكل سليم حتى جاء الاحتلال البطلمي لمصر ودخل الإسكندر المقدوني عام 27 قبل الميلاد ، بعدها حدث زلزال قوي جدًا أطاح بكل من النصف العلوي الشمالي ، وهذا أدى لظهور صوت موسيقى عند احتكاك الرياح ببقايا أجزاء التمثال المتكسرة ، وقد أحب الإغريق هذا الصوت كثيرًا .

سبب التسمية :
وظل الصوت هكذا حتى حرب طروادة ومقتل المقاتل الإغريقي منمون وكانت أمه تشتاق لرؤيته ولم تصدق أنه مات بالحرب ، لذلك ظلت تبحث عنه بكل مكان وجاءت لمصر لتسأل الكهنة فنزلت في أحد الأيام وذهبت لتمثالين ، فتساقط الندى عليها من التمثالين صباحًا بعد الفجر مع صوت الرياح داخل التمثال والصوت العذب ، فقالت أن روح أبنها منمون قد دخلت إلى التمثالين ولهذا كان سبب تسمية التماثيل بتمثالا منمون .

أصبح التمثالين مزارًا سياحيًا لعدد من السياح من جميع أنحاء العالم ، حتى زارهم اثنين من أباطرة الرومان بالعهد القديم هما هادريانوس وزوجته حيث جاء وقضى عدة أيام بجانب التمثال لاستمتاع بصوت الموسيقى التي تخرج منه .

وكذلك الإمبراطور سبتيموس سيفروس ، وقام الإمبراطور سيفروس عام 200م بالعمل على إصلاح الخلل بالتمثال الذي يتسبب في تلك الصوت مما أدى لاختفاء الصوت الأسطوري ، مما أدى لعزوف الناس عن الذهاب لتمثالين ولكن ظل التمثالين قابعين شاهدين على أحداث الزمان والحضارات التي مرت بهم .

حرص الكثير من العلماء والرحالة من جميع أنحاء العالم بتسجيل أسمائهم على التمثال لكي يوثقوا أنهم رأوه ، ويوجد أيضًا على التمثال أسماء ثمانية من الحكام الرومانيين لمصر في العهد الروماني .

شاهد أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Instaraby